عباس قرر توقيع صفقة سلام مع إسرائيل (ترجمة حرفية)

منذ اجتماعه مع ترامب الأسبوع الماضي، غيّر عباس خطابه، وأصدر عددا من التصريحات التي تعبر عن مرونة في المطالب السابقة. فقد قال، على سبيل المثال، إنه سيستأنف المحادثات تحت رعاية ترامب دون شروط مسبقة. كما ارسل مستشارين الى الصحافة ليعلنوا ان الفلسطينيين مستعدون للتفاوض حول تبادل أراضٍ مع اسرائيل واعترافا بان بعض المستوطنات في الضفة الغربية ستبقى جزءا من اسرائيل في اطار صفقة مستقبلية.

من ناحية أخرى، ظل نتنياهو هادئا إلى حد كبير. ويبدو أن الاستراتيجية داخل مكتب رئيس الوزراء في القدس هي الانتظار والأمل بعدم إلقاء اللوم على منع نجاح محادثات السلام على إسرائيل التي يخطط ترامب لبدئها بعد زيارته في 22 مايو / أيار.

وكما ذكر في وقت سابق من هذا الأسبوع في صحيفتي “معاريف” و”جيروزاليم بوست”، فإن الشخص المسؤول عن هذا التغيير لدى عباس هو رونالد لاودر، الملياردير الأمريكي ورئيس المؤتمر اليهودي العالمي، وهو أبرز المقربين من ترامب.

قبل لقائه بترامب في الاسبوع الماضي، توقف عباس في منزل لاودر لتناول العشاء وحصل على معلومات حول كيفية كسب الرئيس. بالنسبة للبعض، يبدو أن لاودر تجاوز شيلدون أديلسون باعتباره اليهودي الأكثر تأثيرا في دائرة ترامب.

لاودر يدافع منذ سنوات عن اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين منذ سنوات وكان في القاهرة قبل شهرين لعقد اجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل زيارة الأخير للبيت الابيض. وتقول مصادر انه يبدو ان لاودر عُيّن من الرئيس على انه مبعوث شبه رسمي الى المنطقة مع التركيز على الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني.

سياسيون تحدثوا لاحقاً الى لاودر في مؤتمر “جيروزاليم بوست” في نيويورك قالوا لصحيفة “جيروزاليم بوست” انه ابلغهم باجتماعه مع عباس. وفي الوقت نفسه، قال نتنياهو لمقربين أنه غاضب من تدخل الزعيم اليهودي الأمريكي. وقال رئيس الوزراء في محادثة خاصة هذا الاسبوع: “انكم لا تفهمون مدى تأثيره على ترامب. من بين كل الذين يحيطون بترامب، إنه أكبر تحد لي في التغلب عليه”.