المخابرات المصرية طلبت من وفد حماس “البقاء قليلًا”..صفقة تحت النار تتبرمج ونتنياهو فقط “قد يُعيقها”: الوساطة “قطرية” واللوجستيات “مصرية” وفد أمني إسرائيلي في القاهرة

المخابرات المصرية طلبت من وفد حماس “البقاء قليلًا”..صفقة تحت النار تتبرمج ونتنياهو فقط “قد يُعيقها”: الوساطة “قطرية” واللوجستيات “مصرية” وفد أمني إسرائيلي في القاهرة..

 

لندن- خاص بـ”رأي اليوم”:

وصول وفد أمني إسرائيلي الى العاصمة المصرية القاهره دون إعلان رسمي مساء السبت يعبر عن الخطوة التي توحي ضمنا بأن صفقة لتبادل الرهائن والأسرى يبدو أنها وصلت فعلا إلى مراحل متقدمة كما قالت ووصفت هيئة إسرائيلية قبل الإعلان رسميا عن ملامح تلك الصفقة.

 

والتي يبدو أن إخراجها والتفاهم عليها وترتيباتها العملية والإجرائية تكفّل بها أو أوكلت للجانب المصري مع ملاحظة أن إدارة المخابرات المصرية طلبت أمس الاول عمليا من وفد يمثل قيادة حماس عدم المغادرة والتي كانت مقررة مساء الخميس والبقاء في القاهرة لعدة أيام.

 

ويبدو أن بقاء وفد حماس في القاهرة بعد اجراء محادثات حادة وساخنة الى حد كبير قد يكون مرتبطا بالخطوة التي أعلنتها هيئة البث الإسرائيلية عن قطع شوط كبير بانضاج صفقة الأسرى.

 

ومن المرجح أن استقبال السلطات المصرية لوفد إسرائيلي في هذا السياق يكمل تلك الخطوة التي توحي بان اسرائيل أو حكومة بنيامين نتنياهو خففت من ضغطها بعدم انجاز أي صفقة لتبادل الرهائن والأسرى مع أن حركة حماس بالمقابل اقرت بأنها ستكون منفتحة على أي اتصالات بخصوص أي عملية تبادل جزئية او شامله حتى تحت اطلاق النار وهو الأمر الذي أثار أصلا استغراب السلطات الإسرائيلية.

 

بكل حال ارتفعت مع وصول وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة الفرص التي يحتمل الجميع القول بأنه قد يتم الاعلان عنها في غضون الساعات القليلة المقبلة خصوصا وأن الخطاب مساء السبت لبنيامين نتنياهو بدا عليه الانفعال الشديد وبدت عليه ملامح المرونة بخصوص صفقة التبادل يبدو أن ضغوطا أمريكية هائلة مُورست من أجلها خلف الستاره والكواليس.

 

وفي الوقت الذي تكفّل به المصريون باستقبال وفد اسرائيلي واجراء الترتيبات اللوجستية باعتبارهم طرف أساسي بجهود الوساطة من المرجح أن لقاءات بين رئيس جهاز الموساد والأجهزة الأمنية القطرية بوجود ويليام بيرنز في الدوحة هي التي توصّلت إلى ما يُمكن وصفه شبه صفقة قابلة للتطبيق.

 

ورغم أن الملامح الأساسية لأي صفقة في هذا الاتجاه لم تُعلن بعد إلا أن مصادر وأوساط حركة حماس ترجح إمكانية إعاقة أي ترتيب أو تفاهم بالخصوص من قبل نتنياهو لأي سبب شكلي وفي اللحظات الأخيرة.

 

ويرى خبراء في الملف أن تنحية وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وطاقمه عن ملف المخطوفين أو الرهائن أو الأسرى مع حركة حماس كان مقدمة لإخلاء الساحة بتعليمات من الرئاسة الأمريكية لرئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز أحد أبرز الخبراء في ملف الصراع وفي إسرائيل ودول المنطقة والفلسطينيين ضمن طاقم الإدارة الأمريكية الحالية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار