“القدس الدولية” تدعو لمواصلة الحراك الشعبي لمناهضة التطبيع ..

0

وعدم توظيف قضية التطبيع في دائرة الخلافات السياسية في المنطقة ..

أكد المدير العام لمؤسسة القدس الدولية ياسين حمود أن “التطبيع مع الاحتلال يقدم له فرصة مجانية لكسب شرعية ضمنية تكرس وجوده على الأرض واستكمال مشروع التهويد للأرض والمقدسات وتعزيز الاستيطان”، داعيًا الدول العربية إلى عدم تغليب البراغماتية السياسية الموهومة من خلال الاعتقاد بتطابق المصالح بين الاحتلال وبعض الدول العربية، إذ أن تجارب اتفاقيات السلام أثبتت عدم جدواها في تحصيل الحقوق ولم تسهم في تحسين العلاقات العربية-العربية ، بل خدمت أجندة الاحتلال ومشروعة في السيطرة على الأمة ومقدراتها، وكانت بمثابة أوراق ضغط لفرض مزيد من التنازلات على الجانب الفلسطيني.
وطالب حمود الدول العربية بالانحياز إلى قيم ومبادئ الأمة، واستخدام أوراق الضغط والقوة على الاحتلال لتحصين وتحصيل الحقوق الفلسطينية كبديل لسياسة وثقافة التطبيع، معتبرًا أن الانتقال القيادي الطبيعي عبر الأجيال في الدول العربية يحمل القيادات الجديدة مسؤولية حمل أمانة الآباء المؤسسين الذين وقفوا في وجه الاحتلال الإسرائيلي وقدموا الشهداء من أجل حماية فلسطين والمسجد الاقصى، مؤكدًا على خطورة التطبيع ومراميه وأخطرها إعطاء ضوء أخضر لأخطر حكومة يمينية في تاريخ الاحتلال لتهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأكدّ حمود على أهمية الردار الشعبي في كشف المهرولين سرًا وعلنًا للتطبيع مع الاحتلال، وتعزيرهم وفضح ممارساتهم بكل السبل الإعلامية والشعبية المتاحة،كما حثّ مؤسسات المجتمع المدني إلى مواصلة حراكها السياسي والإعلامي والدبلوماسي الذي أثبت فاعليته ونجاحه في كسر قرارات الاحتلال خلال هبة باب الأسباط، وفي إحباط مؤتمر التطبيع في القارة السمراء، مثمنًا موقف الدول التي أحبطت مؤتمر التطبيع مع الاحتلال في أفريقيا، ومؤكدًا على دعوة مؤسسة القدس الدولية إلى عقد قمة عربية أفريقية بشكل عاجل لملئ الفراغ ومنع إعادة التئام هذا المؤتمر التطبيعي.
ودعا حمود الأحزاب السياسية والهيئات المدنية والمجتمعية للتصدي لمشروع التطبيع في المنطقة وعدم توظيف هذه القضية من زاوية النكايات والخلافات العربية، كما أكد على مركزية دور العلماء في هذا الإطار وطالبهم بإصدار فتوى صريحة ضد التطبيع .

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار