بيان سياسي *صادر عن اجتماع اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني – دورة الشهيدين هيثم عبد القادر – ومحمد عادل”ابو عادل”*

بيان سياسي
*صادر عن اجتماع اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني – دورة الشهيدين هيثم عبد القادر – ومحمد عادل”ابو عادل”*

عقدت اللجنةُ المركزيّةُ لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني اجتماعا لها في الفترة ما بين- 21-24 /حزيران/2023 ناقشت، آخر المستجدّات والتطورات السياسيّة على الصعيد الفلسطيني والعربي والدولي, وعددًا من القضايا التنظيمية الداخليّة.

وتوجهت اللجنة المركزية بالتحيّة إلى جماهير شعبنا الصامد في الوطن المحتل والمخيمات والشتات، والتضحيات الجسام التي يقدمها في مواجهته الكيانَ الصهيوني، وتصدي المقاومة الباسلة لآلته العسكرية والفاشية التي يمارسها المستوطنين والعدوان المستمر على المدن والقرى والمخيّمات الفلسطينيّة، وفي تصدّيه لسياسة الإستيطان وعمليات التهويد للأراضي الفلسطينية وخاصة للقدس والإقتحامات لباحات الأقصى المبارك، والمؤامرات التي تستهدفُ حقوق شعبنا الوطنيّة الثابتة غير القابلة للتصرف، وتوجهت بتحيّة الفخر والاعتزاز إلى ابطال المقاومة في جنين ونابلس والقدس وغزة والخليل وكل المدن والقرى والبلدات والمخيمات، الذين يتصدّون ويواجهون قوات الإحتلال الصهيوني بعمليّاتٍ نوعيّة بطوليّة.

كما استعرضت اللجنةُ المركزيّةُ الأوضاعَ الفلسطينية الداخلية، ومخاطر استمرار حالة الانقسام المدمر وضرورة تحمل كل الفصائل والقوى الفلسطينية مسؤوليتها لمواصلة الجهود لإنهائه، وبما يعزز العمل لتحقيق الوحدة الوطنيّة، ودعم الوحدة الميدانية، والعمل على تشكيل جبهة وطنية موحدة ومرجعية وطنية موحدة لشعبنا، من خلال العمل الجاد لإعادة بناء (م.ت.ف) ومؤسساتها على قاعدة الميثاق الوطني وبرنامجٍ سياسي يلتزم بخيار المقاومة .

وناقشت اللجنةُ المركزية طبيعة التحولات الجارية في “المجتمع الإسرائيلي” الذي يتّجه نحو مزيدٍ من التطرّف والفاشية والعنصرية، وصعود أقصى اليمين في الحكومة الحالية التي تقوم بعدوانها وإجرامها وإرهابها وقراراتها العنصرية بحقّ شعبنا، بما يتطلب تعزيز دور شعبنا في الداخل المحتل في مواجهة هذه الحكومة الفاشية والعنصرية، لتعزيز العمل الكفاحي والمقاومة وتصعيد الاشتباك مع العدو ومواجهة سياسات هذه الحكومة الإجرامية بما يعمّق التناقضات الداخليّة .

ودعت اللجنة قيادة وكالة الغوث بالتراجع الفوري عن سياستها بالتقليصات والقرارات الظالمة، تجاه اللاجئين في المخيمات الفلسطينية المتمسكين بحق العودة ، وطالبت الوكالة وجامعة الدول العربية والمؤسسات الدولية بتحمل مسئولياتها واستمرار تقديمها المساعدات المالية والعينية والاغاثية، واعتبرت بعض القرارات التي تتخذها وكالة الغوث مشاركة في المؤامرة التي تحاك ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، بهدف شطب حق العودة استجابة للضغوط الأمريكية – الصهيونية .

ومن جانبٍ آخر، حذّرت اللجنة المركزية المساعي والضغوط الأمريكيّة التي تهدفُ إستمرار التنسيق الأمني مع العدو ، والضغط لمحاصرة ووقف تنامي وتصاعد المقاومة المسلحة في الأراضي المحتلة وخاصة في الضفة الغربية ، من خلال بيع الأوهام والوعود للسلطة الفلسطينية وبعض الدول العربية المطبعة والمستسلمة، باعادة طرح العودة لأفق للمفاوضات والمبادرة العربية وما يسمى بحل الدولتين، والحل الإقتصادي
وبهذا الخصوص جدّدت اللجنةُ المركزية دعوتها لقيادة المنظمة والسلطة الفلسطينية ، بقطع كل كل الصلات بالعدو باتفاق أوسلو (وإلغائه)، وسحب الاعتراف بالكيان، ووقف التنسيق الأمني مع جيش الإحتلال ووقف اعتقال أجهزة أمن السلطة للناشطين والمعرضين لسياستها، وإعطاء الحرية لشعبنا التي تمكّنه من استمرار مقاومة الاحتلال.

وناقشت اللجنةُ المركزيةُ المستجداتِ على الساحتين؛ العربية والإقليمية،وأدانت سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني والتفاهمات والاتفاقات السياسية والاقتصادية والأمنية التي أبرمت معه، ودعت إلى تعزيز الجبهةٍ العربيّةٍ لمقاومة التطبيع بكل أشكاله، وتأكيد الترابط مع دول وقوى محور المقاومة، وثمنت عاليا دور سوريا وإيران وحزب الله لاحتضانهم ودعمهم لقوى المقاومة الفلسطينية.

كما استعرضت الأزمات الداخلية في البادان العربية وخاصة في لبنان، الذي يتعرّض لمؤامرة ومشاريع معادية تستهدف المقاومة، مما يفرض على القوى الوطنية في لبنان والبلدان العربية إلى توحيد الجهود في مواجهة المحاولات الأمريكية والغربية والصهيونية والرجعية لمواجهة هذه الأزمات والتدخلات الخارجية ، والدفاع عن مصالح شعوبها وحمايتهم.

وعلى الصعيد الدولي، ناقشت اللجنةُ المركزيةُ التطورات الدولية المتسارعة، وخاصةً تطورات الأزمة الروسية مع دول الناتو والحرب الأوكرانية، والتحاذبات الإقليمية والدولية والصراع السياسي والإقتصادي الكبير مع الصين وانعكاسات ذلك على العالم، والتحرك الكبير في المشهد العالمي لتغيير النظام الدولي الأحادي القطبية الى عالم متعدد الأقطاب .

وختمت اللجنةُ المركزيةُ بالتأكيد أنّ المهمّة العاجلة لشعبنا هي مواصلة الجهود لتصليب الحالة الوطنية، وتعزيز الجهود لإطلاق الانتفاضة الشعبية الشاملة، والتأكيد على تصعيد المقاومة بكل أشكالها في كل أرجاء فلسطين وخاصة في الضفة الغربية،والتصدي لسياسة ومخططات العدو وحكومته الفاشية، وتعزيز صمود أبناء شعبنا في كل أرجاء فلسطين وخارجها وخاصّةً في القدس والضفة الغربية .

التحية لشعبنا العظيم ومقاومته الباسلة…المجد للشهداء…والحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال

دمشق: 25.6.2023
الإعلام المركزي

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار