حكومة السلطة الجديدة قفزة في الهواء، وعباس شكلها استجابة للمطالب الأمريكية، ولا تمثل الشعب الفلسطيني وإرادته وتضحياته.

حكومة السلطة الجديدة قفزة في الهواء، وعباس شكلها استجابة للمطالب الأمريكية، ولا تمثل الشعب الفلسطيني وإرادته وتضحياته.

كلف رئيس السلطة محمود عباس مساء اليوم رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى لتشكيل الحكومة الجديدة ..
هذا التغيير الحكومي يأتي في ظل إستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ويتزامن مع الاعتداءات المتواصلة على مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية فيما الاستيطان ينهش أرض الضفة ويعربد المستوطنين في كل مكان فيها دون حسيب أو رادع
بكل تأكيد هذا التغيير الحكومي لم يأتي تلبية لمتطلبات الوضع الفلسطيني الداخلي وهي خطوة بعيدة كل البعد عن مسار تعزيز الوحدة وانهاء الانقسام السياسي الفلسطيني .
رئيس الوزراء الجديد
محمد مصطفى الذي يحوز على الرضا الأمريكي والأوروبي هو شخص غير معروف لأغلبية الجمهور الفلسطيني ويقال إنه رجل الاقتصاد الرسمي في السلطة !! .
هذا التغيير الحكومي هو استجابة للمطالب الأمريكية والأوروبية بالاصلاح في هياكل السلطة وضخ دماء جديدة تستوجب خطوات أكثر وضوحا في محاربة المقاومة رغم أن سابقتها لم تقصر في الوظيفة الأمنية  التي قوامها التنسيق الأمني” المقدس” ..
الرئيس عباس عاقد العزم على. عدم مغادرة مربع السياسة الأمريكية التي ترسم الخطوط الرئيسية للمنطقة فهو قاصر عن التفكير خارج الصندوق الأمريكي الذي يمكث فيه منذ عقود بلا نتيجة إيجابية لصالح الشعب والقضية ..
يقال إن هذه الحكومة الجديدة تأتي في إطار استعداد السلطة لليوم التالي بعد انتهاء الحرب على غزة فهي على ما يبدو تستعد لركوب دبابة نتانياهو وجرافة غالانت لتوسيع سيطرة السلطة الجغرافية على قطاع غزة في حين تفقد السيطرة على الضفة تدريجيا لصالح عصابات بن غفير وسموترتش .
هذا التوجه خطير على الوحدة الوطنية ويشكل تهديدا حقيقيا على الشعب الفلسطيني بحيث يدخل الكل الوطني في نفق مظلم من الاقتتال والتناحر الداخلي .
الرئيس عباس فوت فرصة لا تعوض في زيارته للدوحة مؤخرا عندما عرضت عليه الفصائل تشكيل حكومة كفاءات وطنية تقود المشهد السياسي في الضفة وغزة وصولا إلى الانتخابات العامة .
قيادة السلطة تتوهم أن الأوضاع في قطاع غزة قد حسمت لصالح قوات الاحتلال وان “إسرائيل” استطاعت هزيمة حماس وابعادها عن المشهد السياسي الفلسطيني.
لذلك جاء رد الرئيس عباس خلال زيارته إلى تركيا مؤخرا بأن شروطه للمصالحة مع حماس هي الاعتراف بالبرنامج السياسي للمنظمة القائم على الاعتراف بإسرائيل واحترام الاتفاقيات التي عقدتها السلطة إلى جانب تفكيك مجموعات حماس العسكرية وسحب سلاحها وهذا الشرط الأخير يتقاطع مع أهداف الاحتلال في حربه على. قطاع غزة .
الخلاصة :
◼️هذا التغيير الحكومي في السلطة الفلسطينية هو قفزة في الهواء لن يقدم شيئا جديدا للشعب الفلسطيني ولن تسجل من خلاله اختراقا في جدار الانقسام وستبقى الحالة السياسية الفلسطينية على حالها .
◼️وحتى تكون اي خطوة سياسية مثمرة وبناءة يجب أن يكون عنوانها استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام السياسي الفلسطيني مع الاتفاق على البرنامج الوطني الفلسطيني الذي يمكن أن يشكل مظلة عمل للجميع حتى نصون القضية ونحفظ حقوق الشعب وثوابته أمام هذه المخاطر الكبيرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية..

عقاب العوده.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار