تحالف القوى الفلسطينية ينعي الشاعر الفدائي خالد أبو خالد

تحالف القوى الفلسطينية ينعي الشاعر الفدائي خالد أبو خالد
إن تحالف القوى الفلسطينية وهو ينعي الشاعر الكبير خالد أبو خالد «أمين سر اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين»، تكون فلسطين وشعبها قد خسرت شاعراً صلباً لم يساوم على موقفه بل إنه بقي وفياَ لشعار الاتحاد «بالدم نكتب لفلسطين»، حيث أنه كان شاعراً صادقاً في كلمته، منحازاً لهموم شعبه وأمته، مؤمناً بعودته إلى سيلة الظهر التي هُجر منها، ورافعاً لواء الكلمة في وجه كل من تآمر على القضية الفلسطينية، لم يخشى قول كلمة الحق في يوم من الأيام.
إننا نرى بفقدان قامة شعرية كبيرة بحجم الشاعر خالد أبو خالد تكون القضية الفلسطينية قد خسرت شاعراً فدائياً امتشق السلاح مبكراً مدافعاً عن الثورة الفلسطينية في أغوار الأردن وجنوب لبنان، غنى لفلسطين أجمل الأبيات، وانخرط في صفوف الفدائيين منذ صغره، تربى على الثوابت والمبادئ التي لم يحد عنها يوماً، بل إنه دفع من حياته ضريبة لمواقفه المبدأية، لأنه يعشق فلسطين التي أحب والتي لم يقبل عليها المساومة أو التنازل عن ذرة من ترابها.
إننا في تحالف القوى الفلسطينية ونحن نودع ذلك الشهيد الشاعر الفدائي نقول له ستبقى معنا في روحك التي أضاءت الطريق لنا، وسنبقى أوفياء لمسيرتك النضالية، وسنبقى سائرين على دربك إلى أن يتم تحرير فلسطين كل فلسطين
دمشق 1/1/2022            تحالف القوى الفلسطينية

 أمين سر إتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر والفنان التشكيلي والمناضل الفلسطيني الكبير “خالد أبوخالد” الذي رحل يوم أمس الجمعة في مدينة دمشق عن عمر يناهز الـ 84 عاماً.

ونعاه الأمين للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني للمشهد الثقافي الفلسطيني والعربي، رحل فارس الثورة وشاعرها المحارب خالد أبو خالد الذي وافته المنية اليوم في دمشق عن عمر ناهز الـ(84 عاما) بعد سيرة ومسيرة حافلة بالكفاح والإبداع السامق.

وقال في بيان النعيقال السوداني: “يا دمشق مالك الليلة وقد وشّحك السواد، والسماء من فوقك دمعة مالحة لأرض مجروحة مكبلة، كيف لي أن أنعى خالد أبو خالد وأنت رحيمة الودين في فؤاده الفسيح، وأنت بكل ياسمينك طوق يستريح على نعشه المعطر، كيف لي أن أودع الخالد شاعرا وفارسا ما لانت له قناة، ولا ملّ من عناد الأمل بالعودة إلى الوطن المحرر ثابتا على ثابت فلسطبن، كيف لي أن أغلق ألبوم الصور دون عناق بيني وبينه فوق تلة تطل على بحر عكا قبل المغيب؟”

وأضاف: “ما هذا الحزن الغليظ الكريه لعتبة آخر العام في خطوة أخيرة، نمشيها دون خالد، كيف لقلوبنا أن تتحمل كل هذا الوجع، والفرات قد وعد اللطرون بصبر لفرج قريب، ويكون لنا مع خالد قسمة أخرى تحت الشمس ليرى بأم عينيه الوطن الكامل في صحن المدى، ويرتاح من المنفى ولا ينهى معه نبضا دافئا عاش فيه”.

وتابع: “حزينة فلسطين في ليلتها هذه، بل الحزن مشفق عليها بما جرحت بغيابك، وما تركت على مائدة الوجود من فراغ وسيع لن تلمّه انشغالات التيه، ولا قبائل الرمل الجائعة”.

يشار إلى أن الشاعر الكبير خالد أبو خالد، هو كاتب وصحفي وإعلامي فلسطيني، ولد سنة 1937 في سيلة الظهر، والده الشهيد والقائد في ثورة القسام محمد صالح الحمد الملقب بأبي خالد. من فرسان العروبة ولُقّب بالصارية، لم يساوم على ثوابته الوطنية وكانت فلسطين الحبيبة في قلبه ودمه، التحق بالمقاومة الفلسطينية منذ شبابه الأول فكان في طليعة الفرسان، أحب أمته العربية مخلصا لها ولكل تاريخها وناضل من أجلها حتى يومه الأخير.

تولى مسؤوليات ثقافية وأدبية عديدة لعل آخرها سكرتير الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، في سورية، وسبق له أن عمل مذيعاً في إذاعة وتلفزيون الكويت، وفي سوريا أيضا، ثم التحق بصفوف المقاومة وتحمل مسؤوليات فيها حيث كان قائد قطاع الشمال في الثورة الفلسطينية في الأردن، كما أنه يكتب الشعر، وينشر إنتاجه في المجلات والدورياتو له العديد من المؤلفات منها:

فتحي- مسرحية- عمان 1969.

الرحيل باتجاه العودة – قصيدة طويلة- القاهرة 1970.

قصائد منقوشة على مسلة الأشرفية- مجموعة شعرية مشتركة- دمشق 1971.

وسام على صدر الميليشيا- شعر- بيروت 1971.

تغريبة خالد أبو خالد- شعر- بيروت- 1972.
كما نعاه الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية، وعانى في سنواته الأخيرة من أزمات صحية عديدة دون أن يثنيه ذلك عن متابعة وحضور الأنشطة الثقافية ولاسيما المتعلقة بالمقاومة ورموزها وكان آخر نشاط شارك فيه مهرجاناً أقيم في المركز الثقافي بكفرسوسة إحياء لذكرى الفنان التشكيلي الشهيد ناجي العلي الشهر الفائت.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار