تشييع جثمان الشيخ عمر البرغوثي”أبو عاصف”في قرية كوبر بالضفة الغربية

تشييع جثمان الشيخ عمر البرغوثي”أبو عاصف”في قرية كوبر بالضفة الغربية.

القدس: انطلق قبل ظهر الجمعة، موكب تشييع جثمان الشيخ عمر البرغوثي (68 عاما) في قرية كوبر شمال غرب مدينة رام الله.
وانطلق موكب التشييع من المستشفى الاستشاري بضاحية الريحان باتجاه قريته، بمشاركة آلاف المواطنين الذين حضروا من مختلف محافظات الضفة.
ولحظة وصول الجثمان، طافت مسيرات حاشدة شوارع القرية، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، وهتفوا بعبارات التكبير والتهليل وأشادوا بصبر وثبات البرغوثي.
وتوفي البرغوثي أمس متأثرا بإصابته بفيروس كورونا بعد ثلاثة أسابيع من مرضه.
 
من هو الشيخ عمر البرغوثي؟

عمر صالح البرغوثي (68 عاماً)، اسم لامع جامع تردد كثيرًا في مدن وبلدات فلسطين وفي السجون وفي أقبية التحقيق، يعرفه الكبير والصغير.
نشأ في قرية كوبر شمال غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وأمضى في سجون الاحتلال (27 عاما)، بمجموع اعتقالات (17 اعتقالا)، قضى منها (13 عاما) في الحبس الإداري.
نشط البرغوثي في صفوف حركة فتح عام 1976 في بداية مشواره النضالي، وبعد ثلاث سنوات اعتقل وشقيقه نائل البرغوثي وابن عمهم فخري البرغوثي بعد تنفيذ عملية قتل خلالها ضابط إسرائيلي، ليصدر عليهم حكما بالمؤبد.
وتحرر البرغوثي من أول اعتقال في صفقة تبادل الأسرى عام 85، فيما توالت الاعتقالات بحقه حتى هذا العام، إذ أفرج الاحتلال عن البرغوثي قبل ثلاثة شهور.
وعرف عن البرغوثي معارضته لاتفاقية أوسلو ومشروع التسوية، وخرج على إثرها من صفوف حركة فتح وانضم إلى صفوف حركة حماس وكان من أبرز قياداتها على مستوى الضفة الغربية، وكان من القيادات العسكرية التي أسست كتائب القسام والمشرف المباشر على العديد من العمليات وخلايا القسام.
وعرف البرغوثي بصلابته وشدته وعنفوانه في أقبية التحقيق لدى الاحتلال، فقد اقتلع المحققون شعر رأسه خلال إحدى جولات التحقيق.
وفي أواخر عام 2018 اغتالت وحدة خاصة إسرائيلية نجله صالح، بعد الكشف عن تنفيذه لعملية قرب مستوطنة “عوفرا” شرق رام الله، فيما يقضي نجله عاصم حكما بالمؤبد أربع مرات، بعد تنفذه عملية قتل خلالها جنود ردا على استشهاد أخيه.
وهدمت قوات الاحتلال منازل العائلة واعتقلت زوجته وأولاده والكثير من أفراد عائلته، إلا أن البرغوثي لم يأبه بإجراءات الاحتلال، وكان دائما يدعو لمقاومتهم وحمل السلاح في وجه الاحتلال والدفاع عن الحقوق.
ومن المواقف المشهورة للبرغوثي أنه اعتقل في أواخر ثمانينات القرن الماضي برفقة مطاردين من الجبهة الديمقراطية وفتح، فاستشاط ضباط المخابرات غضبا وسؤالهم عن سبب وجوده معهم فرد عليهم:”أي واحد بطخ عليكم أنا معاه”.
ويقبع شقيق البرغوثي “نائل” في سجون الاحتلال منذ 41 عاما وهو عميد الأسرى الفلسطينيين، إذ أعاد الاحتلال اعتقاله قبل سبعة أعوام بعد تحرره في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.
وأصيب البرغوثي بفيروس كورونا قبل ثلاثة أسابيع، وساءت حالته الصحية قبل نحو أسبوع إلى أن فارق الحياة بعد ظهر اليوم.
وعمت أجواء الحزن جميع الأراضي الفلسطينية بوفاة البرغوثي، إذا أمضى حياته أسيرا ومصلحا ومربيا وواعظا.
ويتصف البرغوثي بمرافقته للجيل الشاب، حيث يطلقون عليه ألقاب “سيدي عمر .. جبل فلسطين”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار