على طريق الإنتفاضة الشعبية الثالثة في الضفة الغربية..مقاومة تواجه الاحتلال وتقلق المستوطنين

على طريق الإنتفاضة الشعبية الثالثة في الضفة الغربية..مقاومة تواجه الاحتلال وتقلق المستوطنين..

الضفة الغربية – نضال الشعب
على وقع الحرب في قطاع غزة، وتحقيق فصائل المقاومة الفلسطينية بصمات بطولية متصاعدة منذ بدء معركة طوفان الأقصى ، يستبسل المقاومون في الضفة الغربية بنصب الكمائن والعمليات النوعية لإيقاع جنود الاحتلال والمستوطنين فيها.
تمكن مقاومون فلسطينيون من إصابة جندي صهيوني على الأقل ففي عملية إطلاق نار قرب قرية النبي إلياس، شرقي مدينة قلقيلية، شمال الضفة الغربية.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن عملية إطلاق النار استهدفت قوة تابعة للجيش كانت متواجدة في موقع عسكري، من قبل سيارة مُسرعة، قبل أن يبدأ جيش الاحتلال بمطاردة المُنفذ الذي انسحب من المكان.
تأتي هذه العملية البطولية، بعد أقل من 24 ساعة على عملية إطلاق نار أخرى نفذها مقاومون باتجاه إحدى المستوطنات المحاذية لبلدة قبلان إلى الجنوب من مدينة نابلس.
فيما أعترف الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس الماضي، بمقتل أحد جنود الاحتياط بالرصاص في عملية إطلاق نار بطولية نفذها فلسطيني قرب مستوطنة “عيناف” غرب نابلس شمالي الضفة.
وقال الاحتلال إن القتيل هو ألحنان كلاين (29 عاما)، كان في طريق عودته إلى المستوطنة بعد انتهاء خدمته بالاحتياط، وهو ذات الجندي الذي منحه جيش الاحتلال شهادة تفوق بعد قتله لأحد الشبان الفلسطينيين على حاجز بيت إيل على المدخل الشمالي الشرقي لمدينة البيرة.
إرهاب يتصاعد
في خضم العمل البطولي المتصاعد بالضفة، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى تكثيف ممارساته القمعية والملاحقات بالضفة تزمنا مع معركة طوفان الأقصى، حيث وثق نادي الأسير الفلسطيني خلال شهر أكتوبر ما يزيد عن 1800 حالة اعتقال للمواطنين الفلسطينيين بالضفة غالبيتهم من قيادات ونشطاء محسوبين على حركة حماس، وإعلاميين وحقوقيين.
فيما قتل الاحتلال قرابة 155 فلسطينيا خلال الفترة نفسها، بعمليات متنوعة ما بين الاغتيال المباشر بالطائرات المسيرة كما حدث في مخيمي جنين وطولكرم، أو بالاستهداف المباشر بالرصاص المتفجر خلال المواجهات التي تندلع بين الحين والآخر على الحواجز الإسرائيلية أو خلال التصدي لاقتحامات المدن.
كما حول الاحتلال الضفة إلى تجمعات سكانية معزولة عبر فرضه إجراءات من الاغلاق ووضع الحواجز العسكرية، وإقامة السواتر الترابية والاسمنتية إلى جانب البوابات الحديدة، لمضاعفة معاناة المواطنين ومحاولة محاصرة المدن ومنع إجراءات التنقل بينها.
وتظهر احصائية مركز معلومات فلسطين (معطى)، إلى أنه منذ السابع من اكتوبر/تشرين الأول، تم توثيق 1966 حالة مقاومة نوعية من أعمال المقاومة النوعية والشعبية بالضفة الغربية؛ منها 510 عمليات إطلاق نار، وعملتي إطلاق صواريخ، و130 عملية نوعية، و1324 مواجهة بأشكال متعددة، إضافة لما يزيد عن 385 مظاهرة ومسيرة، حيث أسفرت هذه الأعمال عن مقتل 3 جنود صهاينه وإصابة ما يزيد عن 50 فقا لاعترافات الاحتلال، فيما ارتقى نحو 155 شهيدا، وأصيب ما يزيد عن 2200 فلسطيني.
ويرى مراقبون ومحللون، إلى أن تصاعد إجراءات الاحتلال بالضفة، يسعى من خلالها لتحقيق مجموعة أهداف؛ في مقدمتها محاولة خلق حالة من الخوف أو الردع لمنع احتمالية أي تشكل حالة نضالية شاملة توفر بيئة حاضنة للعمل المقاوم وهو ما يخشاه الاحتلال أن يتحول لحالة انتفاضة شاملة كما جرى في الانتفاضتين الأولى والثانية.
أما الهدف الثاني، فهو محاولة تغييب للمؤثرين وقادة الجماهير من الشارع لمنع إحداث حالة تثوير جماهيرية في ظل الدعوات المستمرة للمسيرات المؤيدة للمقاومة والداعية للتضامن مع قطاع غزة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار