الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة” ، تعلن عدم مشاركتها في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الذي سيعقد في رام الله في الـ 14 من الشهر الجاري

0

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة” ، تعلن عدم مشاركتها في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الذي سيعقد في رام الله في الـ 14 من الشهر الجاري
وكالة القدس للأنباء – خاص
أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول الإعلام، في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة” ، أنور رجا، عدم مشاركة القيادة العامة في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الذي سيعقد في رام الله في الـ 14 من الشهر الجاري”.


وقال في حديث خاص لـ”وكالة القدس للأنباء”: “المجلس المركزي في تكوينه وتشيكيلته، بالأساس مشكوك فيها، ومركبة وفق معادلات تخدم منطق السلطة، كما أنه سيعقد في رام الله تحت سلطة الإحتلال، ولن يخرج عنه أي قرارات ثورية، أو جذرية لها علاقة بثوابتنا وحقوقنا التاريخية، لذلك نحن أبلغنا من دعانا من فتح بأننا لن نحضر “.
وأشار إلى أن “الأمر يستدعي دعوة الأمناء العامين، لما يسمى بالإطار المؤقت، الذي تشكل في الـ 2005 في القاهرة، للتباحث بأرقى الصيغ الممكنة، أما إطار المنظمة فهو لم يعد صالحاً أساساً، بتشكيلته وتكوينته بكل أطرها، بما فيها اللجنة التنفيذية، حيث يؤخذ القرار الذي ينطلق، من مصالح ومنطق سلطة رام الله.”
واعتبر رجا أن “ترامب بقراره، أزاح الستار عن واقع حال المنطقة، وعكس حالة التردي والإحباط واليأس، التي وصلت إلى الذهن والعقل، والإرادة الشعبية بشكل عام”.
وحذر من “محاولة تبرير الهزيمة، تحت ما يسمى بالواقعية السياسية، ومن أن يأتي بعض المنظرين، بأن الإكتفاء بإسقاط قرار ترامب، يمكن أن يخرجنا إلى السكينة والراحة، ويجب عدم القبول بتخريجة سياسية، كما ادعت مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، بأن ترامب لم يحدد حدود القدس، ويمكن التفاوض على هذا الأمر، بمعنى ممكن أن يعطوك شيئاً من أطراف القدس، ويذهب هذا الأمر إلى أبو ديس إن شئت، أو مجتزء آخر من الأراضي التي ضمت إلى القدس، والتي بدأت بـ12 كيلو ووصلت الآن إلى 80 كيلو، بهدف التوسع لغايات وأهداف استراتيجية”.
وقال: “اشتغل على الشارع والرأي العام العربي والإسلامي، في إطار المربعات الضيقة التي أخذنا إليها الأعداء، فحدود القضية الفلسطينية، بات يبدو وكأنها عند حدود القدس، وبدل أن يقال أن الجذر هو في إزالة الإحتلال، أصبحنا نقول بإزالة الإستيطان، ثم بإزالة قرار ترامب، أمر مهم أن نشير إلى خطورة ما يمكن أن يسمى ببلفور الأميريكي، ولكن الجذر فلسطين، الجذر الصراع مع الإحتلال، الجذر في ثقافة المقاومة وبحقنا التاريخي، لكن بأن نلهث خلف كل ما يقوم به الأعداء، ونصبح لاهثين ومنفعلين في المربعات التي يذهب إليها الإحتلال،فهو يعتبر كارثة كبرى، لأنها تدخل في مرحلة العقل والوعي، وشطب كل ما حصل بالأمس، على طريقة أننا أبناء اللحظة واليوم، نحن أبناء التاريخ وأبناء القضية وأبناء الحق”.
وأضاف: “من أسقط 87 % من أرض فلسطين باسم أوسلو، يمكن أن يسقط أيضاً أجزاء أخرى من الضفة، نطالب بعدها بأريحا، وربما نذهب بالمطالبة ونتوقف عند حدود غزة، تجزئة القضية بهذا العقل التسووي والأوسلوي، نقلنا من القضية الكبرى والحق التاريخي إلى الآن، كيف نحقق كياناً فلسطنياً – دولة فلسطنية تدخل في إطار تبادل الأراضي، في إطار أبو ديس عاصمة بديلة عن القدس – الآن البعض يرفضها، ولكن بهذا العقل الذي يمرحل الحق، ويخضع للواقعية السياسية، والقبول بمنطق القوة الذي يفرض علينا، سيؤدي إلى كيان مسخ، في ظل دولة يهودية، وعلى جزء من الأرض، لا مقومات له لأي حياة، في المعنى السياسي وفي المعنى الإقتصادي وفي المعنى السيادي”.
وتابع: “هذا الحق أساساً يمكن أن نقبل به، في إطار المرحلة في حالة واحدة، بأن لا يكون مقابل الإعتراف بإسرائيل، وشطب معظم الحق التاريخي، تحت عنوان ليس بالإمكان أكثر مما كان”.
وختم رجا : “على أهل أوسلو أن يخجلوا، من قصة الحديث في البحث عن وسيط آخر، بعد أن سقط كما يقولون الوسيط النزيه، لم تكن أمريكا ولن تكون إطلاقاً، ما دامت مبنية على هذه السياسات في يوم من الأيام وسيطاً نزيهاً، هي عدو، وبالتالي البحث عن وسيط والبحث عن حلول، والإستمرار في المفاوضات، سيؤدي في نهاية الأمر، إلى التفريط في الحق التاريخي المطلق”.

12 كانون الثاني, 2018

لا يتوفر نص بديل تلقائي.
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار