عامٌ على محرقة عائلة دوابشة بقرية دوما: ما مصير الملّف الذي رفعته السلطة الفلسطينيّة للمحكمة الجنائيّة الدوليّة في لاهاي؟

0

عامٌ على محرقة عائلة دوابشة بقرية دوما: ما مصير الملّف الذي رفعته السلطة الفلسطينيّة للمحكمة الجنائيّة الدوليّة في لاهاي؟
الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
تتساءل عائلة آل دوابشة عن مصير الملّف الذي رفعته السلطة الفلسطينيّة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قبل عام، لمحاكمة المجرمين الإسرائيليين الذين أحرقوا عائلة سعد دوابشة، علاوة على ذلك يتساءلون ومصير المذكرّة، التي رفعها المسؤولون الفلسطينيون للمدعية العامّة في المحكمة الدوليّة.
على صلةٍ بما سلف، أحيا مئات الفلسطينيين، مساء أمس الأوّل الأحد، الذكرى الأولى لمجزرة ومحرقة عائلة دوابشة، في بلدة دوما جنوب شرق نابلس في الضفة الغربية المُحتلّة، وذلك بمهرجان خطابي أقيم في مدرسة دوما الثانوية، والتي أطلق عليها اسم مدرسة الشهيد علي دوابشة، الطفل الرضيع الذي استشهد في المحرقة، وبعد استشهد والداه متأثرين بجراحهما سعد وريهام دوابشة. وشارك في المهرجان وفد عن لجنة المتابعة العليا يتقدّمه رئيس اللجنة محمد بركة، والقيادي في حركة فتح محمود العالول، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، ومحافظ نابلس أكرم الرجوب، وغيرهم.
وقال رئيس المتابعة في كلمته، صحيح أننا نريد محاكمة القتلة المباشرين عن جريمة حرق عائلة دوابشة، ولكن هذا يجب أنْ لا يبرئ المجرم الأساس قادة الاحتلال، الذين يقودون الاحتلال ويعتدون على الأرض وعلى الإنسان، وعلى المقدسات ويقتلون وينكلون بعشب بأسره، ويحاصرون قطاع غزة، ويرتكبون الإعدامات الميدانية.
وعلى العالم أن يحاكم حكومات إسرائيل المتعاقبة منذ العام 1967، وأيضا منذ العام 1948، على ما ارتكبته من جرائم ضد شعبنا، ضد الإنسانية، من تهجير ومصادرة أراضي وقتل واعتقالات واستيطان. فلكل جزء من شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجدها حساب مفتوح مع الحركة الصهيونية على ما اقترفته ضد شعبنا. وتوقف بركة عند قضية الانقسام التي يجب أنْ تنتهي، كما توقف عند معركة الأسير بلال الكايد وعشرات الأسرى المتضامنين معهم.
وقال ونحن اليوم حينما نحيي ذكرى شهداء محرقة عائلة دوابشة، نجدد العهد بالإخلاص لقضية شعبنا. فكل ممارسات الاحتلال الإجرامية لن تجدي نفعا مع شعبنا، فالشعب العربي الفلسطيني وأبنائه وبناته، بجماهيره وقياداته، بشهدائه الذين يصرخون من الثرى، مصرون وماضون إلى الحرية ودحر الاحتلال، ورفع العلم على القدس. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، في كلمته، “نقف اليوم في الذكرى الأولى لمحرقة عائلة دوابشة، وما تزال الانتهاكات الإسرائيلية متواصلة، يقتلون ويهدمون ويسرقون الأرض، الاستيطان متواصل”.
وأضاف أن “الحكومة الإسرائيلية تريد فرض وقائع على الأرض، تريد بث الرعب في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، ينتهجون إستراتيجية زرع الرعب، هذه السياسية القديمة الجديدة تدفعنا للتصدي لهم ومقاومتهم”. وتابع محمود العالول، “عهد علينا ألا ننسى أو نغفر هذه الجريمة التي أودت برضيع ووالديه، وتركت لنا هذا الشاهد الوحيد الطفل أحمد دوابشة”.
وقال “أولويتنا الوحدة الوطنية، وأي خلاف داخلي يحل بالحوار، وحدتنا قوة للتصدي لهذا الاحتلال”. كما ألقيت كلمات من محافظ نابلس أكرم الرجوب، وعن عائلة دوابشة ناصر دوابشة، شقيق الشهيد سعد، والد العائلة. وقدمت لجنة المتابعة درعًا تكريميًا لعائلة دوابشة لذكرى الشهداء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار