نابلس: إضراب عام لليوم الثاني على التوالي وإشعال اطارات وانتشار مكثف لقوات الأمن

0

متحديا مصدر أمني فلسطيني: نهاية حلاوة رسالة لكل من يتعرض لقوات الأمن..والتحقيقات “برتوكولية” فقط!
نابلس – متابعة: أكتفت قوات الأمن الوطني، وعلى لسان ناطقها الرسمي اللواء عدنان الضميري، بالبيان الذي وعدت فيه بفتح تحقيق بخصوص مقتل أحد قادة شهداء كتائب الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح من قبل عناصر أمنية في حرم سجن جنيد فجر أول أمس، وبعدها خرجت عدة تصريحات من المؤسسة الأمنية تؤكد على استمرار الحملة حتى إلقاء القبض على جميع المطلوبين
في اليوم الأول، شهدت المدينة وخاصة البلدة القديمة مسيرة غاضبة طالب المشاركون فيها بضرورة رحيل رئيس الوزراء د. رامي الحمدالله، ومحافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب وقائد قوات الأمن الوطني اللواء نضال ابو دخان، وقامت عناصر الأمن وخاصة القوة الخاصة بتفريق المتظاهرين، وتوقيف مراسل “فلسطين اليوم” لساعات وإخلاء سبيله بعد إحتجاز كاميرته وأدواته الصحفية.

ومع ظهر اليوم الأول أعلنت قوى وشخصيات وطنية واعتبارية ومؤسسات وطنية حالة الاضراب العام في المدينة ، تعبيراً عن رفضهم للجريمة التي اقترفها عناصر الأمن بحق ابو العز حلاوة بعد اعتقاله .

في اليوم التالي استمر الاضراب العام في المدينة باستثناء الصيدليات والمخابز، كم واصلت الأجهزة الأمنية انتشارها الملثم والمكثف في حارات المدينة، التي شهدت اشعالا للاطارات من قبل المواطنين، وتنقل حذر للمسلحين الملثمين في اماكن متفرقة وبعيدة عن عيون رجال الأمن .

وعن عائلة المغدور ابو العز حلاوة تواصل عائلته رفض استلام جثته من المستشفى، حتى تظهر نتائج التحقيق، ومعرفة قاتلي ابنها والحصول على ضمانات محاسبتهم قضائياً .

من جهته أعلن أعلن خليل عساف منسق تجمّع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية وعضو لجنة الحريات العامة، عن تشكيل لجنة تحقيق بكافة الاحداث التي جرت في نابلس ، ومقتل ابو العز حلاوة ،

وقال، ان اللجنة ستباشر عملها اليوم الأربعاء بشكل رسمي، وستعمل بشكل قانوني ومهني لا سيما وانها محايدة وتحظى بإحترام الجميع.

واكد عساف ان اللجنة ستنشر كافة نتائجها على الاعلام ولكافة المواطنين كما انها ستنشر كافة الايجابيات والمعيقات التي قد تعترض طريق اللجنة من اي طرف.

مصدر أمني فلسطيني: نهاية حلاوة رسالة لكل من يتعرض لقوات الأمن..والتحقيقات “برتوكولية” فقط!
نابلس: أكّد مصدر أمني فلسطيني في مدينة نابلس لـ “المصدر” العبري، أن الأجواء التي رافقت عملية مقتل أحمد عز حلاوة كانت تشير إلى أن هذه النهاية لحلاوة كانت الأكثر احتمالاً منذ مقتل رجلي الأمن الخميس الماضي، “كان من الواضح من الأجواء، حتى لا أقول من التعليمات، أن هذه كانت النهاية المحتملة لحلاوة أي أن المؤسسة الأمنية اعتبرت أن الكمين الناري الذي دبّره لعناصر القوات المشتركة التي وصلت لفتح الشارع الذي قام عناصر حلاوة بإغلاقه في المدينة، هذا الكمين كان تجاوزا لكل الخطوط الحمراء وتهديدًا مباشرًا لهيبة عناصر الأمن والمؤسسة الأمنية وسلطة القانون”.

وكانت قوى أمنية قد اعتقلت فجر اليوم أحمد حلاوة في إحدى الشقق السكنية في مدينة نابلس حيث أفادت المصادر الأمنية ومنها محافظ محافظة نابلس أن حلاوة ما لبث الا ان انهال بالشتم على عناصر الامن فور اعتقاله.

وتباينت الروايات في ما جرى لحلاوة بعد اقتياده لسجن جنيد، بين من تحدث عن أن حلاوة قتل بعد تعرضه للضرب المبرح، وبين من قال إنه قتل جراء تعرضه لإطلاق النار من قبل عناصر الأمن.

وأشار المصدر الأمني الفلسطيني إلى أن التحقيقات جارية من الناحية الرسمية لكن “النهاية التي آلت إليها هذه الحادثة تهدف إلى إرسال رسائل واضحة لكل من اعتقد أنه بإمكانه التعرض لعناصر الأمن الفلسطيني، وبالتالي اعتقد أن الإجراءات القانونية التي ستتخذ بحق عناصر الأمن الذين تعرضوا لحلاوة بالضرب أو حتى قاموا بإطلاق النار عليه ستكون رسمية فقط، ومن أجل البرتوكول، لان الواقع في مدينة نابلس حتم على المؤسسة الأمنية أن ترسل أقوى الرسائل لكل من اعتقد خطأً أنه من الممكن ان يجر المدينة الى حالة الفلتان الأمني”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار