بيان صادر عن دورة اجتماعات اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

 

عقدت اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني دورة اجتماعاتها أواخر شهر آذار عام 2018 في العاصمة السورية دمشق، وناقشت آخر تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في المنطقة, كما ناقشت الأوضاع الداخلية في منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية والأوضاع التنظيمية للجبهة.

DSCF4457 DSCF4438وتوقفت بشكل أساسي أمام المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية، وخاصة خطة “السلام الأمريكية” المزعومة تحت ما يسمى بصفقة القرن، وقرارات الرئيس الأمريكي “ترامب” باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية للقدس، وتداعيات هذه القرارات على المستويات الفلسطينية والعربية والدولية, كما ناقشت أوضاع الانتفاضة الشعبية والمقاومة في الأراضي الفلسطينية والأوضاع في السلطة الفلسطينية، والحوارات الفلسطينية والمحاولات الجارية لإنهاء حالة الانقسام وإعادة بناء م.ت.ف .
وأكدت على ما يلي:
1ـ التمسك بكامل الحقوق الوطنية والتاريخية لشعبنا في فلسطين كل فلسطين وعاصمتها القدس ورفض كل المحاولات الجارية للنيل من الحقوق الفلسطينية, واعتبار قضية القدس القضية المركزية لمحور نضالنا الوطني والمواجهة للاحتلال, والدفاع على مقدساتها الإسلامية والمسيحية, ورفض أية تغييرات وإجراءات للاحتلال ومواجهتها بشتى أشكال المقاومة والانتفاضة.
2ـ التمسك بخيار المقاومة والانتفاضة الشعبية وكل أشكال النضال الأخرى والعمل على تطويرها وتعزيزها, كأسلوب رئيسي وأساسي للتحرير والعودة وتقرير المصير, ورفض نهج المفاوضات العبثية أو أية محاولات تضليلية جديدة لإعادة مسار ما يسمى بالمسار السياسي وعملية “السلام” المزعومة, والتأكيد على رفض اتفاقات أوسلو وملحقاتها, ومطالبة قيادة المنظمة والسلطة, بإلغاء هذه الاتفاقات وخاصة إلغاء وثيقة الاعتراف بالعدو, ووقف التنسيق الأمني معه.
3ـ اعتبار ما سبق هو الخطوة الرئيسية لإنهاء حالة الانقسام المدمر, وتحقيق المصالحة الوطنية, وفتح الطريق لوحدة وطنية حقيقية ووضع إستراتيجية واضحة للمرحلة القادمة, تستند لمواجهة الاحتلال والمقاومة والانتفاضة, والتصدي لتداعيات قرارات ترامب وخطوات الاحتلال وصفقة القرن التي تستهدف تصفية الحقوق الفلسطينية.
4ـ العمل مع كل القوى والفصائل والفعاليات والشخصيات الوطنية, من أجل التحرك السريع لإعادة بناء /م.ت.ف/ على أسس وطنية استناداً للميثاق الوطني وبرنامج المقاومة والانتفاضة, من خلال انتخابات حرة وديمقراطية للمجلس الوطني الفلسطيني في داخل الوطن والشتات, بهدف انتخاب قيادة أمينة ومؤتمنة لقيادة المرحلة القادمة, لتعود المنظمة ممثلاً شرعياً ووحيداً, ولتمثل المرجعية العليا لشعبنا, ودعت اللجنة المركزية للتصدي للخطوات الانفرادية التي تقوم بها القيادة المتنفذه لمنظمة التحرير ومنها دعوة المجلس الوطني الفلسطيني المنتهية ولايته القانونية في 30نيسان القادم, ومطالبة كل القوى والفصائل الملتزمة بحقوق شعبنا بالتحرك السريع للتصدي لهذه الخطوات الانفرادية التي تمثل خروجاً عن الإجماع الوطني والتي لا تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني, وتكرس الانقسام وتفتح الأبواب للتدخل في الشؤون الداخلية للأوضاع الفلسطينية.
5ـ العمل مع كل القوى والفصائل والهيئات والفعاليات الفلسطينية والعربية ومع وكالة الغوث “الأنروا” للتخفيف من معانات شعبنا في المخيمات الفلسطينية في سورية ولبنان وغزة, والعمل مع الجهات المعنية في الدول المضيفة لمواجهة مخطط الهجرة والتهجير, والتصدي لمخططات التوطين والوطن البديل, والتمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها, والاهتمام بقضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ووضع الخطط من أجل القيام بحملات عالمية للتضامن معهم وإطلاق سراحهم.
6ـ أدانت اللجنة المركزية استمرار وإصرار قيادة السلطة والمنظمة في البحث والتحرك لإعادة المسار السياسي التفاوضي مع الاحتلال الصهيوني, ورفضها الالتزام بالقرارات المتفق عليها بين مختلف الفصائل في الحوارات الفلسطينية وقرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني وإلغاء الاتفاقات مع العدو، وتدين اللجنة المركزية الإجراءات التي اتخذها محمود عباس تجاه قطاع غزة, وتعتبرها محاولة لإخضاع شعبنا لسلطته, وتمس جوهر الصمود في مواجهة الاحتلال وقرارات ترامب في أدق المراحل التي تواجهها قضيتنا الوطنية, وتدعو الفصائل والقوى والفعاليات لتحمل مسؤولياتها والتصدي لهذه الإجراءات الخطيرة.
7ـ دعت اللجنة المركزية لمواجهة خطوات التطبيع العربية والإسلامية مع العدو الصهيوني, والتصدي وفضح هذه السياسة التطبيعية, وإدانة خطوات السلطة الفلسطينية التي تقوم بترتيب زيارات لقيادات عربية وإسلامية لزيارة القدس, واعتبار ذلك سمسرة للتطبيع مع الاحتلال.
8ـ إدانة الدور المتآمر والمتواطئ من قبل بعض الدول العربية والإسلامية, وخاصة تواطؤ جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي, وهيئات ومؤسسات الأمم المتحدة, والدور الخطير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول أخرى للسير في صفقة القرن التي تستهدف النيل من قضية فلسطين والمنطقة.
9ـ أعربت اللجنة المركزية عن اعتزازها ووقوفها إلى جانب سورية قلب العروبة النابض وقلعة الصمود والمقاومة والدور البطولي للجيش العربي السوري في مواجهة أعداء امتنا العربية والحاق الهزيمة بالمشروع الأمريكي الصهيوني الرجعي “مشروع شرق أوسط جديد” وهزيمة قوى الإرهاب المدعومة من الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ومساندة ودعم من الكيان الصهيوني والرجعيات العربية, ووجهت التحية للقائد العربي الشجاع الرئيس المناضل الدكتور بشار الأسد لدوره الوطني والقومي.
10ـ أكدت اللجنة المركزية اعتزازها وفخرها بدور حزب الله المقاوم وعلى رأسه سماحة السيد حسن نصر الله لما قام به من دور في دعم مسيرة نضال شعبنا وأمتنا, ووجهة التحية لكل القوى والفعاليات والشخصيات العربية والإسلامية وكل قوى التحرر والتقدم في العالم التي وقفت إلى جانب نضال شعبنا وقضيته العادلة.
11ـ وجهت اللجنة المركزية التحية والتقدير والاعتزاز للدور الهام الذي اضطلعت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي في دعم نضال شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة, والدور الذي اضطلعت به في مواجهة وإفشال المشاريع المعادية لأمتنا وقوى الإرهاب في المنطقة.
وفي الختام وجهت اللجنة المركزية التحية لشعبنا العظيم داخل الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات وللأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال, وعاهدتهم على الاستمرار في مسيرة النضال حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا.
 
دمشق: أواخر شهر آذار 2018م                                                                                                   الإعلام المركزي

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار