أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تقتحم عدد من المخيمات وتواصل حملة الاعتقالات في الضفة..

أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تقتحم عدد من المخيمات وتواصل حملة الاعتقالات في الضفة..
محلل: جرائم السلطة بحق المخيمات إفلاس سياسي.
رام الله – راديو الشباب –
شنت أجهزة أمن السلطة,الفلسطينية، حملة مداهمات واعتقالات لمواطنين داخل مخيم الأمعري وبعض المخيمات بالضفة المحتلة.

وقال شهود عيان, ” لموقع راديو الشباب “, أن “الأجهزة الأمنية اقتحمت مخيم الأمعري في مدينة البيرة بالضفة, واستخدمت آليات ثقيلة ومئات الجنود الذين اعتدوا على سكان المخيم وروعوا قاطنيه”.

وعاش مخيم الأمعري ليلة عاصفة بالمواجهات بين أهالي المخيم وعناصر الأجهزة الأمنية احتجاجاً على الاعتقالات السياسية التي تطلقها بين الحين والآخر بحق المواطنين الفلسطينيين في مناطق الضفة المحتلة تحت غطاء أمني إسرائيلي.

وأفادت مصادر، أن “العناصر الأمنية اقتحمت نادي شباب الأمعري، وجمعية المعاقين، وجمعية الطفل الفلسطيني وحطمت محتوياتها، كما قامت باعتقال المناضل احمد العنابي و علي إدريس ابن الشهيد خليل ادريس وابن أخ الاستشهادية وفاء إدريس، وشقيقيّ القيادي في حركة فتح جهاد طمليه: أحمد وحربي، بالإضافة إلى قيامها باقتحام منزل النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح جهاد طملية وتدمير محتوياته ومصادرة الأجهزة الالكترونية وتسليم عائلته مذكرة باعتقاله واقتحام العشرات من منازل المواطنين في المخيم ومحيطه, في حين تستمر الاحتجاجات الشعبية ضد الاعتقال السياسي في الضفة، وسط مطالبات بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين .

محلل: جرائم السلطة بحق المخيمات إفلاس سياسي

وصف الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الجرائم التي ترتكبها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بحق المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية من قتل واعتقالات واقتحامات، بالبلطجة والإفلاس السياسي الذي تعيشه السلطة الفلسطينية وخاصة في ظل اخفاقها في التقدم في إنجاز المصالحة الفلسطينية من جهة وفي مواجهة سياسة إسرائيل المستمرة في التهويد وبناء المستوطنات وسلب الأرض الفلسطينية.

وقال عمر أن هذه الجرائم التي ترتكبها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تأتي للتغطية على الفشل الذريع الذي منيت فيه القيادة الفلسطينية في مواجهة سياسة التطبيع المستمرة مع الدول العربية وممارسات إسرائيل المستمرة في البناء الاستيطاني.

وأشار عمر إلى أن المخيمات الفلسطينية هي وقود أي ثورة لما تمتلكه من إرادة وقوة جماهيرية ووطنية في مواجهة الاحتلال والتصدي لكل مخططاته، والاعتداء عليها هي لكسر هذه الإرادة وإخضاع سكانها وقواها للخنوع أمام سلطة سلمت بعدم قدرتها على مواجهة المحتل.

وأوضح عمر, أن حركة فتح اليوم مسلوبة الإرادة من قبل مجموعة أشخاص، غلبوا مصالحهم الشخصية على مصلحة الحركة، يمارسوا سياسة الإقصاء والفصل لكل من يخالفهم الرأي وقتما أرادوا دون الرجوع إلى مؤسسات الحركة ونظامها الداخلي، وهذا ما لم تشهده الحركة في زمن الزعيم الراحل ياسر عرفات.

ودعا عمر كافة قيادات وكوادر الحركة للوقوف صفاً واحداً لاستعادة الحركة من سالبيها وحمايتها من الانهيار واستعادة وحدتها وقوتها والاحتكام إلى نظامها الداخلي ومؤسساتها في اتخاذ القرارات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار