تحالفات خليجية وعربية أسقطت أهداف الأمة وتطلعاتها”التطبيع الإماراتي–الصهيوني والرقص على دماء الشهداء ” رحلة الخيانة عبر الزمن قبطانها ترامب ونتنياهو

تحالفات خليجية وعربية أسقطت أهداف الأمة وتطلعاتها”التطبيع الإماراتي–الصهيوني والرقص على دماء الشهداء ” رحلة الخيانة عبر الزمن قبطانها ترامب ونتنياهو
وكالة إيران اليوم:كرم فواز الجباعي
إن الاتصالات الإسرائيلية مع الإمارات تجري منذ أكثر من عام ، خاصة عبر السفيرين الإماراتي والإسرائيلي في واشنطن يوسف العتيبة و رون ديرمر ، وتدير إسرائيل والإمارات علاقة مزدهرة وسرية إلى حد كبير لأكثر من عقدين ، وفي السنوات الأخيرة .

– نمت الإمارات لتصبح الدولة العربية الأقرب لإسرائيل من بين الدول التي لا تقيم علاقات رسمية معها ، وهذه الرومانسية السرية أصبحت الآن علنية” بعد ان مهد لها محمد دحلان لقد أعلنت الإمارات وإسرائيل ، عن تطبيع رسمي لعلاقاتهما التي تطورت على مدى أعوام خلف الستار ، وعزمهما توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات عدة .

– واعتبر هذ الاتفاق انقاذ حقيقي للاقتصاد الصهيوني بحسب تصريحات وزير التجارة الصهيوني وكان اللافت في السنوات الثلاث الأخيرة، تسارع عملية التطبيع عبر الزيارات والدعوات والاجتماعات والبيانات ، بين الدول العربية وإسرائيل، التي تعتبرها شعوب المنطقة بأنها محتلة فلسطين وأراض عربية أخرى 2015 .

– البداية :

– كشفت تقارير إعلامية صهيونية عن لقاءات أجراه محمد دحلان ، المستشار الأمني لوزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان، والذي يتهمه الفلسطينيون بخدمة إسرائيل ، مع وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان ، في باريس عام 2015 .

– وهو يعيبر العراب الاساسي لهذه العلاقات أيلول/ 2016 الجيش الإماراتي شارك في مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الجوية الباكستانية والإسبانية والإسرائيلية في ولاية نيفادا الأميركية، في الثاني من أيلول/ سبتمبر 2016 .

– وفي آذار/ 2017 شارك الجيش الإماراتي في مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الجوية الأميركية واليونانية والإيطالية والإسرائيلية، في آذار/ مارس 2017 .

– وفي 21 تموز 2017 نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التقى عبد الله بن زايد آل نهيان ، عام 2012 في نيويورك . وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن نتنياهو والوزير الإماراتي نزلا في فندق ، وصعدا إلى قسم معين في الطابق العلوي عبر مصعد خاص ، وتناول طعام العشاء معاً .

– وفي تشرين الأول/ 2018 الإمارات سمحت للرياضيين الإسرائيليين بالمشاركة ورفع عَلَمهم في بطولة الجودو التي استضافتها العاصمة أبو ظبي في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 . وتلتها ثلاثة بطولات مشتركة و وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية حينها من حزب الليكود ، ميري ريغيف ، سافرت الى أبوظبي لمتابعة البطولة ، ثم ذرفت الدموع خلال استماعها للنشيد الخاص لبلادها أثناء حفل توزيع الميداليات .

– وفي 30 تشرين الأول 2018 وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا ، شارك في مؤتمر الاتصالات الذي أقيم في مدينة دبي الإماراتية يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، وألقى كلمة فها.

– كما و زار غالبية الوزراء في الامارات واستمرت الزيارة عشرة ايام تموز/ 2019 وزير الخارجية والمخابرات الإسرائيلي حينها، من حزب الليكود، يسرائيل كاتس، زار أبو ظبي للمشاركة بمؤتمر المناخ الذي نظمته الأمم المتحدة في تموز/ يوليو 2019. وجهت الإمارات دعوة إلى الشركات الإسرائيلية من أجل المشاركة في معرض إكسبو 2020 دبي .

– وزير التجارة كاتس زار الامارات وشارك في مؤتمر اقتصادي هام ومشاركة إسرائيل بمعرض “إكسبو” في دبي 20 آب/ 2019 ذكرت صحيفة “هآرتس” في تقرير لها أن إسرائيل وأبو ظبي تعاونتا بشكل كبير بمبلغ قيمته 3 مليارات دولار لتزويدها بأدوات استخباراتية حديثة بما في ذلك طائرات التجسس.

– وفي كانون الأول/2019 شارك وفد رفيع المستوى من وزارة القضاء الإسرائيلية في مؤتمر في عاصمة الإمارات، أبو ظبي، حول محاربة الفساد. وقال موقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني، حينها، إنه ترأس الوفد نائبة المدعي العام الإسرائيلي، دينا زيلبر، ويضم الوفد مسؤولين في الدائرة الجنائية والدولية في النيابة العامة الإسرائيلية.

– كما و زار مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ، يوفال روتيم ، دبي في الإمارات ، بشكل سري، حسبما ذكرت القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية، حيمها .. ووقع روتيم على اتفاق رسمي يقضي بمشاركة إسرائيل في معرض “إكسبو 2020″، في خطوة تطبيعية أخرى بين إسرائيل والإمارات ، تسمح فيها الأخيرة بتسويق منتجات وأفكار وبرامج إسرائيلية ، في وقت تتحفظ فيه دول أجنبية ، وحتى أنها تقاطع ، المنتجات الإسرائيلية بسبب استمرار الاحتلال .

– وفي 28 كانون الثاني/ 2020 شكر الرئيس الأميركي ، دونالد ترامب ، الإمارات والبحرين وعُمان على “العمل الرائع“ الذي قاموا به وإرسال سفرائهم للاحتفال بالإعلان عن “صفقة القرن” في البيت الأبيض بحضور نتنياهو 10 نيسان/ 2020 بحسب خبر نشرته صحيفة “العربي الجديد” ، أرسلت الإمارات أنظمة دفاع جوي متطورة إلى ليبيا لدعم مليشيات خليفة حفتر، اشترتها من إسرائيل.

– وفي أيار/ 2020 بسرية تامة، وبطائرات فاخرة تابعة لأحد الأمراء المقربين من الدائرة الحاكمة في الإمارات، تم “تخليص” مجموعة من الإسرائيليين الذين علقوا في المغرب، في ظل الإغلاق وتعطيل حركة الطيران على الصعيد الدولي ضمن إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا .. ناهيك عن الزيارات التي قام بها نتنياهو ورئيس الموساء إلى الامارات .

– أخيراً : كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الجمعة ، أن وفداً إسرائيلياً برئاسة رئيس الموساد يوسي كوهي، سيزور الإمارات العربية المتحدة لحضور اجتماعات تناقش الجوانب الأمنية من اتفاق السلام مع أبوظبي .

– وقالت الصحيفة إن “ الاتفاق التاريخي بين إسرائيل والإمارات يتكسب زخماً ، ومن المتوقع أن يغادر قريباً الوفد الإسرائيلي لأبوظبي لمناقشة تفاصيل اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مؤخراً ، مع التركيز على الجوانب الأمنية “.

– ولفتت الصحيفة إلى أن تقدير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المسؤولين الإسرائيليين والإماراتيين سيصلون إلى واشنطن في غضون ثلاثة أسابيع ، من أجل التوقيع على اتفاقية التطبيع ، منوهة إلى أن التعاون “العلمي” سيبدأ بين تل أبيب وأبوظبي على الفور ، لتطوير لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد .

– وفي سياق متصل ، أوردته هيئة البث الإسرائيلية “مكان” تقارير تحدثت عن خطوات مماثلة ستتخذها دول عربية أخرى ، ضمن مسار تطبيع العلاقات مع تل أبيب .