احتجاجات الجامعات الأميركية والأوروبية ضد دعما لفلسطين وضد الحرب غزة تتصاعد، والتوتر بين الطلاب والشرطة والأمن يشتبك ويعتقل عشرات الطلاب من المتظاهرين تأييداً لفلسطين

احتجاجات الجامعات الأميركية والأوروبية ضد دعما لفلسطين وضد الحرب غزة تتصاعد، والتوتر بين الطلاب والشرطة والأمن يشتبك ويعتقل عشرات الطلاب من المتظاهرين تأييداً لفلسطين

 

لا يزال التوتر مشتعلاً في الجامعات الأميركية التي تشهد مظاهرات متزايدة ضدّ الحرب في قطاع غزة، حيث أُوقف مئات الأشخاص في وقت تواجه شرطة مكافحة الشغب طلّاباً غاضبين.

 

ومن لوس أنجليس إلى نيويورك، مروراً بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تتّسع حركة الطلاب الأميركيين المؤيدين للفلسطينيين، حيث نُظّمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالمياً مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن، وكذلك شملت الإحتجاجات جامعات فرنسية واوروبية وكندا وعدة عواصم غربية.

 

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين في جامعة تكساس (أ.ب)

 

ومنذ أيام، يتكرر المشهد في أنحاء مختلفة من البلاد حيث يقوم طلاب بنصب خيام في جامعاتهم للتنديد بالدعم العسكري الذي تقدّمه الولايات المتحدة لإسرائيل والوضع الإنساني في قطاع غزة. ثمّ تقوم شرطة مكافحة الشغب في كثير من الأحيان بإخلائهم، بناء على طلب إدارة الجامعة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

الحراك الجامعي يتوسّع

 

تجمعات مؤيدة لفلسطين.. الاحتجاجات تصل إلى الجامعات الفرنسية

منذ 12 ساعات

معهد العلوم السياسية باريس

اعتبر اتحاد طلاب معهد العلوم السياسية في باريس أن قرار “إقحام الشرطة” يشكل “منعطفًا تسلطيًا غير مسبوق”- الأناضول

شاركت الشرطة ليل الأربعاء الخميس في مدرج لجامعة “ساينس بو باريس”، المؤسسة المرموقة للتعليم العالي، في إخلاء موقع اعتصام عشرات من الطلاب المؤيدين لفلسطين، الذين يطالبون بإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.

 

وأفادت إدارة الجامعة بأنّ “نحو ستين طالبًا يشاركون في حملات لصالح القضية الفلسطينية احتلوا المدرج الموجود خارج الحرم الجامعي” مساء الأربعاء، موضحة أن “ذلك ساهم في خلق مناخ قوي من التوتر بين الطلاب والمدرسين والموظفين”، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.

 

وأضافت الإدارة: “بعد مناقشات مع إدارة معهد العلوم السياسية، وافق معظمهم على مغادرة المبنى”، لكن “مجموعة صغيرة من الطلاب رفضت ذلك، وتقرر أن تقوم الشرطة بإخلاء الموقع”.

 

“لجنة فلسطين”

 

وأعربت إدارة المؤسسة التي تعد حاضنة للنخب الفرنسية، عن “أسفها لأن المحاولات العديدة للحوار من أجل مغادرة المبنى بسلام لم تسمح بإيجاد طريقة أخرى للخروج من هذا الوضع”.

 

وقالت الشرطة إن نحو عشر خيام نصبت في باحة هذا الحرم الجامعي.

 

ومساء (الأربعاء)، أوقف أكثر من 100 متظاهر بالقرب من جامعة «إيمرسون كولدج» في بوسطن. وعلى بعد آلاف الأميال، قام عناصر الأمن الذين يمتطون جياداً بتوقيف طلاب في جامعة تكساس الواقعة في مدينة أوستن.

 

 

أفراد الشرطة يقومون بتوقيف الطلاب المتظاهرين تأييداً للفلسطينيين بجامعة إيموري في أتلانتا (أ.ف.ب)

وفي السياق ذاته، طردت الشرطة صباح (الخميس) طلاباً من جامعة إيموري في أتلانتا في جنوب الولايات المتحدة.

 

ولكن على الرغم من ذلك، يشهد الحراك الجامعي توسّعاً، فقد أُنشئ في وقت مبكر (الخميس) مخيّم جديد في حرم جامعة جورج واشنطن في العاصمة، حيث من المقرّر تنظيم مظاهرة.

 

وتُظهر مقاطع فيديو تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تمثالاً لجورج واشنطن أول رئيس أميركي، قد لُفّ بالعلم الفلسطيني حول جبهته. وعند أسفل التمثال، نصب المتظاهرون حوالي عشر خيام.

 

تعبئة قوية

 

وقال يزن وهو طالب أميركي من أصل فلسطيني يدرس في نيويورك «ينام ملايين الفلسطينيين في غزة في البرد كلّ ليلة من دون الحصول على الطعام أو المأوى».

 

ومنذ أكثر من أسبوع، ينام الطالب الذي يبلغ من العمر 23 عاماً كلّ ليلة في حديقة جامعة كولومبيا.

 

وقد انطلقت الحركة الاحتجاجية من هذه الجامعة قبل أن تنتشر في أنحاء مختلفة من البلاد، جراء التعبئة القوية جداً التي قام بها طلاب على شبكات التواصل الاجتماعي.

 

من جهتها، قالت سابرينا، التي لم ترغب في الكشف عن اسمها الكامل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ المظاهرات اجتذبت أيضاً كثيراً من الأشخاص إلى أبواب حرم جامعة كولومبيا، الذين يؤيدون دعم فلسطين

 

طلاب يحتجون تأييداً للفلسطينيين في جامعة إيموري (أ.ف.ب)

وأضافت هذه الطالبة: «عندما آتي إلى الحرم الجامعي، كثيراً ما أخفي رموزي اليهودية حفاظاً على سلامتي»، مشيرة إلى أنّها لا تشعر بالأمان فعلاً.

 

حرس وطني

 

في هذه الأثناء، هدّد رئيس مجلس النواب مايك جونسون خلال زيارة لجامعة كولومبيا، بأن يطلب من الرئيس جو بايدن تعبئة الحرس الوطني في الجامعات التي تقون بانتفاضة دعما وتأييدا لفلسطين

 

ويتهم جزء من المجتمع الأميركي الجامعات الأميركية بمعاداة الصهيونية، الأمر الذي أدّى إلى استقالة رئيستي جامعة هارفرد وجامعة بنسلفانيا من منصبهما هذا الشتاء.

 

 

متظاهرون يواجهون الشرطة خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة إيموري (أ.ف.ب)

وتحرك تصريحات جونسون ذكريات أليمة تعود إلى عام 1970 حين قُتل طلاب عزّل برصاص عناصر من الحرس الوطني خلال احتجاجات ضد حرب فيتنام.

 

غير أنّ البيت الأبيض امتنع حتّى الآن عن ذكر هذا السيناريو، إذ أكّدت المتحدثة باسمه كارين جان بيار، أنّ بايدن الذي يسعى للفوز بولاية جديدة في نوفمبر (تشرين الثاني)، «يؤيد حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز» في الجامعات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار