في يوم المرأة العالمي: تحية اعتزاز وإجلال وإكبار للمرأة في غزة وفي كل أرجاء فلسطين

في يوم المرأة العالمي: تحية اعتزاز وإجلال وإكبار للمرأة في غزة وفي كل أرجاء فلسطين

 

في وقت تحتفي في نساء العالم بيومهن العالمي، تقدم فلسطين أكثر من 9 آلاف شهيدة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما تنتظر من تبقى منهن الشهادة في أي لحظة، وجيش الإحتلال يتعمد استهداف النساء لقتل أي أمل في مستقبل فلسطيني لأجيال قادمة “.

أن استهداف “إسرائيل” للنساء ليس في قطاع غزة فقط التي واجهت الإحتلال بمعجزة الصمود الأسطوري ، وإنما في الضفة والقدس وبنفس القدر من الخطورة”، مطالبة العالم والمجتمع الدولي والدول الغربية المنافقة والتي تكيل بمكيالين أن تتوقف عن مساعدة الكيان الصهيونى المجرم ، وكذلك الدول العربية والإسلامية التي منها ما هو متواطئ أو متآمر أو عاجز أن تتحرك بفاعلية لوقف هذه الحرب الوحشية وتعمل على الأقل لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل”.

 

في يوم المرأة العالمي..

 

نتوجه بتحية إعزاز وتقدير للمرأة الفلسطينية، التي صبرت وتحدت وواجهت وأبدعت في خيارتها بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وكافة أرجاء الوطن، وهو دليل قاطع أن المرأة الفلسطينية نموذج فريد أمام نساء العالم، فرغم كل التحديات والحروب والصعوبات، لا تزال قادرة على المواجهة والتحدي وإعلاء صوت الحق والحقيقية، صوتها لوطنها ورسالتها وإنسانيتها ودورها الفعال في إطار بناء أسرتها.

المرأة الفلسطينية تواجه تحديات غير مسبوقة، واستهداف حقيقي لا يمكنه تخيله، هناك أكثر من 9 آلاف شهيدة فلسطينية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم، إذ تسقط 63 شهيدة فلسطينية يوميا، تقتل 3 نساء كل ساعة، هذا الاستهداف الإسرائيلي المبرمج والمقصود للمرأة الفلسطينية يهدف إلى استهداف المستقبل، فالمرأة هي من تصنع الرجال، وتحافظ على النسيج الاجتماعي والعلاقات الأسرية، ناهيك عن استهداف الأبناء، فإذا كان هناك 120 ألفا ما بين شهيد وجريح ومفقود، تتصدر المرأة والأطفال النسبة الأكبر بواقع ما يزيد عن 70%.

الاستهداف الإسرائيلي للأطفال هو استهداف للمرأة كذلك، هي من ترعاهم وتربيهم، وهو استهداف للديموغرافيا الفلسطينية، ما يحدث الآن في غزة حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي، حرب تشريد ونزوح ولجوء، ومحاولة قتل الأمل حيث يسعى الاحتلال إلى التخلص من كل فلسطيني موجود على هذه الأرض، لكن شعبنا صامد على أرضه مهما غلت التضحيات .

 

كيف تعيش المرأة الفلسطينية في قطاع غزة يومها في ظل هذه الحرب؟

 

في وقت تحتفل فيه نساء العالم بالحقوق والإنجازات والأمل في المستقبل، تلملم نساء فلسطين الأشلاء والجراح، لا يشغلها سوى التفكير في كيفية توفير لقمة العيش لأطفالها في ظل هذه الحرب المجنونة والظروف التي لامثيل لها إلا في الحرب العالمية ، وتوفير الرعاية الصحية المطلوبة، فهناك 60 ألف امرأة حامل، منهن من تلد في مراكز اللجوء أو المخيمات والمدارس، دون وجود أدنى متطلبات الحياة أو الرعاية الصحية، النساء تلدن الأطفال في عمليات جراحية دون تخدير، وعلى ضوء الشموع، دون كهرباء ومياه وغذاء ورعاية صحية كيف يمكن لها أن تعيش، ناهيك عن الاستهداف الممنهج للتعليم.

 

نتحدث اليوم عن 625 ألف طالب وطالبة بالمدارس، 51% منهم إناث، و88 ألف طالب جامعي أكثر من 60% منهم إناث، هناك جيل متميز من المرأة المتعلمة والمثقفة والتي تتحمل المسؤولية، لكن هناك استهداف حقيقي لتجهيل هذا الجيل كاملا، الاستهداف ليس جسديا فقط، بل في مكان الإيواء ولقمة العيش والمياه والصحة والتعليم ، وفي عدم توافر الرعاية الأسرية، وكذلك في التعليم، عبر هدم المدارس والجامعات .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار