الجبهة العربية المشاركة للمقاومة الفلسطينية بيان القاهرةمن أجل فلسطين

0

لا تزال فلسطين تنتظر من يحررها ، وهي لم تكلِّف أحدًا بالتفريط فيها . بينما يُنفِّذ البعض خطط”مؤتمر هرتسليا” الصهيوني، بافتعال اقتتالات عربية ، هنا وهناك، على أُسس مذهبية. واللافت أن ما بين النيل والفرات هي ميدان هذه الاقتتالت، بهدف إفراغ منطقة”إسرائيل الكبرى” من غالبية أهلها، وتمزيق دولها، خدمة لذاك المشروع الصهيويني.
صحيح بأننا لسنا في عصر تحقيق الانتصارات، على أن في الإمكان وقف التدهور في قضايا العرب، وفي القلب منها القضية الفلسطينية، تمهيدًا لصعود جديد في الخط .
في هذا الصدد، لا تصلح المفاوضات مع العدو الصهيوني إلا في إلحاق مزيد من الأذى بالقضية الفلسطينية ؛ ذلك أنها تجري مع عدو يتمترس وراء معادلة صفرية؛ إما هو إما نحن ، وقد أسقط صيغة التسوية من حسابه ، تمامًا. الأمر الذي عززة اختلال ميزان القوى لصالح ذاك العدو ، وقبِّل أنظمة عربية للتحالف معه . بينما مثل تلك المفاوضات من شأنها تقديم خدمات جليلة لعدونا الصهيوني ؛ في مقدما إظهاره أمام الرأي العام العالمي في صورة الراغب في تسوية سلمية ! وأن عجلة “السلام” قد دارت ، ولا يعيقها إلا الوطنيون، الذين تُظهرهم مثل تلك المفاوضات في صورة المتزمتين والإرهابيين. عدا ما توفره تلك المفاوضات من ستارة سميكة، تستر التهام العدو الصهيوني مزيد من الأراضي، وبنائه ما شاء من المستوطنات، والطرق الالتفافية ، واعتقال وقتل الفلسطينيين بالجملة، ونسف منازلهم بلا حساب أو عقاب. ناهيك عن تخدير تلك المفاوضات الأمة، وإيهامها بقرب تحقيق السلام المستحيل!
لأن في تلبية مطالب الشعب ، في الخبز، والحرية، والعدل الاجتماعي، من شأنه أن ينزع من عدونا الأمريكي ذريعة التدخل في شؤون أقطارنا العربية، بينما يتمثل الأوْلى والأجدى في التدخل السريع باتجاه مصالحة شعبية عربية في كل قُطر على حدة ، وقطع الطريق على عدونا الأمريكي- الصهيوني، مرورًا بتصليب جبهة كل قطر عربي ، وصولًا إلى موقف عربي قوي وموحَّد ,و سينعكس هذا كله ، إيجابًا ،على فلسطين وقضيتها الوطنية . ومن هنا نبدأ .
القاهرة في 2/6/2016 الجبهة العربية المشاركة للمقاومة الفلسطينية

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار