مهرجان خطابي بعنوان ” طوفان الأقصى عنوان وحدة الساحات” في ثقافي كفر سوسة.

مهرجان خطابي بعنوان ” طوفان الأقصى عنوان وحدة الساحات” في ثقافي كفر سوسة.

 

أقامت جمعية الصداقة الفلسطينية اليوم السبت ٢٠٢٤/١/٦، مهرجاناً خطابيا ” بعنوان ” طوفان الأقصى عنوان وحدة الساحات”، في المركز الثقافي بكفر سوسة بمدينة دمشق، وذلك تزامناً مع الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما، والتي تأتي في ظل استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة واستهدافه المتكرر للقادة في محور المقاومة ولا سيما الشهيد القائد رضي الموسوي والقائد الوطني الفلسطيني الشيخ صالح العاروري وقادة الحشد الشعبي في العراق، بحضور الدكتور محمد البحيصي رئيس الجمعية وبمشاركة السيد علي رضا آيتي القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق والرفيق رضوان مصطفى أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي والسيد محمود الموسوي ممثل حركة النجباء وممثلين عن فصائل العمل الوطني الفلسطيني وجيش التحرير الفلسطيني وممثلين عن المنظمات الشبابية والطلابية الفلسطينية والسورية ومشاركة فعاليات دينية وشعبية من أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات والتجمعات الفلسطينية.

 

أدار المهرجان الأستاذ عمر جمعة مسؤول هيئة العمل الثقافي حيث بدأت فعالياته بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الأبرار ومن ثم الاستماع إلى الأناشيد الوطنية السورية والإيرانية والفلسطينية.

 

وافتتحت أعمال المهرجان بقراءة عطرة من آيات الذكر الحكيم ألقاها فضيلة الشيخ محمد إبراهيم عضو هيئة العمل الديني.

 

بعد ذلك تم عرض فيديو يتحدث عن الشهيد قاسم سليماني وبطولاته والتي كان لها الدور الأساسي في تعاظم قدرات المقاومة وكان شريكاً لها في كل إنجازاتها.

 

الرفيق رضوان مصطفى أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي تحدث عن الشهيد سليماني “أنه صنيعة مدرسة الإمام الخميني، ورمز الإيمان والجهاد والمقاومة والصدق والإخلاص”، لافتا الى أنه “وهب حياته دفاعاً عن المقدسات في مختلف الميادين و‎تحمل عناء الجهاد في سبيل الأهداف الكبيرة”.

 

وأشار إلى أن علاقة سورية مع الشعب الفلسطيني علاقة واحدة منذ الأزل وأن القيادة في سورية جعلت من فلسطين قضية مركزية لا يمكن أن تحيد عنها وهذا يؤكده السيد الرئيس بشار الأسد وأبناء شعبنا في سورية.

 

السيد علي رضا آيتي القائم بأعمال السفارة الإيرانية في دمشق ‎اجتمعنا اليوم لأجل قائد جهادي كان من أفخر من أنجبته الثورة الإيرانية وكان إبنا بارا للإمام الخميني وجندي للإمام القائد الخامنئي، وعونا للمقاومين في فلسطين، ‎كان رمزاً للمقاومة حتى قضى شهيداً على طريق القدس”.

 

وتطرق الى عملية “طوفان الأقصى”، قائلا: “المقاومة أصبحت تهديداً وجودياً للكيان الصهيوني، وما يجري اليوم وما يشاهده العالم من قوة وبسالة المقاومة في غزة وصمود شعبها وفشل وعجز العدو عن تحقيق أهدافه، سيرفع من قيمة المقاومة وخيارها عند الشعوب، ليس كخيار استراتيجي فقط بل كخيار روحي وقيمي ويجب التمسك به”.

 

السيد محمود الموسوي ممثل حركة النجباء في العراق المقاومة الإسلامية في العراق لن تتردد في استهداف العدو وتدميره وهذا ما نشهده في اليوم باستهداف قواعد الاحتلال الأمريكي في العراق وسورية، ويجب أن يعرف العدو أنه مهما تمادى في عدوانه فلن يستطيع أن يكسر إرادة أبناء هذا المحور أو يغير شيئاً فيها من المعادلات التي صاغتها هذه المقاومة في حماية بلادنا ومقدساتنا.

 

الدكتور ماهر الطاهر عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قال إننا أمام إنجاز كبير وتفوق في الأداء والسيطرة على الميدان والشجاعة المتناهية، مقابل صورة نقيضه صورة الجيش المستنزف والفاشل. فليس أمام هذا العدو سوى وقف العدوان والاذعان للمقاومة. وكل التهديدات التي نسمعها هي من أجل أن نتخلى عن قضيتنا ولكننا لسنا ممن يترك أرضه ومقدساته.

 

وأضاف “عندما نتحدث عن الشهيد القائد قاسم سليماني نتحدث عن قامة جهادية كبيرة وبالخصوص عندما نتحدث عن دعمه لفلسطين، فإنه لم يتوان في دعمه لهذه القضية من الناحية العسكرية واللوجستية وغيرها.

 

ووجه “التحية والشكر إلى أرواح الشهداء وعلى ما قدموه من عطاء وتضحيات لهذا الخط وفي سبيل قضيتنا الفلسطينية، كما توجه بالتحية إلى دول محور المقاومة وأبناء شعبنا الفلسطيني العظيم.

 

الدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية إن اجتماعنا اليوم بكل فخر وعز إحياء للذكرى الرابعة لاستشهاد الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد الحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما هو أقل الواجب أمام تضحيات هؤلاء الشهداء وتاريخهم المشرف نصرة لفلسطين والقدس وقضايا الأمة . فالشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والذي يستحق أن يكون نموذجاً ثورياً عالمياً يحتذى من قبل الأجيال جيلا بعد جيل، وقيمة أخلاقية وجهادية ثورية وإنسانية يجب أن تدرس تجربته للاستفادة منها على المستويات العربية والإسلامية والأممية وكذلك الشهداء الذين نحن في حضرتهم ولا سيما الشيخ القائد صالح العاروري.

 

وأضاف إننا نرى أن هذا الكيان سقط” في هذه الحرب وخسر فيها معركة الرأي العام العالمي، لقد غزت رواية المظلومية الفلسطينية وفدائها ومقاومتها الغرب في عقر داره، حيث أن العالم اليوم تبنى الدفاع عن فلسطين وشعب غزة الذي يتعرض لأبشع إباده ومحرقة في التاريخ الحديث. وأكد أن الشعب الفلسطيني ومقاومته حققا في هذه الحرب أبهى صور الشجاعة والبطولة والفداء والصبر ، ما أعجز عقول الشعوب في الشرق والغرب عن استيعاب هذه المشاهد البطولية النادرة التي أثبتت من جديد أن الشعب والشباب الفلسطيني يشكل نموذجا لكل المظلومين والمستضعفين. فالشعب الفلسطيني اليوم لا يدافع عن غزة وفلسطين فحسب بل يدافع عن كل الأمة ويدافع عن قيم الإنسانية والسلام وهو في الخندق الأول لكل هذه العناوين فالقضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى، وأن القدس هي المحور، وهي القضية التي يجب أن نفني أعمارنا حتى الشهادة مجاهدين ومقاومين على طريق القدس، لتحرير فلسطين وإزالة الكيان الصهيوني المؤقت من الوجود.

 

وختم حديثه بقوله إننا والله متأكدين ومطمئنين أن العالم القادم هو عالم فلسطين، هو عالم المظلومين والمستضعفين، المستقبل لنا في منطقة ونحن قادرون أن نفرضه بإيماننا و جهادنا ومقاومتنا.

 

وبعد اختتام أعمال المهرجان توجه المشاركون إلى المعرض التوثيقي الذي يضم أكثر من مئة لوحة فنية تعبرعن معركة طوفان الأقصى وانتصارات المقاومة وتفضح جرائم الاحتلال الصهيوني التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع    

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار