الجبهتين الديمقراطية والنضال الشعبي يبحثا الاوضاع الفلسطينية والمستجدات في المنطقة وانعكاساتها على القضية الفلسطينية …

0
حواتمه :نحذر من الانجرار وراء أوهام المشروع الأمريكي في الدعوة للمؤتمر الإقليمي وكفى شعبنا كوارث !
عبد المجيد : ضرورة تحشيد كل قوى شعبنا لعدم تغطية أي مشاركة فلسطينية في المؤتمر الإقليمي، والمطالبة بمحاسبة كل من أوصل شعبنا إلى هذه الانكسارات والانهيارات …


في لقاء أتسم بالصراحة والوضوح والقلق الكبير على مستقبل القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني التي زادت وتوسعت حتى شملت كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج … وأوضاع الأسرى وسياسة القتل اليومي على يد جنود العدو لأبناء شعبنا على الحواجز… وهدم البيوت ومصادرة الأراضي وما في باطن الأرض من مياه وثروات ومنع أبناء شعبنا من حق الحصول على لقمة العيش ومزاولة العمل بحرية كما يحدث للصيادين في غزة من منع ومصادرة وإرهاب وقتل وحشي دون أية مواجهة أو مقاومة من يدعي تمثيل شعبنا وقضيته … وما يخطط له منذ فترة طويلة من مؤامرات تهدف إلى تكريس وجود العدو الصهيوني فوق أرض فلسطين واستمرار العدو في وضع كل ما يخدم مخططاته ويعيق تقدم القضية الفلسطينية وشل حركة الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة وخارجها …
عقد صباح يوم الأحد الموافق 28/5/2017اجتماع مطول بين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، حضره الرفيق نايف حواتمه ألامين العام للجبهة الديمقراطية …. والرفيق خالد عبد المجيد ألامين العام لجبهة النضال الشعبي وعدد من قيادي الجبهتين في دمشق.
في بداية اللقاء قدم حواتمه شرحا مطولا وهاما وشاملا عن مجمل التطورات التي شهدتها الأوضاع الفلسطينية وما آلت اليه القضية الفلسطينية من تدهور وتراجع خطيرين رغم
محاولات السلطة المستميتة للدفاع عن انجازات وهمية ووحدة وطنية غائبة وانقسام مدمر
الحق أكبر الضرر بالقضية وبالشعب الفلسطيني وعطل بشكل كامل طاقات شعبنا وإمكانياته ألخلاقه في التقدم من اجل تحقيق أهدافه في التحرير والعودة … ووجه حواتمه انتقادات شديدة للسلطة الفلسطينية وفشلها في حماية الشعب الفلسطيني وعدم قدرتها على حماية الأرض أمام الاستيطان الزاحف الذي ابتلع الأراضي الفلسطينية إضافة إلى الحواجز الكثيرة والجدران العازلة والأوضاع الاقتصادية المتدهورة في الضفة الغربية وغزة … كما أدان عدم تنفيذ ما اتفق عليه في اجتماعات منظمة التحرير الفلسطينية ووقف التنسيق الأمني…
كما أشار حواتمه إلى الفشل والخيبة في العديد من الاجتماعات التي عقدت من اجل إنهاء الانقسام وعقد المجلس الوطني وهذا ما يؤكد الفشل التام للوضع الفلسطيني وغرقه في صراعات وانقسامات مضى عليها زمن طويل دون تحقيق أي تقدم وانجاز للشعب الفلسطيني الذي يمر الآن بأوضاع صعبة ويواجه مشاريع تصفوية خطيرة تتجاوز ما قدم من تنازلات في اتفاقيات أوسلو التي أدت إلى هذه الكوارث المستمرة التي لم تتوقف .وأكد
حواتمه على ضرورة التصدي ورفض المشروع الإقليمي الأمريكي ومواجهة التطبيع للعلاقات العربية الصهيونية على حساب قضية شعبنا وحقوقه الوطنية … كما حذر حواتمه
من الانجرار وراء أوهام المشروع الأمريكي وكفى شعبنا كوارث على مدى ربع قرن من الخسائر الصافية .

وتحدث الرفيق خالد عبد المجيد عن الأوضاع الفلسطينية التي نراها ألان في أسوأ حالاتها
وتخاذلا وتراجعا غير مسبوق نتيجة السياسات الخاطئة والغير صائبة في تحمل المسئولية والتخبط والتهور والتضليل من قبل قيادة السلطة ومن يدعون تمثيل الشعب الفلسطيني وضرورة تحشيد كل قوى شعبنا لعدم تغطية أي مشاركة فلسطينية في المؤتمر الإقليمي، والمطالبة بمحاسبة كل من أوصل شعبنا إلى هذه الكوارث، وأكد على عدم المصداقية والانجرار إلى العبث بالقضية الفلسطينية المقدسة من خلال الادعاء بتحقيق انتصارات وهمية في الوقت الذي نشهد فيه ألان بألم وحسرة … إلى أي مكان أصبحت فيه القضية بعد أن كانت قضية العرب الأولى وقضية التحرر الوطني في العالم …ووجه عبد المجيد انتقادات شديدة إلى حركتي فتح وحماس وصراعهما على سلطة وهمية وتراجعهما وفشلهما في تحقيق أية حلول لإنهاء الصراع الدموي الذي أبعد شعبنا وحركتنا النضالية في التقدم من اجل تحيق أهداف شعبنا في التحرر والاستقلال …كما أشار بصراحة ووضوح إلى عجز الفصائل الأخرى في العمل لإنهاء الأوضاع المتردية واللهاث وراء مكاسب مادية ودور وهمي في أجهزة السلطة والتغني بمنظمة التحرير التي لم تعد موجودة بعد اتفاقيات أوسلو الكارثية والتدميرية والعبث بالميثاق الوطني الفلسطيني والخروج عن الإجماع الوطني ألفلسطيني وتجاوز واختراق الخطوط الوطنية للشعب العربي الفلسطيني .
وطالب عبد المجيد بضرورة محاسبة وإبعاد بكل من أوصل شعبنا إلى هذه الأوضاع وهذه الانكسارات والانهيارات … وأضاف لم يعد مقبولا السكوت على ما جرى ويجرى هذه مسألة وطنية وقضية مقدسة وقضية شعب عظيم قدم تضحيات لم يقدمها شعب آخر في صراعه من أجل الحرية والاستقلال …وتساءل عبد المجيد لماذا لم نصل حتى ألان إلى تحقيق أي هدف نبيل وعظيم من أهداف ثورتنا المغدورة ولماذا فشلنا في تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة والحقيقة التي تجعلنا قوة أساسية هامة يحسب لها ألف حساب وتشكل ركنا أساسيا في حركة التحرر العربية والعالمية وتحقق أهدافها دون انحراف أو تخاذل وتراجع …وقال عبد المجيد أي منظمة تدعي تمثيل شعبنا وتترك مخيماتنا دون حتى مجرد اجتماع للسؤال عن مصير المخيمات في سوريا ولبنان والتجمعات الفلسطينية في العراق وليبيا وحتى اليمن والكثير من أماكن تواجد شعبنا … الم يرَ أحد ما جرى لأبناء المخيمات في سوريا من خراب ودمار وغرق في البحار وكأن هذا المواطن الفلسطيني ليس من هذا العالم …الآلاف الشهداء في مخيم اليرموك وبقية المخيمات …إنها أسئلة دامية بلا أجوبة وصمت حرام وتوحش في الموقف وغياب كامل للوحدة المغدورة !
وعبر عبد المجيد عن استغرابه في عدم نجاحنا في إنهاء وتسوية أية مشكلة أو خلاف في ما نمر به من أوضاع خطيرة ومحزنة… وكأننا غير معنيين بهذا الشعب المعطاء المضحي وصاحب التاريخ الطويل في الصراع من اجل الحرية والاستقلال .
وأوضح عبد المجيد في هذا اللقاء ضرورة تحشيد كل قوى شعبنا لعدم تغطية أي مشاركة فلسطينية في المؤتمر الإقليمي، والمطالبة بمحاسبة كل من أوصل شعبنا إلى هذه الانكسارات والانهيارات وعلى ضرورة الوقوف بكل أمانة ووفاء لحماية القضية الفلسطينية وفضح وتعرية كل من يعيق ويعمل على تخريب الوعي والانتماء لفلسطين عبر كارثة التنسيق الأمني والالتحاق المدمر باقتصاد العدو وتدمير كل إمكانية للصمود لأبناء شعبنا العربي الفلسطيني .

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار