سيادة المطران عطا الله حنا خلال استقباله وفدا من مدينة جنين : ” لن نستسلم لاولئك الذين يريدوننا ان نكون في حالة احباط ويأس وقنوط وضعف واستسلام “

0

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس وفدا من وجهاء وشخصيات مدينة جنين في شمال الضفة الغربية والذين وصلوا الى مدينة القدس صباح اليوم في زيارة هادفة لتفقد بعض المؤسسات المقدسية وزيارة المواقع الدينية والتاريخية في المدينة المقدسة وقد استهل الوفد المكون من 30 شخصا زيارتهم للقدس بلقاء سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الذي استقبل الوفد في كنيسة القيامة وبعد جولة داخل الكنيسة كانت هنالك كلمة لسيادة المطران :
رحب صاحب السيادة بالوفد الاتي الينا من مدينة جنين والذين تمكنوا من الوصول الى المدينة المقدسة بالرغم من كافة الحواجز والظروف التي يمر بها شعبنا .
اكد سيادة المطران بأن مدينة القدس هي عاصمتنا الروحية والوطنية وستبقى القدس لاصحابها مهما اشتدت حدة المؤامرات والمخططات والمحاولات الهادفة لابتلاع المدينة المقدسة وطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها الدينية والتاريخية والتراثية .
اكد سيادة المطران ضرورة العمل من اجل توحيد الصفوف ونبذ الانقسامات مؤكدا بأن المستفيد الحقيقي من الانقسامات الفلسطينية هو الاحتلال المستمر في سياساته في مدينة القدس في ظل حالة الانقسامات الفلسطينية الداخلية والوضع العربي الكارثي والانحياز الغربي لاسرائيل .
ان قضيتنا الفلسطينية تمر بمرحلة دقيقة تحتاج من ابناء شعبنا ان يكونوا اكثر لحمة وحكمة ووعيا وانتماء لهذه الارض المقدسة ولقضية شعبنا الفلسطيني العادلة .
نمر بمرحلة يريدنا فيها الاعداء ان نكون مشرذمين وان نكون مفككين وان نعيش حالة ضياع وضعف وخلل وان نكون في مستنقع اليأس والاحباط والقنوط .
علينا ان نتصدى لهذه المظاهرالسلبية التي تسيء لعدالة قضية شعبنا وعلينا ان نعمل من اجل توعية ابناءنا وغرس محبة الوطن في نفوسهم وفي قلوبهم وعقولهم .
علينا ان نعمل معا وسويا من اجل افشال كافة المخططات المعادية الهادفة للنيل من عزيمتنا ومعنوياتنا وارادتنا وجعلنا نعيش في اجواء من الاحباط واليأس والقنوط والاستسلام لسياسات الاحتلال وممارساته وافعاله .
قضيتنا هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ولا يضيع حق وراءه مطالب وعلينا جميعا ان نكون على قدر هذه المسؤولية وان تكون معنوياتنا عالية والا نتأثر بأولئك الذين يريدوننا ان نكون في حالة ترهل وخلل وضعف واستسلام للامر الواقع الذي يرسمه الاحتلال لشعبنا.
المسيحيون الفلسطينيون وان كانوا قلة في عددهم في هذه الارض المقدسة الا انهم ليسوا اقلية وسيبقى الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة رغما عن كل الظروف والتحديات، الحضور المسيحي في هذه الارض المباركة لم ينقطع منذ اكثر من الفي عام وستبقى الكنيسة في ديارنا تؤدي رسالتها وسيبقى المسيحيون الفلسطينيون كما كانوا دوما ملتزمين بانتماءهم الوطني ودفاعهم عن قضية شعبهم .
كما اجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار