مستويات الفشل الإسرائيلي الإستخباراتي والعسكري والسياسي والإقتصادي والإجتماعي في معركة طوفان الأقصى وتداعياتها

*مستويات الفشل الإسرائيلي الإستخباراتي والعسكري والسياسي والإقتصادي والإجتماعي في معركة طوفان الأقصى وتداعياتها*

من خلال البحث في الشؤون الإسرائيلية إنه رغم مرور شهر على الحرب في غزة، إلا أن إسرائيل لم تحقق أيا مما اعتبرته أهدافها، المعلنة على لسان نتنياهو أو غالانت، وهي “إسقاط حماس واستعادة الرهائن”.

وبحسب تقدير الموقف لخبراء في الشؤون الإسرائيلية فإن عدم تحقيق إسرائيل أهدافها المعلنة حتى الآن لا يعني سوى نجاح الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس.

ويحدد الباحثون أكثر من مستوى لفشل إسرائيل في الحرب حتى الآن، وهي:

– فشل استخباري: تحقق عنصر المفاجأة بعملية طوفان الاقصى.

– فشل عسكري: الاستهتار بقدرات الفصائل الفلسطينية وقدرتها على المواجهة لفترة طويلة وصلت إلى شهر حتى الآن

– سقوط أسطورة صواريخ المنظومة الدفاعية الإسرائيلية مثل “حيتس” للمدى الطويل أو “المقلاع ديفيد” للمدى المتوسط أو “القبة الحديدية” للمدى القصير وأسطورة حاملة الجند “نمر” وأسطورة “الميركافا 4”.

– فشل سياسي: عدم تقدير نتنياهو للموقف بشكل صحيح، فقبل 6 شهور، خلال إجراء التعديلات القضائية داخل إسرائيل اطلع على تقرير يفيد بأن حماس تعزز من قدراتها، لكنه استهان بذلك ولم يرتب أي إجراءات.

– فشل اقتصادي واجتماعي: لا توجد خطة لاستيعاب المستوطنين سواء من الشمال الإسرائيلي أو الجنوب من مستوطنات غلاف غزة

– فشل في عدم القدرة للحد منالهجرة المعاكسة من اليهود للخارج وخاصة حملة الجنسيات المزدوجة .

عامل الوقت سيكون لصالح حماس والمقاومة ، هذا ما يراه الخبراء في الشؤون الاسرائيلية، موضحين أن تصاعد الحرب في غزة، ودخولها مرحلة حرب العصابات والشوارع التي تجيدها حماس وفصائل المقاومة التي أعدت لها العدة سيكون في صالحها بشكل كبير “.

ويلفت الخبراء النظر إلى أنه لا يمكن توقع المدى الزمني لتوقف المواجهات، لكن عامل الوقت وتواصل المواجهات وثبات حماس والفصائل الفلسطينية وزيادة حجم الخسائر لدى جيش الإحتلال في الآليات والجنود سيضغط على القيادة الإسرائيلية في تصاعد الرفض العالمي والطوفان البشري في عواصم العالم بالإضافة الى احتمالية تطور المواقف العربية والإسلامية في المرحلة القادمة ويدفعها لوقف إطلاق النار من جانبها.