القيادة الروسية تتحدث عن خارطة طريق جديدة في سوريا ستطرحها في اللقاء الرباعي في آستانا، وستقلب الموازين بالكامل قريباً..!

القيادة الروسية تتحدث عن خارطة طريق جديدة في سوريا ستطرحها في اللقاء الرباعي في آستانا، وستقلب الموازين بالكامل قريباً..!

 

متابعات مركز الصمود

موسكو: أطلقت القيادة الروسية تصريحات جديدة مهمة بخصوص المرحلة المقبلة في سوريا متحدثة عن خارطة طريق جديدة بشأن الملف السوري من المرجح أن تقلب الموازين بالكامل وتغير المعادلة خلال الفترة القادمة على مختلف المستويات في المنطقة في حال المضي قدماً في تنفيذها.

 

وضمن هذا السياق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” في تصريحات صحفية أن لقاء وزراء خارجية الرباعية بين روسيا وتركيا وإيران وسوريا سيتم عقده في الواحد والعشرين من شهر يونيو/ حزيران الجاري في مدينة “أستانا” الكازاخية.

 

وأوضح المسؤول الروسي أن الاجتماع الجديد سيكون مهماً نظراً لأن خارطة الطريق الروسية الجديدة في سوريا أصبحت جاهزة وسيتم طرحها على الشركاء في المباحثات المقبلة من أجل المضي قدماً في هذا المسار، وفق وصفه.

 

ونوه “بوغدانوف” في معرض حديثه لوسائل إعلام روسية إلى أهمية المباحثات القادمة كونها ستشكل علامة وفارقة ونقطة تحول كبيرة في الملف السوري وتطورات الأوضاع في سوريا خلال المرحلة المقبلة.

 

وأشار إلى أن القيادة الروسية تولي أهمية كبيرة لهذا الاجتماع، لذلك فإنها سترسل وفداً روسياً كبيراً إلى العاصمة الكازاخية “أستانا” من أجل المباحثات التي ستعقد على مستوى نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري بعد أيام.

 

وتأتي أهمية تصريحات “بوغدانوف” كونها جاءت بعد تصريح مثير للجدل أطلقه السفير الروسي في دمشق “ألكسندر يفيموف” والذي تحدث خلاله عن أن المباحثات الرباعية وملف التطبيع وإعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق أمامه الكثير من العمل الشـ.ـاق في الفترة القادمة.

 

وقال “يفيموف” في حديث لصحيفة الوطن المحلية التابعة للحكومة السورية: “من الصــ.ـعب في غضون أســـ.ـابيع أو أشهر قليلة استعادة ما جرى تـ.ـدميره لمدة 12 سنة”.

 

 

وأضاف: “في ضوء ذلك ينتظرنا الكثير من العمل الشـ.ـاق في هـ.ـذا الاتجاه، ويجب الاعتراف صراحة أن مواقف الطـ.ـرفين لا تزال بعيدة عن بعضها البعض”.

 

وبحسب مراقبين ومحللين فإن روسيا من المتوقع أن تضغط كثيراً على الحكومة السورية من أجل تقديم تنازلات تفسح المجال أمام تحقيق المصالحة وإعادة العلاقات مع الجانب التركي في أقرب وقت ممكن.

 

ولفت المحللون إلى أن القيادة الروسية ترى بأن إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق تشكل فرصة ذهبية لها لفرض حل جديد في سوريا في الفترة المقبلة مبني بالدرجة الأولى على التوافق بين معظم الأطراف المعنية بالشأن السوري والمتواجدة على الأرض في إشارة إلى تركيا.

 

كما أشار المحللون إلى أنه في حال المضي قدماً في المسار الجديد الذي ترسمه روسيا، فإن الكثير من الأمور من المرجح أن تتغير في الفترة المقبلة، لاسيما على صعيد الوضع الميداني في المنطقة الشمالية من سوريا.

 

ولم يستبعد المراقبون أن يحدث إعادة توزيع لمناطق السيطرة في الشمال السوري من جديد أو عقد صفقات تبادلية بين مختلف القوى في المنطقة في حال نجاح خارطة الطريق الجديدة التي ترسمها القيادة الروسية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار