قيادي فلسطيني ينفي وجود اتفاق وشيك بشأن مخيم اليرموك

0

قيادي فلسطيني ينفي وجود اتفاق وشيك بشأن مخيم اليرموك

الوطن-الإثنين, 1-08-2016 – نفى قيادي فلسطيني في دمشق ما تم تداوله من أنباء عن اتفاق وشيك بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة السورية وتنظيم داعش بشأن فك الحصار عن مخيم اليرموك جنوب دمشق، معتبراً أن الهدف من أنباء كهذه هو «تسويق لمنظمة التحرير»، وفي الوقت نفسه أوضح أن اتفاق إخراج «جبهة فتح الشام» (النصرة) من المخيم لم ينضج بعد.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال القيادي الفلسطيني بعد أن فضل عدم الكشف عن اسمه «هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة»، مضيفاً: «فصائل تحالف القوى الفلسطينية المقاومة الموجودة في مدخل المخيم الشمالي ليس لديها أي علم بما تمت الإشارة إليه»، مشدداً على أن «الفصائل الفلسطينية ليست طرفاً في أي اتفاقات».
وكشف رئيس المجلس المدني في مخيم اليرموك فوزي حميد في مقابلة مع وكالة معاً الفلسطينية عن اتفاق وشيك بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة السورية وتنظيم داعش بشأن فك الحصار عن مخيم اليرموك.
وقال حميد: إن الاتفاق يتضمن خمسة بنود أساسية وتشمل وقفاً لإطلاق النار في المخيم بكل أشكاله وتثبيته ومنع العنف في المناطق المجاورة بما فيها حي التضامن، كما يتضمن فتح الممر الآمن بمخيم اليرموك من جهة شارع فلسطين، وتسهيل دخول المساعدات بكل أنواعها إلى داخل المخيم، عبر مركز الإعاشة، وتسهيل دخول وخروج المواطنين حسب الأصول. ويشمل الاتفاق أيضاً عدم اعتقال أي شخص كان، تحت أي ظرف من الظروف. وتوقع حميد أن يتم التوقيع والإعلان عن الاتفاق خلال يومين. وأوضح القيادي الفلسطيني أن «الجهات المعنية السورية تنفي وجود أي اتفاق»، وقال «نحن سألناهم وقالوا لا يوجد أي شيء هذا كلام بكلام». وأوضح القيادي أنه «لا يوجد شيء اسمه المجلس المحلي في المخيم. هو تسويق لمنظمة التحرير وبعض الأشخاص التابعين لها في داخل المخيم». وأكد القيادي الفلسطيني ما سبق أن نشرته «الوطن» نقلاً عن مصادر وثيقة الاطلاع، بأن مفاوضات تجري حالياً عبر وسطاء من أجل خروج تنظيم «جبهة فتح الشام» (النصرة) من اليرموك إلى إدلب.
وقال هم «فتح الشام» ينتظرون جواباً نهائياً من الدولة، وقد قدموا كشوفات جديدة بأربعة آلاف اسم موجودين في بيت سحم ويلدا وببيلا وغيرها (يريدون الخروج) والدولة رفضت» لافتاً إلى أن الجهات المختصة أبلغتهم بأن القائمة الأولى التي قدموها بأسماء من يودون الخروج مع عائلاتهم تضمنت 168 اسماً». وبعد أن اعتبر القيادي أن حل قضية مدينة الحجر الأسود وحي التضامن واليرموك مرتبط بنتائج معركة الغوطة، أوضح أن وضع داعش و«جبهة فتح الشام» في الحجر واليرموك «صعب و«فتح الشام» تريد «جدياً الخروج» لكن لغاية الآن الموافقة على خروجهم لم تتم بشكل نهائي. لم ينضج بعد الاتفاق الذي أعلن عنه سابقاً. وختم القيادي تصريحه بالقول: «الدولة الآن أقوى مما كانت عليه في السابق».
وبعد معارك عنيفة اندلعت مؤخراً بين الجانبين بات تنظيم داعش يسيطر على نحو 80% من المساحة التي كان يتقاسم السيطرة عليها مع «فتح الشام» في المخيم، على حين تسيطر الأخيرة على الـ20%. كما تسيطر فصائل تحالف القوى الفلسطينية على المنطقة الممتدة من ساحة الريجة حتى مدخل المخيم الشمالي وتقاتل التنظيمات المسلحة الموجودة في المخيم.
ويحاصر داعش مقاتلي «فتح الشام» حالياً فيما يطلق عليه المربع الأمني لـ«فتح الشام» في القاطع الغربي للمخيم والذي يمتد من جامع الوسيم في وسط شارع اليرموك حتى ساحة الريجة شمالاً. كما يحاصر داعش عدداً من مقاتلي «فتح الشام» في مدرسة المالكية وشارع حيفا شرق شارع اليرموك الرئيسي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار