رحيل سنديانة الأقصى المناضلة سارة النيبالي”أم الوليد”..50 عامًا من الرباط في الأقصى

رحيل سنديانة الأقصى المناضلة سارة النيبالي”أم الوليد”..50 عامًا من الرباط في الأقصى

القدس المحتلة: رحلت سنديانة الأقصى الحاجة المرابطة سارة النيبالي “أم الوليد” عن عمر ناهز (92 عاماً)، وظلّت كلمتها الشهيرة في وجه جنود الاحتلال “انقلعوا غاد” نبراساً يثير في النفوس العزة والثبات.

“سنديانة الأقصى” الوالدة المجاهدة المرابطة “أم الوليد” سارة النيبالي توفيت صامدة عابدة طائعة، مرابطة في المسجد الأقصى المبارك.

خمسون عاما دون كلل
وأمضت النيبالي خمسين عاماً كاملة مواظبة على الصلاة في المسجد الأقصى المبارك والرباط في ساحاته والتصدي لقوات الاحتلال، ولم تتوقف يومًا عن الرباط في الأقصى، بل كانت تُصر على زيارته حتى مع الأجواء الباردة جدًّا.

وشهدت كل جولات المواجهة مع الاحتلال في الأقصى وعلى بواباته للمرابطة النيبالي، حيث كانت تتقدم الصفوف في الذود عن الأقصى وطرد جنود الاحتلال من ساحاته وعن بواباته.

وشهدت باحات الأقصى ومصلياته مدى التزام النيبالي وثباتها في التوافد اليومي إليه، دون أن يقعدها مرض أو كبر سنها، حتى أنها لم تستخدم العكاز رغم أنها في التسعينات من العمر.

من أركان الأقصى الثابتة
ومع السنوات الطويلة لحضورها أصبحت النيبالي جزءًا وركنًا من أركان المسجد الأقصى، وجزءا أصيلا من جنباته الراسخة والصامدة والمدافعة عنه.

لم يمنعها كبر سنها عن السير في باحات الأقصى، وكانت تُصر على الوجود في المسار المعتاد للمستوطنين عند اقتحامه، رغم ملاحقة واستهداف الاحتلال المرابطات والمرابطين كافة.

ومنعت سلطات الاحتلال وقواته المرابطة سارة من الدخول إلى الأقصى مرات عديدة عند بواباته، لكن إرادتها وصلابتها وإصرارها لدخول المسجد حال دون تنفيذ قرارات الاحتلال الظالمة.

وتعد النبالي من أقدم المرابطات في المسجد الأقصى؛ فرباطها وتمسكها بالمسجد مضى عليه أكثر من نصف قرن، دون توقف أو احتجاب عن زيارته والصلاة فيه.

رحلت الحاجة أم وليد محفوفة بحب الآلاف من المقدسيين الثابتين على عهد الرباط والمصابرة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار