تقدم قوائم “التحالف والمستقلين” وتراجع حركة فتح في انتخابات “المحليات” في الضفة فوز قائمة الوفاء للخليل

تقدم قوائم “التحالف والمستقلين” وتراجع حركة فتح في انتخابات “المحليات” في الضفة فوز قائمة الوفاء للخليل

الضفة الغربية – الصمود
أظهرت النتائج الأولية للمرحلة الثانية من الانتخابات البلدية المجتزأة في الضفة الغربية، فوز التحالف الوطني والمستقلين في العديد من المواقع المهمة، وخسارة القائمة الرسمية لحركة فتح.

وأفادت مصادر متطابقة لـ”لمركز الصمود” أن التحالف الوطني حقق فوزًا مهمًا في الخليل وطولكرم والبيرة وطوباس وبيت أمر وطمون، وغيرها من البلديات.

وفي تفاصيل بعض النتائج، فقد فازت قائمة “الوفاء للخليل” برئاسة المهندس تيسير أبو اسنينة في الخليل، مقابل خسارة قائمة فتح الرسمية، وفازت قائمة “البيرة” تجمعنا برئاسة الأسير إسلام الطويل، وفازت قائمة “كرميون” في المجلس المحلي لطولكرم مقابل خسارة قائمة حركة فتح.

وفي قلقيلية تحالفت قائمتا الوفاء والمستقلين بعد ظهور النتائج وبالتالي سيكون لهما الحق في تشكيل المجلس على حساب حركة فتح. كما وفازت القوائم المستقلة في السموع والشيوخ وطمون وبيت أمر.
وشهدت الخليل احتفالات عارمة بالفوز الكبير الذي حققته قائمة الوفاء للخليل.

ووفق المصادر؛ فإن التحالف الوطني والمستقلين حازوا على النسبة الأعلى من الأصوات في مجمل انتخابات الضفة الغربية.

ووفق المعطيات الأولية؛ فإن القوائم المسجلة مستقلة وائتلافية فازت برئاسة 8 مجالس بلدية من مدن الضفة من أصل 11 ، في حين فتح فازت فقط في 3 مدن.

كما فاز 118 مرشحاً في القوائم الائتلافية والمستقلة في مدن الضفة الكبرى، مقابل فوز 47 مرشحاً فقط في قوائم فتح.

وبخلاف ما أعلنته حركة فتح عن فوزها الكاسح في انتخابات المرحلة الثانية، أكدت المصادر أن القائمة الرسمية لحركة فتح خسرت في أغلب المواقع، وفي بعض المواقع القليلة التي تقدمت فيها، كان تقدمها محدودًا أمام قوائم التحالف الوطني أو المستقلين، حيث تقدمت حركة فتح في مدن رام الله وجنين ونابلس بفارق مقعد واحد عن المنافسين.

وأكدت المصادر أن فتح احتسبت فوز العديد من القوائم العائلية والقوائم المستقلة التي ضمت بعض عناصرها لها؛ كجزء من عملية الخداع للإيهام بفوزها.

ومن المرتقب أن تعلن نتائج الانتخابات الساعة 12 من ظهر اليوم الأحد في مؤتمر صحفي تعقده اللجنة في المركز الإعلامي داخل مقرها الرئيس في الضفة.

ووفق المصادر؛ فإن النتائج الأولية للانتخابات تعكس توجه الشارع الفلسطيني العام الرافض لسلوك السلطة وفسادها؛ فقد حضرت في الأجواء الاحتفالية في الخليل صور المعارض السياسي نزار بنات الذي اغتالته أجهزته السلطة.

وقالت المصادر: ما حدث رسالة بالغة الوضوح للسلطة ولحركة فتح، فقد جاءت هذه النتائج الأولية بتقدم التحالف الوطني والمستقلين، رغم عدم المشاركة الرسمية لحركة حماس، ورغم حجم الترهيب والابتزاز الذي مارسته أجهزة السلطة للمرشحين والناخبين، وتدخل الاحتلال في بعض المواقع لمصلحة فتح كما حدث في البيرة، فضلا عن تجريف العمل السياسي والحزبي والمدني على مدار السنوات الماضية.

ورغم تغني بعض قادة فتح بالأجواء الديمقراطية في إجراء الانتخابات، إلاّ أن وسائل الإعلام ومنظمات حقوقية رصدت تجاوزات كبيرة ومظاهر للفلتان الأمني عكست غضب فتح من تراجعها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار