رحيل فارس من الزمن الجميل..الرفيق المناضل “أبو علي مقبل” 1945م – 2024م)

رحيل فارس من الزمن الجميل..الرفيق المناضل “أبو علي مقبل”
1945م – 2024م)

عرابي كلوب
صباح يوم الثلاثاء الموافق 30/1/2024م رحل عن عالمنا الرفيق / أبو علي مقبل صاحب الحنجرة الثورية الجريئة التي هتفت بصوتها الشجي في شوارع عمان ودمشق وبيروت وتونس ورام الله.
الرفيق / محمد محمود سليم مقبل من مواليد مدينة الرملة عام 1945م هاجرت عائلته إثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948م وهو طفل صغير.
أنهى دراسته الأساسية والإعدادية وحصل على الثانوية العامة غادر الى سوريا حيث التحق بجامعة دمشق والتي حصل منها على شهادة الليسانس في القانون.
أنتمى الى حركة القومين العرب مبكراً حيث كان من الرعيل البدايات وصولاً الى الج/بهة الشعبية لتحرير فلسطين.
كان أبو علي مقبل من نشطاء الاتحاد العام لطلبة فلسطين في سوريا إضافة الى عضويته في الجب/هة الشعبية.
بعد أحداث أيلول الأسود المؤسفة في الأردن عام 1970م غادر الأردن الى لبنان وعمل في الدائرة السياسية ل (م.ت.ف) لسنوات طويلة.
الرفيق / أبو علي مقبل من رجال الذهب العتيق الذي كان وما زال يلمع حيث كان يزداد لمعاناً في اللحظات الوطنية والحرجة والحاسمة على امتداد مسيرة الثورة.
الرفيق / أبو علي مقبل ملك المظاهرات من أيام البدايات فهو القائد الميداني والشعبي والجماهيري أبن مدينة الرملة المحتلة عام 1948م والتي هجر أهلها قسراً وتحت تهديد السلاح وهو من رجالات زمن النهوض العارم زمن البدايات الزمن الجميل.
مع إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عاد الى أرض الوطن عام 1994م حيث تابع دوره في ميادين العمل الوطني المختلفة عودة الانتقال لميدان الفعل الأساسي حيث كان يتقدم الصفوف والفعاليات اليومية خاصة في ظل الانتفاضة الكبرى الثانية وحصار المقاطعة.
أبو علي مقبل النشيط المبادر أبن الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة.
عين في وزارة الشباب والرياضة مديراً عاماً للأندية وفي مواقع مختلفة.
عمل في اللجنة الوطنية والإسلامية لمقاومة الاستيطان وفي لجان ونشاطات مقاومة جدار الفصل العنصري.
شارك في قيادات النشاطات والفعاليات الوطنية وعمل في عديد من اللجان الشعبية والوطنية وفي إطار اللجنة الوطنية الإسلامية للانتفاضة وفي لجان الدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين.
الرفيق / أبو علي مقبل عضو اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة.
عضو تجمع أهالي القرى والمدن الفلسطينية المهجرة عام 1948م.
الرفيق / أبو علي مقبل شخص مميز مناضل صلب وعنيد صاحب الابتسامة الجميلة طيب عزيز النفس مشاركاً في كافة المظاهرات والمسيرات صاحب الوجه البشوش والابتسامة الدافئة والصوت الصادح في الشوارع والساحات.
عاش كريماً وشهماً ومربياً خلوقاً لأولاده وهم على سوية والدهم بصمة الوالد انعكست على سلالاته.
الرفيق/ أبو علي مقبل متزوج وله من الأبناء (علي – علاء – عدي – عبير).
صباح يوم الثلاثاء الموافق 30/1/2024م رحل عنا في مدينة رام الله بعد معاناة مع المرض واشتداد معاناته الصحية حيث تمت الصلاة على جثمانه الطاهر بعد صلاة الظهر في مسجد العين برام الله ومن ثم شيع الى مأواه الأخير في مقبرة البيرة الجديدة.
رحل الوطني الجسور حيث ودعت فلسطين المناضل صاحب الحضور القوي في كل المظاهرات والمسيرات الشعبية ذو الصوت الذي لم يأبه بلومه لائم.
سيفتقده ميدان المنارة في رام الله وستفتقدك كل الساحات وتفتقد حضورك في المناسبات وداعاً أبا علي.
رحم الله الرفيق / محمد محمود سليم مقبل (أبو علي مقبل) وأسكنه فسيح جناته

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار