اليوم الثاني لـ “معركة جنين”…جيش الإحتلال يواصل عدوانه على مخيم جنين..ومواجهات عنيفة داخل المخيم..إرتقاء 9 شهداء و 100 جريح

اليوم الثاني لـ “معركة جنين”…جيش الإحتلال يواصل عدوانه على مخيم جنين..ومواجهات عنيفة داخل المخيم..إرتقاء 9 شهداء و 100 جريح

جنين: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافات إلى محيط مخيم جنين، فيما واصلت استهداف منازل المواطنين وممتلكاتهم بالصواريخ وإطلاق النار الكثيف، بعد ارغام مئات المواطنين في المخيم على ترك منازلها تحت تهديد السلاح.

وتشهد احياء المخيم خاصة حيي الدمج والحواشين مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، فيما تسمع بين فترة وأخرى أصوات انفجارات، وتشاهد ألسنة النيران وأعمدة الدخان تخرج من المنازل التي يستهدفها الاحتلال.

وتواصل قوات الاحتلال شن حملة مداهمات واسعة للمنازل الواقعة على أطراف المخيم وتقوم بالانتقال من منزل الى منزل عبر احداث ثقوب في جدرانها، فيما تشهد سماء مدينة جنين ومخيمها تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال، خاصة الطائرات المسيرة.

وذكر الدفاع المدني في جنين، أن طواقمه تمكنت من اخماد النيران التي اندلعت في ثلاثة منازل ومطعم في المخيم بعد تعرضها للقصف من طائرات مسيرة.

وأعلنت الطواقم الطبية فجر يوم الثلاثاء، عن استشهاد الشاب مصطفى نضال قاسم، من مخيم جنين.

ويرفع الشاب قاسم عدد شهداء جريمة الحرب الإسرائيلية في مخيم جنين، إلى 9 شهداء و100 جريحاً، بينهم 20 بحالة خطيرة، وشهيد في البيرة.

وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت يوم الإثنين، مخيم جنين للاجئين بأكثر من 1000 جندي إسرائيلي، مدعومين بالطائرات الحربية والمسيرة، وقامت بقصفه بالذخيرة الحية، مما أدى الى استشهاد تسعة مواطنين وإصابة 100 آخرين بينهم 20 في حالة الخطر، وتدمير العديد من المنازل والبنى التحتية المدنية، وقطع الكهرباء والماء عن المخيم.
وجرى تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار بجرافة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال عند مدخل مخيم جنين.
ويشارك في العملية نحو ألف جندي وعشرات الآليات المدرعة والمروحيات العسكرية.

وأفاد شهود عيان بأن مروحيات أطلقت عددا كبيرا من الصواريخ على منازل ومبان داخل المخيم، بينما شرعت جرافات عسكرية ضخمة بتجريف مداخل المخيم.

وقال مراسلو وكالات الأنباء إن قوات الاحتلال تشنّ عملية عسكرية في جنين هي الكبرى منذ عام 2002، كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن هذه العملية تم التخطيط لها منذ عام.

ونشر الجيش الإسرائيلي صورا خاصة للعملية التي أطلق عليها اسم “بيت وحديقة” المستمرة في مدينة جنين ومخيمها.

وتظهر الصور الجنود الإسرائيليين داخل المركبات العسكرية قبيل تنفيذ العملية، لا يستطيعون النزول منها بسبب غزارة النيران التي تطلق عليهم من ابطال كتيبة جنين ويقوم جنود الإحتلال بمهاجمة منازل المواطنين بشكل وحشي في مداخل مدينة جنين ومدخل مخيمها .