المؤامرة مكشوفة وعلى رؤوس الأشهاد..من أعطى الكيان الصهيوني سلطة التحكم في معبر رفح وإدخال المساعدات لغزة..؟ أليست هذه حدود بين مصر وغزة..؟والإسرائيليون لن يتحملوا خسائرهم وضراوة المواجهة

المؤامرة مكشوفة وعلى رؤوس الأشهاد..من أعطى الكيان الصهيوني سلطة التحكم في معبر رفح وإدخال المساعدات لغزة..؟ أليست هذه حدود بين مصر وغزة..؟والإسرائيليون لن يتحملوا خسائرهم وضراوة المواجهة..

القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
عبر خبراء ومحللون مصريون عن غضبهم واستيائهم من حالة الهوان التي بات عليها العالم العربي شعوبا وحكومات، وهم يرون الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بدعم أمريكي وغربي غير مسبوق.
الجميع بات يدرك حجم المؤامرة التي باتت علانية، وعلى رؤوس الأشهاد.
الشاعر فاروق جويدة يرى أننا أمام مؤامرة كبرى تشارك فيها أطراف كثيرة، مشيرا إلى أن هدفها الأول هو إقامة إسرائيل الكبرى فى قلب العالم العربى من الفرات إلى النيل، مؤكدا أنه مشروع لن تتنازل عنه إسرائيل، ويرى فيه الغرب حائط صد ضد المد الإسلامى الذى يهدد الحضارة الغربية.
وأضاف أن حالة الرعب والخوف التى تركتها حرب غزة فى كل بيت والوحشية والهمجية التى استخدمتها إسرائيل فى إبادة الشعب الفلسطينى قد تركت آثارا سيئة لدى شعوب العالم التى انتفضت تطالب بوضع حد لهذه المأساة.
وتساءل جويدة: إلى أين تمضى بنا هذه المأساة، لافتا إلى أن عنده يقين أن غزة سوف تضع نهاية المؤامرة، وأن أمريكا سوف تخرج بفضيحة كونية، وأن الشعب الإسرائيلى لن يتحمل ضراوة المواجهة، وبدلا من أن تحاول إسرائيل تهجير أهل غزة سوف تكون هجرة الشعب الإسرائيلى إلى خارج فلسطين هى الحل وعلينا أن ننتظر.
وقال إن الوجه الكاذب الذى حاولت إسرائيل أن تخدع به الشعوب العربية أنها تسعى للسلام وجعلت بعض الدول العربية تلقى نفسها فى أحضان الطاغوت وتقدم التأييد للشعب اليهودي،انكشف أنه كذبة كبرى لأن ما حدث فى غزة وأساليب الدمار التى استخدمتها إسرائيل بدعم من أمريكا تؤكد أن إسرائيل لا تبحث عن السلام ولكنها تبحث عن أطماع فى الأرض والمصالح ، وأن أمريكا ترى فيها الوريث الذى سيحمل الرسالة فى التبعية.
واختتم مؤكدا أن أحداث غزة لن تمر على الشعوب العربية دون أن تكون لها وقفة مع أمريكا ودول أوروبا وكل من شارك أو صمت على هذه المأساة، مشيرا إلى أن دماء غزة سوف تطارد أمة فرطت فى كل شيء واستباحتها قوى الظلم والقهر والاستبداد، وإذا لم تتحرر من ضعفها فسوف يجتاحها الطوفان الأكبر.
العار
في ذات السياق قال السفير د.عبد الله الأشعل إن أمريكا لا تشعر بالخجل، مشيرا إلى أنها من ناحية تعطي إسرائيل أعتي الأسلحة فتكا بالمدنيين وتحقق الابادة المتفق عليها ثم تعلن كذبا انها نصحت إسرائيل بالابادة لكن مع الترفق مع المدنيين.
وأسدى الأشعل نصيحة لأمريكا بقوله: “عليك أن تراعي أنك لاتخاطبين عملاءك الحكام الهيمانين والمسبحين بحمدها فقط وإنما تخاطب أيضا المثقفين العرب الذين يخشاهم عملاؤها”.
واختتم مؤكدا أنه عار علي العرب والمسلمين أن يتكالب كلاب الأرض علي المقاومة والشعب الفلسطيني وتنفرد بهما دون حراك من الحكام والشعوب.
أمور تنتزع بالقوة
من جهته تساءل الكاتب الصحفي أحمد السيد النجار: من أعطى الكيان الصهيوني السلطة على تمرير المساعدات أو التجارة بين مصر وقطاع غزة رغم أن الحدود بينهما مباشرة؟
وأضاف أن هناك بعض الأمور تُنتزع إذا فُرضت كأمر واقع مقبول من المجتمع الدولي مثل تمرير المساعدات بدون تحكم صهيوني إجرامي ، مشيرا إلى وجود شعب شقيق يموت جوعا وعطشا وقتلا بأيدي كيان عنصري مجرم.
وتابع قائلا: “جربوا اختبار سقوف رد الفعل ووراءكم شعوبكم وسيدعمكم كل أحرار العالم وحتى العديد من الحكومات الغربية التي لا تتطابق كليا مع الإجرام الصهيوني الذي لن يتوقف عند حدود فلسطين لو لم يتم ردعه، واطلبوا رسميا من الدول العربية والإسلامية التي قررت إدخال المساعدات لغزة أن تكون قوة حماية دولية لقوافل المساعدات ،فإما أن تقبل وتكون على قدر قرارها، أو تتراخى وتمتنع ليظهر لشعوبها مدى بؤسها وتفاهة قراراتها، وطبعا قطع أو حتى تجميد العلاقات مع هذا الكيان المجرم إلى أن يوقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني أمر واجب.”.
واختتم مطالبا بإعادة طرح اعتبار الصهيونية دعوة عنصرية أمام الأمم المتحدة ، لافتا إلى أنه سيكون أمرا ملائما في ظل التعاطف الدولي مع فلسطين في مواجهتها مع الكيان الصهيوني المجرم قاتل الأطفال والنساء والمرضى ومدمر الحياة.
وأردف قائلا: “قليل من الحراك الفعال يصنع المستقبل والمصير.”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار