فصائل فلسطينية : دعوة عباس لانعقاد المجلس الوطني لمصلحته وتجاوز للمصالحة

0
فصائل فلسطينية : دعوة عباس لانعقاد المجلس الوطني لمصلحته وتجاوز للمصالحة
 
الرسالة نت – محمود هنية
 
نددت الفصائل الفلسطينية بتفرد رئيس السلطة محمود عباس، في خطوة انعقاد المجلس الوطني،

مؤكدة أنه يسعى لتمرير أهدافه الشخصية ولا علاقة لها بأهداف الوطن ومصلحته، مشيرة الى ان الدعوة لانعقاد المؤتمر بهذه الطريقة تجاوز لاتفاق المصالحة.

 
وأكدّت الفصائل في تصريحات خاصة بـ”الرسالة نت”، رفضها منطق التفرد الذي يصر عليه رئيس السلطة في التعامل مع الملفات الوطنية، وتجاوزه لملف تطبيق المصالحة وفق التفاهمات التي جرت بين الفصائل في اتفاقي 2005 و 2011م.
 
الجهاد الاسلامي
 
بدوره، أكدّ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن عباس يريد من عقد المجلس الوطني توفير غطاء لبدء جولة مفاوضات جديدة.
 
وقال حبيب، في تصريح لـ “الرسالة نت”، إن انعقاد الوطني دون توافق، وفي ظل مكوناته القديمة مسألة مرفوضة، ولن نشارك فيه.
 
وأكد أن حركته لن تعترف بنتائج المجلس، وأن مخرجاته لا تمثل الموقف الفلسطيني، مضيفا: “أبو مازن يرغب بعقد المجلس وفق رؤيته وتصوره؛ ليحقق مخرجات تناسبه، ولا تناسب شعبنا”.
 
الجهاد: انعقاد الوطني مصلحة لعباس وليس للقضية
 
ورأى أن البيت الفلسطيني يحتاج إلى إعادة ترتيب، “وهذه مسألة ينبغي أن تسبق بحوار وطني، ليجري التوافق حول انعقاد الوطني وآلية انعقاده، والنتائج المرجوة منه، وأبو مازن لا يريد هذا الحوار”، كما قال.
 
وكان عباس قد دعا إلى عقد جلسة للمجلس الوطني، فيما شكلت تنفيذية المنظمة لجنة تحضيرية من المقرر أن تعقد لقاءاتها في بيروت بتاريخ 10 يناير الجاري.
 
وأعلنت الفصائل الفلسطينية، على رأسها حركة حماس، رفضها عقد المجلس دون توافق على إعادة ترتيبه عبر الانتخابات.
 
نائب فتحاوي
 
من جهتها اكدت النائب في حركة فتح بالمجلس التشريعي نعيمة الشيخ علي، ضرورة انعقاد الاطار القيادي لمنظمة التحرير أولا، وهو مطالب بالاتفاق على كيفية واليات انعقاد المجلس ، الذي ينبغي ان يكون بمثابة انقاذ وطني.
 
وقالت الشيخ علي لـ”الرسالة نت”، يجب أن تتم الدعوة من اجل عقده على أسس وطنية، بما يضمن تحقيق برنامج وطني متوافق عليه، محذرة من أن يتم التعامل مع المنظمة كأنها فصيل او ملك لشخص بعينه.
 
نائب فتحاوي: لا يجوز أن تكون المنظمة ملكًا شخصيا لعباس
 
وأضافت ” اذا اعتقد أبو مازن او أي فصيل بأن المنظمة هي ملكه الشخصي لن ينجح في إعادة تفعيلها، ولن تستعيد المنظمة هيبتها في ضوء عدم تنفيذ التوافقات بين الفصائل”.
 
ودعت الفصائل لمواجهة أي محاولة تفرد او تجاوز للاجماع الوطني ، “لأن المنظمة ليست شأنا فتحاويا داخليا تصمت الفصائل عنه”.
 
ونوهت الى ضرورة عقد الاجتماع في مكان خارج فلسطين المحتلة، ويسهل التواجد فيه.
 
الجبهة الشعبية
 
من ناحيته، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية عبد العليم دعنا، “نريد مجلس وطني منتخب وحدوي، من خلال إجراء انتخابات في الضفة والقدس وغزة واينما أمكن في مناطق الشتات”.
 
واكد على ضرورة التوافق الوطني على عقد الاجتماع للمجلس، بدون أي تفرد، مشيرا إلى أن رئيس السلطة محمود عباس وفريقه يريدون عقد المجلس في الداخل المحتل من أجل تحقيق أهداف سياسية خاصة فيهم.
 
الشعبية: عباس يريد عقد المجلس بالداخل لاهداف شخصية
 
وأضاف دعنا لـ”الرسالة نت”، ” الجبهة قرارها واضح أن انعقاد المجلس يجب أن يكون في الخارج وضمن توافق وطني، ولا يجوز أن يكون هناك تفرد في هذه القضية”، محذرًا من انعقاد مؤتمر شبيه بمؤتمر فتح السابع الذي لا يزال حاضرًا بكل إخفاقات مخرجاته ونتائجه السياسية.
 
وأشار إلى ضرورة أن تتبنى المنظمة مشروعًا ومنهجًا سياسيًا مختلفًا، يقارع الاحتلال ويقاومه، ولا يتبنى مشروع السلطة القائم على التسوية.
 
فصائل المقاومة
 
بدوره، أكدّ خالد عبد المجيد أمين سر لجنة المتابعة العليا لفصائل المقاومة في دمشق، أن الدعوة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، تأتي في سياق الترتيبات التي يقوم بها أبو مازن وفريقه، من أجل التحضير لاستحقاقات سياسية خطيرة في المرحلة القادمة، تزامنا مع انعقاد مؤتمر باريس الدولي.
 
وقال عبد المجيد لـ”الرسالة نت”، عباس يواصل رهانه على المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لتحقيق بعض الأوهام التي يعتقد انها مكسب وطني.
 
فصائل المقاومة: عباس يريد عقد الوطني لتمرير قرارات خطيرة
 
وأكدّ أن عقد المجلس يتطلب توافق وطني عبر حوار شامل بين القوى والشخصيات الوطنية، من خلال انتخابات حرة ونزيهة في الأماكن التي يتواجد فيها الفلسطينيون.
 
ورفض إعادة تشكيل المجلس في صيغته الحالية؛ لأنه غير شرعي وغير قانوني، داعيا الفصائل لأخذ دورها من أجل منع استمرار شطب وتفريغ دور المنظمة، وتوظيف عباس لها من اجل تحقيق مفاوضاته العبثية ، وفق قوله.
 
النضال الوطني
 
من جهته، أكدّ المهندس جمال البطراوي مسؤول جبهة النضال الوطني في قطاع غزة، ضرورة تحقيق التوافق الوطني على عقد الاجتماع، رافضًا دعوة عباس لعقده في مدينة رام الله تحت حراب الاحتلال.
 
وقال البطراوي لـ”الرسالة نت “، يجب أن يجمع كل الفصائل وأن يعقد وفق ترتيبات تم التوافق عليها في لقاءات المصالحة بالقاهرة، محذرًا من محاولة البعض استخدام المؤتمر لتمرير قراراته وشرعتنها على حساب المصلحة الوطنية، في إشارة لرئيس السلطة محمود عباس.
 
النضال الوطني: التفرد بعقد المجلس خرق للتفاهمات الوطنية
 
وأشار الى ان أي تجاوز للتفاهمات الوطنية الرامية بعقد اجتماع وطني في الخارج، يعتبر خرق لاتفاقات المصالحة، ومخرجاته غير ملزمة للفصائل، رافضًا أي تفرد من عباس او فصيل بعينه في عقد المجلس.
 
القيادة العامة
 
ممثل الجبهة الشعبية القيادة العامة في لبنان أبو عماد رامز، أكدّ بدوره أن الطريقة التي يدعو بها عباس انعقاد المجلس، يناقض بشكل كامل الاتفاقات التي وقعتها الفصائل عام 2005م.
 
وقال أبو عماد لـ”الرسالة نت”، عقد المجلس الوطني على أهميته، لا يتم بإصرار عباس على عقده في ظل الاحتلال وحرابه، معتبرًا ان عقده في رام الله يعني انه سيكون مؤتمرًا وفق مقاس من يدعو له.
 
وأضاف ” الفصائل ستجتمع في بيروت في العاشر من الشهر الجاري لتستمع لسليم الزعنون رئيس المجلس الوطني عن المؤتمر، لكن واضح أن عباس يتجه لتعويم الشرعيات وممارسة التضليل فيها”.
 
القيادة العامة: عباس يريد مؤتمرًا وفق مقاسه
 
وشدد على ضرورة اجراء الانتخابات الشاملة وفق ما تم التفاهم عليه بين الفصائل، منوهًا بأن دعوة عباس لانعقاد اللجنة التحضيرية في بيروت في ظل إصراره على عقد المجلس الوطني في رام الله ” تناقض وارباك في المواقف”.
 
وأشار الى وجود ترحيب من بيروت لاستضافة المؤتمر في ظل توافق وطني، كما وان هناك دعوات لعقد المؤتمر في مقر الجامعة العربية بالقاهرة.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار