عكرمة صبري: نحذر من قيام الاحتلال بهزة اصطناعية لتدمير الأقصى، الاحتلال يحضّر شيئاً للأقصى 

قال خطيب المسجد الأقصى المبارك عكرمة صبري: “إن الحفريات أسفل المسجد الأقصى لم تتوقف، ولكن وتيرتها الآن آخذة في الازدياد والخطورة”، لافتاً إلى ظهور تشققات في الجدار الجنوبي والشرقي للمسجد.

وأشار صبري في تصريح لـ”وكالة قدس نت للأنباء”، أن “الاحتلال يراهن على وجود هزات أرضية قوية، لكن الهزات الأرضية التي تحصل في فلسطين ضعيفة بحماية من “الله تعالى”، مردفاً “ولكن ذلك لا يعني الاستسلام للحفريات، لأنها تمثل اعتداء صارخ على الأقصى وعلى الوقف الإسلامي”.

ولفت إلى أن “كل المؤشرات تقول أن الاحتلال يحضر شيئاً للمساس بالمسجد الأقصى”، محذراً في ذات الوقت من أن يقوم الاحتلال بصناعة هزة أرضية لتدمير الأقصى.

وأضاف “هناك تخوف من استغلال الاحتلال وحكومته للظروف الطبيعية وغير الطبيعية لتنفيذ مخططها بتدمير المسجد الأقصى، في ظل وصول شبكة الأنفاق لداخل عمق الأقصى”، محملاً الحكومة الإسرائيلية أي ضرر ممكن أن يلحق بمباني المسجد الأقصى المبارك.

وفيما يتعلق بتصاعد الاقتحامات الفترة الأخيرة للمسجد الأقصى المبارك، قال صبري: “هناك تصعيد واضح للاقتحامات من قبل مسؤولين إسرائيليين ومن قبل وزراء وأعضاء كنيست للدلالة على أن الموقف الرسمي السياسي هو الاعتداء على الأقصى، وليس الأمر مقتصراً فقط على الجماعات المتطرفة”.

يذكر أن المسجد الاقصى المبارك يشهد، منذ صباح اليوم الأربعاء، اقتحامات واسعة لعصابات المستوطنين، من جهة باب المغاربة، بحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال.

وأوضحت مصادر محلية، أن أكثر من 250 مستوطنا اقتحموا المسجد، منهم 120 مستوطنا اقتحموا المسجد دفعة واحدة، في الوقت الذي لم تسمح به قوات الاحتلال إلا لحارس واحد من الأوقاف الاسلامية بالسير قرب المجموعة على بعد 20 متر من آخر مستوطن.

وكانت ما تسمى بـ”جمعية “نساء بالأخضر” الدينية اليهودية المتطرفة دعت أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في مسيرة ليلية حاشدة مساء يوم السبت القادم 21 تموز/يوليو الجاري، في القدس القديمة بذكرى ما أسمته “خراب الهيكل”.