أردوغان يلتقي عباس وهنية في أنقرة لترتيب أجواء اجتماع الأمناء في القاهرة، وخلاف بين عباس وهنية في أنقرة

أردوغان يلتقي عباس وهنية في أنقرة لترتيب أجواء اجتماع الأمناء في القاهرة، وخلاف بين عباس وهنية في أنقرة

 

(الأناضول)

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، في أنقرة اليوم الأربعاء، في حين بحث وفدا الحركتين (فتح وحماس) في لقاء منفصل سبل تهيئة الأجواء قبيل اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بالقاهرة في 29 يوليو/تموز الجاري.

 

وقال مراسل الأناضول إن أردوغان عقد لقاء ثلاثيا “مغلقا” مع عباس وهنية في المجمع الرئاسي التركي.

 

وتعهد أردوغان خلال لقاء منفصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء بمواصلة دعم القضية الفلسطينية.

 

وقال الرئيس التركي إنه لا يمكن لبلاده قبول الممارسات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي للأماكن المقدسة في فلسطين، وعلى رأسها المسجد الأقصى، مشددا على أن الطريق الوحيد لسلام عادل ودائم في المنطقة يمر من الدفاع عن رؤية حل الدولتين.

 

وأكد أن وحدة الفلسطينيين وتوافقهم أحد العناصر الأساسية في هذه المرحلة، وقال إنه أعرب مجددا لنظيره الفلسطيني عن استعداد تركيا لتقديم كافة أشكال الدعم في هذا الصدد.

 

لقاء فلسطيني

وفي سياق متصل، اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية على ضرورة “توحيد الجهود الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية”.

 

وكشفت مصادر للجزيرة أن عباس طرح على هنية خلال لقائهما رؤية سياسية ستعرض خلال مؤتمر القاهرة، قائلا إن خطته تستند إلى الشرعية الدولية وأن على الجميع الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية.

 

وأضافت المصادر أن عباس شدّد على التزامه بما أسماه خيار “المقاومة السلمية” وأن لا سلاح غير سلاح السلطة، كما رفض طلب هنية بالإفراج العاجل عن المعتقلين وربطه بنجاح الحوار في اجتماع الأمناء العامين بالقاهرة.

 

في المقابل، أكد هنية لعباس أن حماس تستهدف قوات الاحتلال في الضفة الغربية وأنها غير معنية بمهاجمة السلطة أو إسقاطها.

 

وشدد هنية على أن حماس تتبنى خيار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكالها وترفض القبول باتفاق فلسطيني – فلسطيني قائم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية.

 

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن اللقاء شهد نقاشا صريحا وعميقا لاستكمال مشاورات الحركة مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية للتحضير الجيد لاجتماع الأمناء العامين.

 

وأضاف بدران أن حماس أكدت أن المقاومة الشاملة هي السبيل الأنجع لمواجهة الاحتلال والمخاطر المحدقة بالقضية.

 

وفي 10 يوليو/تموز الجاري وجّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوة إلى الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع طارئ لبحث المخاطر في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة أسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيا ودمار طال نحو 80% من المباني والبنى التحتية في المخيم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار