إجتماع الأمناء العامون في القاهرة والأجندة غامضة: غرفة عمليات حماس-الجهاد..طولكرم وأريحا والخليل بعد جنين ونابلس والحركتان أنجزتا آليّات التعاون والتنسيق برعاية ودعم طِهران

إجتماع الأمناء العامون في القاهرة والأجندة غامضة: غرفة عمليات حماس-الجهاد..طولكرم وأريحا والخليل بعد جنين ونابلس والحركتان أنجزتا آليّات التعاون والتنسيق برعاية ودعم طِهران

أجندة غامضة لإجتماع الأمناء العامون الذي دعا إليه محمود عباس وتحتضنه القاهر قبل نهاية الشهر الحالي .
ومحصلة التنسيق والإقرارات الأمنية التي اتخذت في الأسابيع الأربعة الماضية تؤدي إلى أو تقود إلى هندسة التفاصيل في العلاقة الميدانية والسياسية لا بل العسكرية وفي مجال التنسيق بين فصائل المقاومة الكبيرة وأهمها حماس والجهاد الإسلامي.

وكان حوارات صريحة وحادة بصراحتها كما وصفها في قيادي في حركة حماس تحدّث لرأي اليوم مع مواجهات ومصارحات حصلت بين قيادتين الحركتين في الخارج عبر لقاء قبل نحو ثلاثة أسابيع استضافته وأشرفت عليه المخابرات المصرية.
وتخلّل ذلك اللقاء لأول مرة لقاء مباشر وتعارف شخصي بين قيادة الحركتين الجهاد الإسلامي وحماس في الخارج وسلسلة حوارات تفصيلية خلافا لان الانسجام تم حسمه والخلافات بين الأجنحة العسكرية على الأقل في قطاع غزة.
ويأمل قادة الحركتين الميدانيون والعسكريون بأن ينسحب الاتفاق التفصيلي الذي حصل في رعاية واستضافة المصريين وبلقاءت أخرى حصلت في بيروت على الأوضاع النضالية وعناصر وقواعد الإشتباك مع العدو الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية.
ad
وهو نوع من الاتفاق يُثير حنق السلطة الفلسطينية وبعض الحكومات العربية في الجوار ويجذب الخلايا الاستخبارية في الظل.
ويأمل قادة الحركتين بأن يتم الاتفاق على مواجهات مشتركة في مدن مثل جنين ونابلس ولاحقا طول كرم وأريحا.
وثمة تقارير استخبارية خاصة تشير إلى أن ما اتّفق عليه بين قيادة الفصلين تم الالتزام به في المواجهة المشتركة داخل مخيم جنين في الحرب الإسرائيلية الأخيرة فأمر التنسيق بين سرايا القدس الذراع العسكري للجهاد وكتائب القسام للذراع العسكري لحماس بات أمرا ملحا وواضحا على الأقل في مدن الضفة الغربية.
وهو تحوّل دراماتيكي في مسار الأحداث يشكل حاجز رعب ليس للإسرائيليين فقط ولكن لأجهزة الأمن الفلسطينية التي ستخفق في أي مواجهة في هذا السياق داخل مدن الضفة الغربية في الوقت الذي تستخدم فيها السلطة ضعف آليّات التنسيق الامني مع الإسرائيليين كذريعة وحجة للجانب الاسرائيلي المتهم الآن أردنيا وأمريكيا وفلسطينيا بتقويض المنظومة الامنية الفلسطينية عبر التصرف الانفرادي والأحادي وغياب التنسيق والاختراق المتواصل للمدن الفلسطينية بطريقة تُحرج أجهزة من السلطة الفلسطينية.
بكل حال يُعتقد علي نطاق واسع بأن أحداث مخيم جنين شكل بروفة حقيقية لمستوى الاشتباك والتعاون الميداني والتفصيلي بين الأجنحة العسكرية في حركتي الجهاد وحركة حماس مع العلم بأن خلافات في مسألة غزة كان يعرفها الجميع.
ويبدو أن هندسة هذه الخلافات تمّت بوعي وتجربة ما اتّفق عليه تمّت في مخيم جنين مؤخرا وهو الأمر الذي يدفع الإسرائيليين للاستشاطة غضبا ومعهم ممثلي أجهزة الأمن الفلسطيني.
لكن تلك التجربة أتت أوكلها نضاليا فقد ساعدت كتائب القسام أو ممثليها وعددهم قليل في مخيم جنين في النطاق العمليّاتي حركة الجهاد الإسلامي التي تُدير كتيبة جنين.
ويبدو أن التنسيق بين الجانبين يتواصل في مدينة نابلس ويظهر في مدن أخرى مثل طولكرم والخليل وإن كان على الأرض ميدانيا فاعل وناشط في الأغوار وفي مدينة أريحا، الأمر الذي يُشكّل الصدمة بسبب حالة التنسيق التي حصلت بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس سواءً في عدّة مواجهات سابقا أو في إطار التمهيد والتوطئة لمواجهات المستقبل.
ويبدو أن حراك الرئاسة الفلسطينية عبر القاهرة مُحاولة للإنزال خلف خطوط حركتي الجهاد الإسلامي وحركة حماس لا بل محاولة للاختراق بزرع أسافين بين الحركتين مع بقية فصائل المقاومة كم قرأها المكتب السياسي لحركتي حماس والجهاد الإسلامي اعتبارًا من مساء الخميس الماضي وفقا لأرفع المصادر في الحركتين.
وبالتالي تم الاتفاق أيضا على أن ينسحب التنسيق الميداني والسياسي الآن بين قيادتي الحركتين على أي موقف ضمن منظومة فصائل المقاومة ومنظمة التحرير أو بقاياها في مُواجهة الاستحقاق الذي تسعى إليه السلطة الوطنية الفلسطينية هذه الأيّام.
وتجدر الإشارة إلى أن اللقاءات التي حصلت في القاهرة تطلّبت فيما يبدو أن تنعكس مصارحات حركة حماس في المجال التفصيلي الخاص بتنسيق العمل العسكري المقاوم داخل قطاع غزة وفي محيطه وحتى داخل الضفة الغربية زيارة خاصة لوفد قيادي رفيع المستوى إلى طهران على أمل أن تستدرك الجهات الإيرانية وتبلغ حماس مباشرة صيغتها في الطريق التفكير والتحضير للأولويات وقواعد الاشتباك للجانب الإيراني.
وفي طهران أيضا خاض وفد حماس مناقشات صريحة للغاية في هذا السياق وتحدّث بوضوح مع الإيرانيين وفي الجزء المُتعلّق بتوقيت دفعهم بحركة الجهاد الإسلامي وقواها وعناصرها لمُواجهات بدون تنسيق مع حماس باعتبارها الشقيق الأكبر.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار