مخطط ضد قضية فلسطين في كواليس “القمة العربية”… عبد المجيد: رد شعبنا هو تجديد الانتفاضة والمقاومة وعدم تأمين غطاء فلسطيني لهذا المخطط.

0
البعث ميديا || ميس خليل: تعيش القضية الفلسطينية لحظات مصيرية خصوصاً في ظل تفرد قوى الرجعية العربية وعلى رأسها السعودية، بالقرار العربي الرسمي،

وسعيها المستمر لطمس معالم القضية الفلسطينية وتصفيتها إرضاءً لكيان الاحتلال ومن خلفه الولايات المتحدة الأمريكية، واستحوذت القضية الفلسطينية مع قضايا أخرى تتعلق بالوضع في اليمن وسورية والعراق وليبيا على جانب كبير من أعمال القمة التي عقدت في الأردن والمسماة ب”العربية” حيث رأى متابعون أن هذه القمة كانت من أخطر القمم على القضية الفلسطينية في ظل وجود رغبة سعودية جامحة لتبني قرارات خطيرة تتعلق بالعلاقة مع العدو الصهيوني من جهة وبفصائل المقاومة من جهة ثانية، مستغلة غياب سورية عن الساحة العربية وانشغال باقي الدول بمشاكلها أو شراء ذمم البعض بالمال..
“البعث ميديا” ولتسليط الضوء أكثر على مدى خطورة ما يتم التخطيط له لتصفية القضية الفلسطينة أجرت حواراً مع خالد عبد المجيد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني.

*- ماهو تعليقكم على مشاريع القرارات التي طرحت على جدول أعمال القمة العربية في الأردن ؟
**- خلال الفترة الماضية وفي ضوء التطورات الحاصلة في المنطقة هناك محاولات أمريكية وغربية وصهيونية وللأسف من أطراف عربية تعمل من اجل التحضير لمؤتمر إقليمي لحل القضية الفلسطينية، ونعتقد أن محاولة توظيف ماجرى في المنطقة باتجاه النيل من الحقوق الفلسطينية تجري قبل مؤتمر القمة وخلال وبعدها ، فالبيان الختامي والقرارات ليست في النصوص لأنه خرجت النصوص كما توقعنا التي تؤكد على مواقف سابقة مثل التأكيد على مبادرة السلام العربية والتأكيد على قرارات مجلس الأمن والتأكيد على الانسحاب الشامل من حدود 67 ، ولكن ما نعلمه نحن أن هناك اتصالات أمريكية مع المملكة العربية السعودية تسعى لعقد مؤتمر إقليمي الهدف منه تطبيع العلاقات بمشاركة أطراف إقليمية (مصر والسعودية والإمارات) لهدف أن يتم إقامة حلف وتعاون مع الكيان الصهيوني تحت ستار حل القضية الفلسطينية.
القضية الفلسطينية تجري عليها الآن مؤامرة جديدة تستهدف طرح بعض المكاسب الشكلية التي تتعلق بالحل الاقتصادي الذي طرحه نتنياهو ومن اجل استخدام الورقة الفلسطينية كغطاء لمشروع عربي صهيوني جديد الهدف منه إقامة تحالف ضد إيران وضد محور المقاومة خاصة أن في مشروع القرارات المطروحة للقمة الجزء الأكبر منها يستهدف إيران والتركيز على الخطر والتدخلات وما إلى ذلك من ادعاءات هزلية ، وبالتالي فإننا نحذر ونطالب القيادات الفلسطينية المتنفذة أن لا يشكلوا غطاء لهذه التحضيرات والتي تستهدف الحقوق الفلسطينية في المرحلة القادمة لأنهم يريدون من الوضع الفلسطيني ومن الموقف والمشاركة الفلسطينية تغطية لمشاريعهم ولما سيقومون به في المرحلة القادمة.

*- كيف سيكون الرد على هذه القرارات والمشاريع؟
**- بالنسبة لنا كفلسطينيين نعتبر أن الرد على هذه المحاولات التي قد يعلن بعضها أو قد لا يعلن بعضها هو تجديد الانتفاضة وتجديد المقاومة وعلينا مسؤولية كبيرة في فصائل المقاومة الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني أن نجدد الاشتباك مع الاحتلال على كافة الأصعدة سواء اشتباك بالمقاومة المسلحة وكذلك في مجالات أخرى من النضال سواء على الصعيد السياسي أو الإعلامي أو من خلال مقاطعة الكيان الصهيوني من خلال دعم الترابط مع حركة المقاطعة العالمية في العالم وتأكيد وتعزيز الترابط من اجل بلورة موقف قومي عربي في وجه التحديات التي تقوم بها إسرائيل لأنه من حق شعبنا أن يقاوم الاحتلال.
كما إننا كفلسطينيين نعتبر أنفسنا الخندق الأمامي من اجل الدفاع عن حقوق شعبنا وأمتنا، ومن اجل منع انهيار الموقف القومي العربي في ظل تحديات كبيرة من دعم متواصل للكيان الغاصب ودعم بعض الرجعيات العربية لإقامة تحالفات وإنهاء الصراع مع العدو الصهيوني ، وعلينا منع تمرير هذا المخطط تحت أي غطاء سواء فلسطيني أو عربي .

*- الاستفزاز الصهيوني المتواصل قد أعلنه نتنياهو بالتزامن مع تصريحات النائب الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كيف تقرؤون هذه التصريحات في ظل هرولة الدول العربية لعقد صفقات السلام مع كيان الاحتلال ؟

**- هناك غطرسة دائمة من قبل كيان الاحتلال وهناك مواقف حتى تجاه الذين يسعون لإقامة علاقات تطبيع معها أو وقعوا معاهدات سلام سواء مصر أو السعودية أو دول الخليج الذين يجرون اتصالات مع الكيان الغاصب ويعملون من اجل إقامة هذا التحالف الجديد التحالف الشيطاني، ونعتبر أن إسرائيل تحاول استغلال التطورات الجارية في المنطقة من اجل تنفيذ الاتفاق الأمريكي لنقل السفارة الأمريكية والسفارات إلى القدس وتحقيق الخطوات التي لم يتمكنوا من تحقيقها خلال الفترة الماضية ومنها عمليات التهويد والاستيطان سواء في القدس وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة أو على صعيد الاعتداءات المتكررة في الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وهذه الأعمال تسعى إسرائيل من ورائها قبل القمة وبعدها أن تقول للعرب عليكم أن تسيروا وفق الرؤية الصهيونية وان توافقوا على ماتخطط له إسرائيل وحتى ليس من المقبول أي موقف من قبل الذين يحاولون تطبيع العلاقات معها أي موقف يخفف ماء وجه هذه الدول العربية الرجعية التي تسعى لإقامة هذه العلاقات .

البعث ميديا || ميس خليل

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار