حزب الله يُواصِل القصف المؤثر، ويُدمِّر فندقًا..وإسرائيل تعترف رسميًا باستهداف مراكزه وقواعده الحساسّة،ويمنع النشر..رئيسُ مستوطنةٍ بالشمال: الحزب أعادنا للعصر الحجريّ.
حزب الله يُواصِل القصف المؤثر، ويُدمِّر فندقًا..وإسرائيل تعترف رسميًا باستهداف مراكزه وقواعده الحساسّة،ويمنع النشر..رئيسُ مستوطنةٍ بالشمال: الحزب أعادنا للعصر الحجريّ.
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
أوضحت وسائل إعلام عبريّة أنّ الأمين العام لـ (حزب الله) حسن نصر الله وضع منذ بدء الحرب هدف إعماء المنظومات في المنطقة الشمالية، قائلة إنّ “قدراته يجب أنْ تُقلقنا كثيرًا”.
وأضافت، نقلاً عن مصادر وازنةٍ بالمؤسسة الأمنيّة في دولة الاحتلال، أنّ “الجيش الإسرائيليّ لا يتطرق إلى الضرر في منظومة قاعدة (ميرون) الاستخبارية، لأنّه لا يريد تزويد نصر الله بنتائج الهجوم”، على حدّ تعبيرها.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيليّ، بتضرر قاعدة (ميرون) الجويّة الواقعة في الشمال، في أعقاب هجومٍ صاروخيٍّ شنّه “حزب الله” اللبنانيّ، وفق صحيفة ما قاله الناطق العسكريّ الإسرائيليّ ليلة أمس الأحد في مؤتمرٍ صحافيٍّ عقده في تل أبيب.
وكان (حزب الله) أعلن أوّل من أمس السبت، أنّ مقاتليه استهدفوا القاعدة بنحو 62 صاروخًا من أنواع متعددة، وحققوا إصابات مباشرة ومؤكدة.
وقال حزب الله في بيانٍ إنّ الاستهداف جاء في إطار “الرد الأوليّ” على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري في هجوم على الضاحية الجنوبية في بيروت الأسبوع الماضي.
ولم يُقدِّم الجيش الإسرائيليّ تفاصيل عن الأضرار التي لحقت بالقاعدة، لكن لقطات مصورة نشرها “حزب الله” أظهرت “إصابة قبتي رادار بصواريخ موجهة مضادة للدبابات”، وفق الإعلام العبريّ.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي، إنّه “سيتم إصلاح الأضرار التي لحقت بالقاعدة”.
وأضاف هاغاري أنّه “بفضل الاستعدادات المسبقة، تواصل الوحدة عملها ولديها أنظمة أخرى كنسخة احتياطية”، مؤكّدًا في الوقت عينه أنّ الجيش الإسرائيليّ “يحقق في الحادث لمنع وقوع هجمات مماثلة على القاعدة الحساسة”، على حدّ تعبيره.
وردًا على الهجوم، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّه نفَّذ “سلسلة من الضربات على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان بينها مجمعان عسكريان مهمان”، بحسب مزاعمه.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ الجنرال هرتسي هليفي، أمس الأحد، إنّ جيشه “يكبّد حزب الله أثماناً باهظة” مع مواصلة الجماعة اللبنانية شنّ هجمات على شمال إسرائيل.
وأضاف هليفي: “لقد قرر حزب الله دخول هذه الحرب، ونحن نفرض عليه ثمنًا باهظًا بشكلٍ متزايدٍ”، مؤكدًا: “لقد دفع (حزب الله) الثمن (السبت) 7 قتلى، وهدفين بالغيْ الأهمية، ونعمل على زيادة الثمن الذي يتكبده”.
وشدّدّ على أنّ الجيش الإسرائيليّ “يتحمل مسؤولية إعادة السكان النازحين من شمال إسرائيل إلى منازلهم”، وهو ما سيحصل إمّا من طريق “الضغط العسكري على حزب الله، أو سينتهي بنا الأمر إلى حرب أخرى”.
وأعلن “حزب الله”، الأحد، مسؤوليته عن “9 هجمات على شمال إسرائيل، وفي أحدها أصيب فندقًا في بلدة المطلة الشماليّة بصاروخٍ”، وفقاً للإعلام العبريّ، الذي يعتمد على المؤسسة الأمنيّة.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيليّ إنه نفَّذ غارات جوية على أهداف عدّة تابعة لـ “حزب الله” في لبنان.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، أن قواته قصفت “خلية تابعة لحزب الله تم رصدها بالقرب من بلدة مروحين في جنوب لبنان”، كما قصفت “العديد من المباني التي تستخدمها الجماعة في اللبونة ومجدل زون وبنت جبيل”.
وأشار إلى أنّ “انفجارات ثانوية شوهدت في بعض المباني التي أصيبت، ما يشير إلى أنها كانت تُستخدم كمستودعات أسلحة”.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، أنّ دفاعاته الجوية اعترضت، السبت، “هدفًا جويًا معاديًا” دخل إلى المجال الجويّ الإسرائيليّ من لبنان، بالقرب من بلدة إيفين مناحيم الحدوديّة.
إلى ذلك، رأى رئيس مستوطنة “مرغليوت” (من مستوطنات الشمال) إيتان دافيدي أنّ “حزب الله أعادنا الى العصر الحجري فيما كان وزير الأمن يوآف غالانط يتوعّد لبنان بأنه سيُعيده إلى العصر الحجري”.
وفي مقابلة مع قناة (كان) الاسرائيلية، قال دافيدي إنّ “الإضرار بمرغليوت يضرّ بالأمن الغذائي لإسرائيل لأننا نزوّد المؤسسات الغذائية الكبرى بالمحاصيل اللازمة”، وتابع “يقولون إنّ حزب الله غير مهتمّ بالقتال في الشمال، في رأيي أنهم حقّقوا بالفعل ما أرادوا، إنّهم طردونا، يجب أنْ نسحق حزب الله”.
وردًا على سؤال “هل أنتَ خائف اليوم على ضوء ما جرى في بيروت؟”، أجاب دافيدي “أنا أخاف كلّ يومٍ، طوال اليوم أخاف.. نحن نرتعد من الخوف ببساطة في “البلدة”، نحن مرئيون من قبل حزب الله طوال اليوم ولا نستطيع السير في “البلدة” بشكلٍ عاديٍّ وحرٍّ، نحن نعرف أنّ حزب الله طوال الوقت مَنْ ينظر إلينا وفي كلّ لحظةٍ يستطيع قتلنا، حزب الله لا يقتلنا حاليًا لأنّه لم يقرر”.
التعليقات مغلقة.