قمة العقبة الثلاثية تحذر من خطط التهجير وإعادة الاحتلال..وبلينكن يحدد أدوار في”مستقبل غزة” لتركيا والسعودية وقطر والامارات والاردن”دون ذكر مصر والسلطة الفلسطينية.

قمة العقبة الثلاثية تحذر من خطط التهجير وإعادة الاحتلال..وبلينكن يحدد أدوار في”مستقبل غزة” لتركيا والسعودية وقطر والامارات والاردن”دون ذكر مصر والسلطة الفلسطينية.

 

واشنطن ـ خاص

العقبه-2024/01/11

لا يمكن بعد معرفة الأسباب والخلفيات التي دفعت لعدم وجود مقاعد لكل من مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية ضمن حافلة الدول التي اقترحها صباح الثلاثاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن باعتذارها الدول التي قرر زعماؤها وقادتها الموافقة على المشاركة بما اسماه مسار رسم خارطة مستقبل قطاع غزة واعادة الاعمار.

بدا واضحا للمراقبين ان الوزير الأمريكي تحدث عن تركيا والسعودية وقطر والامارات والاردن.

ولم يذكر مصر من بين تلك الدول التي يشير الى انها وافقت على دور لها في مستقبل قطاع غزة كما لم يتضمن تصريح الوزير الامريكي اي اشارة لان السلطة الفلسطينية، او ما يسميه الاردن بالشرعية الفلسطينية، جزء من اي ترتيب حتى في السياق الامريكي.

بكل حال، غياب مصر والسلطة عن هذا الاطار شكل علامة استفهام كبيرة في سياق عواصم المنطقة والنقاشات الدبلوماسية.

ولعل الجواب اليتيم والوحيد الذكي على هذا الاستفسار سجل بتوقيع الاردن حصرا فقد تمت المبادرة الى الدعوة لانعقاد قمة سريعة والطارئة في مدينة العقبة.

ولاحظ الجميع ان العاهل الاردني سيستضيف قمة العقبة بحضور مصر والسلطة صباح الاربعاء وبعد ساعات فقط من عودته من رحلة سياسية الى رواندا الافريقية.

وبكل حال يعتقد بان قمة العقبة الثلاثية بحضور الرئيسين عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس اجندتها حتى اللحظة غامضة الاهداف وغير واضحة.

 

وكرّر ملك الأردن والرئيس المصري ورئيس السلطة الفلسطينية دعواتهم “لإسرائيل” الى وقف هجومها على قطاع غزة، ورفضوا خططاً يروج إليها بعض المسؤولين الإسرائيليين لتهجير الفلسطينيين من القطاع.

 

وعقد ملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاءً جديداً، بعد سلسلة لقاءات جمعت بينهم خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ثلاثة أشهر على قطاع غزة.

وحذّر الزعماء الثلاثة من “محاولات إعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق آمنة فيها”، مؤكدين “ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم”.

 

وكرر القادة الثلاثة في بيان مشترك الأربعاء، دعواتهم لوقف فوري لإطلاق النار والحاجة لإدانة دعوات النزوح الجماعي للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية المحتلة. كما رفضوا “الفصل بين غزة والضفة الغربية اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة”.

 

وكان أعضاء من اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو قد دعوا لإعادة توطين الغزيين في مكان آخر، وهو ما يقول منتقدون إنه سيرقى للتطهير العرقي. فيما ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مثل هذه الدعوات لا تعكس سياسته.

 

وأكد القادة الثلاثة “ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى غزة بشكل دائم وكاف، للتخفيف من الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الأهل في القطاع”.

 

من جانب آخر، حذّر الزعماء الثلاثة من خطورة “ما يجري في الضفة الغربية من أعمال عدائية يقوم بها المستوطنون المتطرفون بحق الشعب الفلسطيني”، ومن احتمالات “خروج الوضع في الضفة عن السيطرة وتفجر الأوضاع بالمنطقة”.

 

ونقل البيان عن الملك عبد الله تحذيره من “أي تصعيد قد يؤدي إلى اتساع دائرة الحرب وتعقيد جهود التوصل إلى تهدئة”، مشيراً إلى “خطورة الأوضاع التي تتطلب جهدا استثنائيا لتحديد الخطوات خلال المرحلة المقبلة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار