البيان رقم 1 لهيئة “الخلاص الوطني” يسحب الشرعية من السلطة الفلسطينية ويدين تنسيقها الأمني ويرفض أوسلو والمجلس الوطني الحالي..

0
صوت العرب – رام الله
أثار بيان فلسطيني لجهة أسمت نفسها “هيئة الخلاص الوطني الفلسطينية” الكثير من التكهنات والتساؤلات،

لما تضمنته لهجة البيان من سقف مرتفع ومطالب هامة فيما يتعلق بالقيادة الفلسطينية، خصوصا والبيان يؤكد ان بين الموقعين عليه “شخصيات وقيادات تاريخية”.
واعتبر البيان الذي حمل اسم ” أوسـلو إلى الجحيم، ولا شرعية بعد اليوم للمنسقين الأمنيين”، السلطة الفلسطينية فاقدة للشرعيتين الشعبية والقانونية منذ توقيع معاهدة أوسلو، الامر الذي يزيد من الضغوط على السلطة الفلسطينية الحالية.

واتهم البيان الأول للهيئة المذكورة والذي تداولته وسائل الاعلام الفلسطينية، السلطة الفلسطينية بسلوك نهج استسلامي عبثي منذ “تراجيدية أوسـلو”، معتبرا ان سلوك السلطة والمعاهدة المذكورة ألحقتا أخطارٍ كارثية مدمّرةٍ بالقضية الفلسطينية و”بمسيرتنا النضالية وبثوابتنا الأساسية أدت إلى لجم البندقية المقاومة للاحتلال وشَلِّ قدرتها، وإلى اختطاف منظمة التحرير الفلسطينية وتدمير هياكلها ومؤسساتها وقواعدها ولوائحها وقيمها، والتطاول على الميثاق القومي الفلسطيني بصيغتيه المقرة أولاهما في القدس عام 1964م والمعدلة ثانيتهما عام 1968م وإفراغهما من مضامينهما الأساسية”.

وأضاف البيان ان السلطة اسهمت “بتقزيم جغرافية وطننا التاريخي الممتد من البحر إلى النهر ومن الناقورة إلى أم الرشراش، محولة إياه إلى مساحة قنِّ دجاج تستجديه في باحة المحتل على طاولة القمار السياسي، الأمر الذي شَكّل تنكراً لدماء الشهداء من رفاق الدرب الذين قضوا في ميادين النضال على طريق التحرير، ومساساً بمعاناة الآلاف من أسرانا الأبطال القابعين في جحيم الأسر داخل زنازين الاحتلال ، واستمراءً لعذابات شعبنا الصابر المرابط داخل الوطن المحتل وخارجه في مختلف أصقاع الشتات”.

وأضاف البيان ان القائمين عليه هم “كوكبة من القابضين على جمر الصمود والعاضين على جرح المعاناة ، تضم قامات نضالية قيادية بارزة من أقحاح العمل الثوري المقاوم وشيوخه وكوادره المجربة من ذوي البصمات المشرفة في سجل مسيرتنا النضالية” وأن هؤلاء تداعوا إلى سلسلة من الاجتماعات المكثفة على امتداد الأيام الأخيرة، تدارست خلالها مختلف جوانب الوضع الراهن والعوامل التي قادت إليه، والخطوات الواجبة للخروج من مأزقه المستفحل (…) من أجل إعادة الاعتبار لثوابت شعبنا الوطنية ولميثاقه القومي بصيغتــيه الأساسية والمعدلة لعام 1968م، ولحقه في العودة إلى أرض آبائه وأجداده في فلسطين التاريخية حفاظاً على عروبتها ووفاءً لواجب تحريرها وإقامة دولتنا المستقلة على كامل ترابها الوطني وعاصمتها القدس″.

وأعلن القائمون على تأسيس الهيئة المذكورة ان “السلطة الفلسطينية القائمة والمشكلة بقرار من الاحتلال بموجب اتفاق أوسلو الكارثي، ورئيسها، وكلَّ رموزها والمنخرطين فيها، هي سلطة فاقدة لأية شرعية شعبية أو قانونية”، مضيفين أن “لا شرعية لأي مجلس وطني انعقد أو ينعقد خلال أو بعد التوقيع على اتفاق أوسلو الكارثي أو قبله بما يتعارض مع مضمون هذا البيان.”

وأضافوا “على ضوء ما تقدم، ولافتقاد السلطة المذكورة هي واتفاقها المعقود مع العدو بكل ما نتج عنه من تبعات، لأية شرعية شعبية أو قانونية ، فإن انقلابها على منظمة التحرير واختطافها لها هو عملٌ باطلٌ شكلاً ومضموناً، الأمر الذي يُفقدها أي حق للتحدث باسمها أو الزعم بأهلية وضع يدها عليها ، وبالتالي فإن اتفاق أوسلو هو اتفاق باطل من أساسه ، وما بني على باطل فهو باطلٌ ينبغي إسقاطه أو تنحيته.”

وزاد البيان “إننا من موقع المسؤولية التاريخية أمام شعبنا، نعلن عزمنا – بالتعاون مع حكماء شعبنا وكل الأوفياء لفلسطين ولأرواح شهدائها في كل أماكن تواجدهم داخل الأرض المحتلة وفي كافة أصقاع الشتات بشيبهم وشبابهم والماجدات من أخواتنا وبناتنا وأمهاتنا – على المضي قُدُماً في إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ، بدءاً من الدعوة إلى اجتماع للمجلس الوطني الفلســــــطيني بهيئته الشرعية التي كانت قائمة في آخر دورة له قبل العام 1993م، والبناء عليه من حيث شرعية العضوية فقط في إعادة تشكيله عبر انتخابات حرة ديمقراطية على قاعدة النسبية المجتمعية والديمغرافية لكل أبناء وبنات شعبنا بمختلف أطيافهم أينما تواجدوا ، للانطلاق نحو إعادة بناء وهيكلة وتفعيل بقية مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لإعادة بعث مسيرة التحرير على القاعدة النضالية التي تؤكد على المقاومة المسلحة كحق شَرَّعَتهُ كل الأعراف والقيم والقوانين الدولية حتى يندحر الاحتلال عن فلسطين كل فلسطين ، ويتحقق حلم العودة إلى حيث إرث الآباء والأجداد وأجداد الأجداد عبر التاريخ.”

وختم البيان: “إننا ندعو شعبنا الذي خرجت من أصلابه مواكب الشهداء الأطهار عبدالقادر الحسيني وأبو علي إياد وأبو يوسف النجار وأبو إياد وأبو جهاد ووديع حداد والحكيم وأبو علي مصطفى ودلال المغربي وأحمد ياسين وفتحي الشقاقي وأحمد الجعبري والمهندس عياش ومحمد خضير ومهند الحلبي وباسل الأعرج…، إلى الالتفاف حول حَمَلَة الأمانة التاريخية ، وسوف نوافيكم تباعاً بكل ما يعيد لنضالات ثورتكم أَلَقها ، “…وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”.”

وبدا من الاسماء التي استعملها البيان في ختامه أنه “عابر للفصائل”، ما يعني وجود تيار جديد قد يكون قيد الولادة في المعادلة الفلسطينية.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار