ندوة بحثية في اتحاد الكتاب العرب (طوفان الأقصى والتحولات الإستراتيجية) المكتب الصحفي – راما قضباشي

ندوة بحثية في اتحاد الكتاب العرب (طوفان الأقصى والتحولات الإستراتيجية)
المكتب الصحفي – راما قضباشي
افتتح مركز اللغات والترجمة في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني واتحاد الكتاب العرب الندوة البحثية احياء لذكرى انتفاضة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، تحت عنوان “طوفان الأقصى والتحولات الإستراتيجية”، وذلك في مقر اتحاد الكتاب والأدباء العرب بالعاصمة دمشق ٤/٢/٢٠٢٤.
وأكد سفير جمهورية إيران الإسلامية بدمشق حسين أكبري في كلمته الافتتاحية أن معركة طوفان الأقصى خلقت مناخاً دولياً جديداً سيؤثر على المعادلات الإقليمية والدولية وأن المقاومة الفلسطينية قدمت نموذجاً بطولياً متقدماً لنهج المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أنها فرصة ثمينة للمقاومة لن تعوض وظاهرة جديدة تسهم في تعزيز بطولاتها وإنجازاتها على صعيد تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني وتعزيز نضاله واستعادة حقوقه.
ونوه السفير أكبري بأن هذه العملية استحوذت على تأييد ودعم أحرار العالم وأيقظت الضمير العالمي للوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية وحقوقها المشروعة ومواجهة سياسات الهيمنة والاحتلال وحركت الاهتمام الدولي مجدداً تجاه هذه القضية وغيرت الكثير من معالم الخارطة الجيوسياسية للمنطقة والعالم.
موضحا أن الكيان الصهيوني وحليفته الولايات المتحدة فشلا في تحقيق أي نصر على المقاومة في غزة، مشيراً إلى وقوف قوى محور المقاومة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته ونضاله حتى استعادة حقوقه وتحرير أرضه، ومنوهاً بأن محور المقاومة مستمر في دعم الشعب الفلسطيني حتى انتصار مقاومته في تحقيق أهدافه.
و أشار د. محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في كلمته الترحيبية، إلى أن عملية طوفان الأقصى أظهرت هشاشة الكيان الصهيوني، مؤكداً أن المقاومة سبيل لإنهاء الاحتلال وتحرير الأرض المحتلة واستعادة الحقوق المغتصبة.
ونوه الدكتور الحوراني بأن الدفاع عن فلسطين يعد بمثابة الدفاع عن شرف الأمة العربية وكرامتها وعزتها، وهو ما يجسد الحراك المقاوم ضد الكيان الصهيوني في لبنان وسورية والعراق واليمن وإيران ، وأن ما قام به المقاومون أوجع الولايات المتحدة، كما أوجع الكيان الصهيوني.
في المحور الأول للندوة، تحدث الباحث والمحلل الاستراتيجي العميد تركي الحسن عن ( إخفاقات الجيش الإسرائيلي في تحقيق العدوان الصهيوني )، مشيراً إلى أن كيان العدو الإسرائيلي رغم امتلاكه منظومة عسكرية وأمنية وأسلحة متطورة ومدعومة أميركياً وغربياً فشل في تحقيق أي انتصار على المقاومة الفلسطينية الباسلة، ولم يحقق سوى القتل والتدمير وارتكاب الجرائم الوحشية بحق المدنيين العزل.
وأكد الباحث الحسن أن المقاومة الفلسطينية رغم ضعف إمكاناتها القتالية في مقابل التفوق العسكري الجوي الإسرائيلي استطاعت أن تقلب المعادلة وتهزم العدو وتكبده خسائر كبيرة في العدد والعتاد وتتفوق على منظومته القتالية العسكرية والأمنية التي كان يتغنى بها في تأمين كيانه من ضربات المقاومة، حيث ابتدعت المقاومة وسائل صدمت العدو وفاجأته وأبطلت تفوقه.
وفي المحور الثاني للندوة الذي جاء بعنوان المشروع الوطني الفلسطيني، أشار د. إبراهيم ناجي علوش أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق إلى أهمية وحدة الصف الفلسطيني بجميع فصائله المقاومة التي نجحت عملية طوفان الأقصى وغيرها من العمليات الفلسطينية في توحيد فصائل المقاومة على مواجهة الاحتلال والعدوان الصهيوني، وأكدت أهمية هذه الوحدة في تعزيز الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني والعمل الوطني للوصول إلى مرتكزات المشروع الوطني الفلسطيني الذي يلبي طموحات أبناء هذا الشعب وتطلعاته في تحرير الأرض المحتلة واستعادة الحقوق المغتصبة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس.
وشهدت الندوة حواراً سياسياً أكدت على الثوابت الوطنية الفلسطينية وضرورة استثمار انتصارات المقاومة وإنجازاتها خاصة بعد عملية طوفان الأقصى.
تضمنت الندوة عرض فيلم وثائقي يتحدث عن المعارك التي خاضتها المقاومة ضد المحتل الصهيوني منذ ٧/١٠/٢٠٢٣.
وتتابع الندوة فعالياتها ومحاورها يوم غد الاثنين ٥/٢/٢٠٢٤ في اتحاد الكتاب العرب، حيث تتناول أثر معركة طوفان الأقصى إقليمياً ودولياً، وكذلك تداعياتها وانعكاساتها على الكيان الصهيوني.
حضر الندوة قادة وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية، ونخب من المثقفين والأدباء، وأدار الندوة الاستاذ رامي الحاج سعيد.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار