“الفلسطينيون في لبنان” وضع معيشي قاتم في ظل الفقر والبطالة وكورونا

“الفلسطينيون في لبنان” وضع معيشي قاتم في ظل الفقر والبطالة وكورونا

بيروت: تناول موقع “أرم” عبر تقرير له، يوم الجمعة، تقرير حول وضع الفلسطينييون في لبنان في ظل الفقر والبطالة وكورونا.

وجاء في التقرير، أصبح المثل القائل: ”في وضع لا يحسد عليه“ ينطبق تماما على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مع تفاقم حالات الفقر والبطالة بسبب تناقص مساعدات هيئة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة ”الأونروا“ واستمرار حصار الجيش اللبناني لمخيماتهم وتفشي جائحة ”كورونا.“

ومع تجمع كافة هذه المصائب عليهم يبدو أن الفلسطينين لم يعودوا يفكرون بما ستؤول إليه التسويات السياسية في الشرق الاوسط وكيف ستؤثر على مصيرهم ومستقبلهم وأصبح تفكيرهم منصبا على كيفية العيش، وبمعنى آخر بات الفلسطيني يعيش لليوم وليس للغد.

أصبح المثل القائل: ”في وضع لا يحسد عليه“ ينطبق تماما على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مع تفاقم حالات الفقر والبطالة بسبب تناقص مساعدات هيئة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة ”الأونروا“ واستمرار حصار الجيش اللبناني لمخيماتهم وتفشي جائحة ”كورونا.“

ومع تجمع كافة هذه المصائب عليهم يبدو أن الفلسطينين لم يعودوا يفكرون بما ستؤول إليه التسويات السياسية في الشرق الاوسط وكيف ستؤثر على مصيرهم ومستقبلهم وأصبح تفكيرهم منصبا على كيفية العيش، وبمعنى آخر بات الفلسطيني يعيش لليوم وليس للغد.

وإلى جانب ”الأونروا“ يعيش بعض الفلسطينيين على رواتب متدنية من منظمة التحرير الفلسطينية وتحويلات مالية من ذويهم في الخارج، إلا أن معدلات البطالة داخل المخيمات، البالغ عددها 12 مخيما، زاد على80% في العام الماضي، في حين يعيش أكثر من 60% من اللاجئين في لبنان تحت خط الفقر.

وفي بيان لها الأسبوع الجاري عقب اجتماع طارئ لبحث وباء ”كورونا“ اتهمت اللجان الشعبية للمخميات الفلسطينية ”الأونروا“ بالتهرب من مسؤولياتها بعد أن كانت قد وعدت بتطبيق خطة إغاثة عاجلة لمواجهة ”كورونا“ ونقص الموارد المالية للفلسطينيين.

وقال البيان إن ”عدم تحمل الأونروا مسؤولياتها زاد من صعوبة حياة الفلسطينيين ومعيشتهم.. ولذلك نطالبها بشكل عاجل بتحمل كامل مسؤولياتها من خلال تطبيق خطة إغاثية عاجلة، مالية وعينية، ورفع مستوى التقديمات الصحية، وتطوير برنامج حالات العسر الشديد ليطال أوسع شريحة من أبناء شعبنا، سيما أن الفقراء بازدياد مضطرد والبطالة تحولت إلى ظاهرة عامة في المخيمات.“

وكما هي الحال مع وضعهم الإنساني والاجتماعي يتعرض الفلسطينيون في لبنان لضغوط سياسية هائلة من أجل القبول بتوطنيهم في لبنان، والتنازل عن حق العودة إلى بلادهم في الوقت الذي أكد فيه لبنان أكثر من مرة رفضه فكرة التوطين بدعوى أنها يمكن أن تقوض التوازن الطائفي الهش في البلد البالغ عدد سكانه مع اللاجئين نحو 6.5 مليون نسمة.

ويعود أصل معظم الفلسطينيين في لبنان إلى قرى ومدن في شمال فلسطين المحتلة، التي لن يتم إدراجها في أي مفاوضات بشأن تسوية نهائية للقضية الفلسطينية.

وفي عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية البالغ عدد سكانه أكثر من 100 ألف نسمة، جلس علي كنعان على كرسيه الخشبي القديم أمام محله للحلاقة، وقال: ”يقولون لا للتوطين… ونحن نقول لا للتوطين…. لكن بصراحة أنا أرى أن التوطين تم ولن يكون بمقدور لبنان وغيره رفض ما تمليه عليهم أمريكا وحلفائها.“

وأضاف: ”نحن في الحقيقة نريد العودة لديارنا اليوم قبل الغد، لكن الواقع على الأرض يقول عكس ذلك، ألا ترى المأزق الذي نعيش فيه… وبما أننا الآن هنا لا نريد سوى العيش بكرامة وأن يعطينا لبنان ولو جزءا بسيطا من حقوقنا الإنسانية، بانتظار ما سيحدث.“

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار