رسالة لحركتي فتح وحماس وعباس والفصائل الفلسطينية

الوضع الفلسطيني الآن أخطر من صراع فصائلي على السلطة أو التمثيل أو من يقودنا.
التيار الوطني ضيع وقتا طويلا وفشل في لم الشمل الفلسطيني، أفشلتهم حماس أم فشلوا بسبب أخطائهم في إدارة الصراع مع إسرائيل أو التنافس فيما بينهم. ..

صحيح حماس لها أجندتها مثل كل الأحزاب وتريد الحكم واسرائيل والغرب والولايات المتحدة كرسوا الانقسام.

الحالة الفلسطينية صعبة في ظل عدم فاعلية الدور العربي وسكوت بعضهم عن الحلول المطروحة.

نحن الفلسطينيون محشورون في الزاوية الضيقة ومواقفنا مشتتة ونحتاج الحد الأدنى من الوحدة وإلا إن بقي الوضع على ما هو عليه الآن سنخسر قضيتنا.

لم يعد الشيء الأهم ولم تعد الأولوية الآن من يحكمنا أو من يقودنا .. نحن مع كل من يجمع غالبية شعبنا وفصائلنا لنخوض هذه المعركة إذا تأكدنا أن هدفه الوطن والقضية وليس السلطة بأي ثمن.

إستخدام الحشد الفلسطيني لأهداف غير التصدي للصفقة مرفوض لأن الحالة الآنية هي حالة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرضنا وشعبنا ..

مع إدخال حماس والجهاد الآن في المعركة لأن حجم الهجمة كبير والصراع ليس على التمثيل بل من ينقذ ما يمكن إنقاذه ِالمعركة نهائية ولابد ان يشارك الكل الفلسطيني لكي لا تتضارب الاهداف وتفلت التناقضات ونخسر كل شيء .. الأرض تحتاج الجميع.

التحدي الآن ليس من عطل المصالحة أو قسم الوطن أو عاقب شعبنا هذا لن يفيد، التحدي الآن هو كيف نتوحد في هذه المعركة وإلا لو بقينا في صراعنا الداخلي سندمر أي أمل لإنقاذ شعبنا وقضيتنا.

لن تكون فائدة من وجود كل هذه المسميات، الفصائل، المؤسسات التمثيلية، حماس أو فتح، منظمة تحرير بقيادة فتح أو بقيادة حماس، فالمرحلة ما بعد طرح أو تطبيق أو حتى فشل صفقة القرن ستختلف عما قبلها جذريا…

نحتاج أي جهد وحدوي حتى لو فشلت أو مررت الصفقة وإلا الضياع .. إنتبهوا من الذهاب للصراع على السلطة أو التمثيل في هذا الوقت، فهذه إشكالية يجب أن تؤجل لما بعد إستقرار الحالة الفلسطينية، وتوجهوا موحدين للتعامل مع التغيرات التي تواجهنا وستجتاحنا وكيف نواجهها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار