مونديال قطر ينتهي والمونديال الفلسطيني مستمر بلا توقف .. مونديال لن ينتهي الا بفوز الشعب الفلسطيني

مونديال قطر ينتهي والمونديال الفلسطيني مستمر بلا توقف .. مونديال لن ينتهي الا بفوز الشعب الفلسطيني

أسدل الستار على المونديال، وفازت الأرجنتين بجدارة بعد مبارة صاخبة، قوية ومثيرة للأعصاب، وتُوجت بطلا للعالم للمرة الثالثة في تاريخها وتاريخ المونديال. واستحقت هذا الفوز عن جدارة.

هكذا انتهى المونديال القطري بكل ميزاته ومزاياه
اما في فلسطين يستمر مونديال من نوع اخر، مونديال هو الأطول في التاريخ، مونديال بدأ منذ وعد بلفور عام 1917، ومر بمحطات متعددة:
_ثورة 1936
_ نكبة عام 1948 واعلان قيام دولة “إسرائيل”
_ العدوان الثلاثي عام 1956
_هزيمة حزيران 1967 وانطلاق الثور المعاصرة
_معارك ايلول في عام 1970 في الاردن
_الحرب الأهلية في لبنان والاجتياح الصهيوني الأول عام 1978 والثاني عام 1982
_انطلاق انتفاضة الحجارة عام 1987
_ انعقاد مؤتمر مدريد عام 1990 وبعدها توقيع اوسلو عام 2993
_اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000
_استمرار المواجهات والمقاومة التي لم تتوقف، والحروب المتعددة ضد غزة، وانتفاضة السكاكين، ومعركة سيف القدس وحدة الساحات، ومعارك المواجهة الدائمة والمستمرة في ساحات الاقصي وميادين نابلس والخليل وجنين وام الفحم واللد وحيفا ويافا.
نعم انه المونديال الفلسطيني المستمر دون توقف ويختلف عن غيره .
مونديال ملاعبه تمتد على كامل مساحة الوطن الفلسطيني من القدس الي النقب، ومن جنين الي الناصرة، ومن نابلس الى الرملة ومن الخليل الى بيت ساحور ومن الضفة الى الـ 48 ومنها الى غزة.
مونديال يستشهد فيه المناضلون ويعتقل المقاومون.
مونديال نشاهد احداثه في كل يوم وكل ساعة
مونديال يشاهده كل العالم وتنقله كل القنوات
مونديال بين من يملك القوة ومن يملك الارادة
مونديال ليس كغيره، يشارك فيه الشعب الفلسطيني من كل الاعمار والفئات
مونديال ينحاز فيه الحكم الدولي، وبشكل سافر ووقح، لصالح الاحتلال
مونديال تغيب عنه البطاقات الصفراء والحمراء ومعاقبة اللاعبين
مونديال يمنح الحكم الدولي فيه (الامم المتحدة والدول الاستعمارية) دولة العدو دائما البطاقة الخضراء كي تقتل وتدمر وتنجو من العقاب.
مونديال يخوضه الأسرى في السجون كل يوم وينتصر فيه اللحم الحي على الجلاد،
واخر مبارياته كانت مع الشهيد ناصر ابو حميد الذي استشهد متمسكا بإرادته ولم يركع
مونديال تخوض فيه اسود العرين وكتائب جنين ونابلس واحرار القدس معاركهم اليومية في وجه المحتل
نعم هذ هو المونديال الفلسطيني المستمر الذي لا ينتهي
شعب كامل في الملاعب واسود تسدد الضربات في كل زمان ومكان
مونديال لن ينتهي الا بفوز الشعب الفلسطيني وفريقه عندما يحمل كأس الحرية والتحرير ويستعيد ارضه كاملة،
حينها فقط سوف تنطلق صفارة الحكم، وهنا سنكون نحن اللاعب الفائز والحكم، معلنة هذا الفوز المستحق
تحية للشعب الفلسطيني المقاوم
الإحتلال الى زوال
النصر قادم لا محال
جزء من مقالة
طارق ناصر أبو بسام
براغ
22/12/2022

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار