لماذا لم توقع حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ما سمي بوثيقة المصالحة في القاهرة..؟

لماذا لم توقع حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ما سمي بوثيقة المصالحة في القاهرة..؟

الاتفاقات التي تم توقيعها في الاتفاق الخاص بالفصائل الفلسطينية في القاهرة ، لم يتم التوقيع عليها من قبل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
والسؤال هل حركة الجهاد الاسلامي تعارض هذه الاتفاقات؟ أم انها عارضت توقيع هذه الاتفاقيات لسبب اخر . ؟

الجهاد الإسلامي يؤمن بأن الانتخابات التي ستجرى ستتم وفقا لفرضية معدة مسبقاً، وهي اتفاقيات أوسلو. وهذا يعني أنه في الوقت الذي يتم فيه قبول اتفاقيات أوسلو، من المتوقع أن تدخل الفصائل الفلسطينية في انتخابات جديدة إذا تم قبول الاتفاقية. ومن البنود الرئيسية لاتفاقيات أوسلو اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بالكيان الصهيوني، وهو ما لم ولن تقبله جماعات المقاومة، بما في ذلك حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

الحل الذي قدمته حركة الجهاد الاسلامي

إن المسار الذي قدمه الجهاد الإسلامي للتوقيع على هذا الاتفاق هو أن مسار انتخابات المجلس التشريعي والمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية يجب أن ينفصل تماما في مسار العضوية والانتخاب بحيث تكون الجماعات التي تنوي المشاركة في الانتخابات لا توافق ضمنيا على اتفاقية أوسلو، كما ان أي مجموعة لا تريد قبول أوسلو فسوف ترفضها عمليا من خلال عدم المشاركة في انتخابات الجمعية الوطنية لمنظمة التحرير الفلسطينية ولن تضطر بذلك إلى الموافقة عليها ضمنيا ولا شكليا.

الاجتماع الأخير لقضية منظمة التحرير الفلسطينية

من المتوقع أن تكون الفصائل الفلسطينية قد حققت تقدما في قضية منظمة التحرير الفلسطينية لإيجاد حل للمشكلة التي حالت دون مشاركة حركة الجهاد الإسلامي وغيرها في الانتخابات . الحل الذي كان جزءا من قضية المصالحة الوطنية الفلسطينية. حيث ان قضية منظمة التحرير الفلسطينية والطريقة التي تتواجد بها كل الفصائل الفلسطينية من أهم قضايا المصالحة الوطنية الفلسطينية، وبدون حل نهائي لن تتوصل المصالحة الوطنية لاي نتيجة. والآن، مع النقاط التي أثارتها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، يتم متابعة القضية بشكل أوضح مما كانت عليه في الماضي، والسؤال الرئيسي هل يمكن أن يتم تحقيق نتائج مهمة في هذه القضية في المستقبل.
(عن الوقت الاخباري)

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار