بيروت تستضيف اجتماع ” اللجنة التحضيرية ” للمجلس الوطني الفلسطيني”..وخلاف على مكان انعقاده وتشكيله
بيروت تستضيف اجتماع ” اللجنة التحضيرية ” للمجلس الوطني الفلسطيني”..وخلاف على مكان انعقاده وتشكيله
بيروت: تبدأ اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني الفلسطيني أعمالها، اليوم الثلاثاء في مقر سفارة فلسطين ببيروت، بمشاركة القوى والفصائل ، من بينها حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.وغياب عدد من فصائل التحالف والمقاومة في دمشق وغزة .
وسيركز الاجتماع، وفق مصادر فلسطينية، على استكمال المشاورات لعقد دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني، تُشكل رافعة حقيقية لتوحيد الصف الوطني واستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام ، وتفتح الطريق لمرحلة جديدة من العمل الوطني الفلسطيني بعد اكثر من عقدين على اتفاقات أوسلو التي تبنتها قيادة فتح ومن معها من الفصائل والقوى التي وافقت على نهج التسوية مع العدو الصهيوني وسيكون اجتماع اللجنة مناسبة لمناقشة تطورات الأوضاع الفلسطينية عموما، ووصلت الى بيروت قيادات فلسطينية عديدة من الداخل والخارج بما فيها الجبهة الشعبية- القيادة العامة و”الصاعقة”، وأعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، إلى جانب حضور “حماس” و”الجهاد”، وعدد من الشخصيات المستقلة، الاجتماعات والنقاش السياسي والتنظيمي يستمر ليومين،.
وتجتمع اللجنة في ظل تباين الرأي حول “مكان” انعقاد جلسة “الوطني” القادمة، بين الداخل تحت حراب الاحتلال في رام الله كما يخطط لذلك الرئيس محمود عباس ، فيما دعت فصائل المقاومة الى عقده في الخارج ودعت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” إلى عقده في مقر الجامعة العربية بالقاهرة”.
وكان خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني قد دعا القوى والفصائل الوطنية للتحرك لمنع تزوير إرادة الشعب الفلسطيني والعمل لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على اسس سياسية وتنظيمية صحيحة .
كما دعا مختلف الهيئات والقوى والفصائل والشخصيات الملتزمة بكامل حقوق الشعب الفلسطيني والتي تلتزم بالميثاق الوطني ونهج مقاومة الاحتلال والتي يضع على عاتقها إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ووضع آليات لتجديد مسيرة النضال الوطني” مشيرا الى ضرورة السعي الجاد لاستنهاض الحالة الفلسطينية
واجتمعت القيادة المركزية لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق الأحد8/1/2017، لمناقشة موضوع المجلس الوطني واجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت.
وأكد د.طلال أن فصائل المقاومة الفلسطينية تصر على تنفيذ ماتم التوافق عليه في القاهرة /2005 2011/، لجهة إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، معتبرا أن المجلس الحالي منتهي المدة ولا يوجد تمثيل لكل الفصائل في المجلس، ويجب تشكيل المجلس الوطني على قاعدة الانتخابات حيث أمكن ليضم المجلس كل قطّاعات الشعب الفلسطيني وكل الفصائل والشخصيات الوطنية المستقلة “.
ومن جهته رأي أبو فاخرأمين سر حركة فتح “الانتفاضة” أنه من الأفضل أن تسبق خطوة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني حوار وطني شامل ليجري الوقوف عند كل التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، والمخاطر التي تتعرض لها قضية فلسطين من أجل امتلاك رؤية استراتيجية وطنية، والاتفاق على برنامج وطني من أجل مواجهة كل هذه التحديات والمخاطر.
وأكد أبو مجاهد مسؤول حركة الجهاد الإسلامي على الساحة سورية أن حضور اجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت يأتي انطلاقا من الحرص على الوحدة الوطنية من أجل إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس جديدة”.
وكانت الجبهتان الديمقراطية والشعبية قد تقدمتا بمبادرة مشتركة، مطلع العام الجاري، لإنهاء الانقسام وعقد مجلس وطني توحيدي، وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير بانتخابات شاملة وفق التمثيل النسبي الكامل في الوطن المحتل وأماكن اللجوء والشتات.
وشددت ” على أهمية “تقديم تقرير تنظيمي يستهدف إصلاح أوضاع المنظمة ومؤسساتها، بما في ذلك انتخاب لجنة تنفيذية ومجلس وطني جديد، وإعادة تشكيل اللجان المنبثقة عن “الوطني”، ووضع آليات ملزمة لاجتماعاتها الدورية، بما يكرس مبدأ الشراكة الوطنية”