حتى لا تنطلي الحيلة والخداع على شعبنا، لا بد من كلمة عشية انعقاد التحضير للمجلس الوطني الفلسطيني القادم:-

0

*التحضير لانعقاد المجلس الوطني قفزا عن الدعوات والمطالب بإجراء حوار وطني شامل للوقوف عند جملة الأوضاع التي تمر بها قضية فلسطين، وعند المخاطر الحقيقية التي تهدد القضية برمتها، ودون استخلاص رؤية وطنية شاملة، واستراتيجية وطنية يبنى على أساسها برنامج وطني لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة، يكون له وظيفة محددة ليس من بينها إعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإعادة بناء مؤسسات م.ت.ف.
*الأهداف الحقيقية من وراء الدعوة والتحضير لانعقاد المجلس الوطني، تتقاسمها حركتي فتح وحماس، ففتح تريد ترسيخ شرعية رئيسها وبرنامجها السياسي الذي أقره في مؤتمره السابع المنعقد في رام الله، في منظمة التحرير الفلسطينية، وحماس تريد ترسيم وجودها في المؤسسات الفلسطينية في مسعى لفك عزلتها والخروج من أزماتها، فالقوة التي تملكها والامكانات التي تتمتع بها في قطاع غزة، قوة أمر واقع لم تعد تجديها نفعاً.
*المجلس الوطني القادم دون حوار شامل، ودون رؤية واستراتيجية وطنية يجعل من منظمة التحرير ملعباً لبعض الفصائل وعلى رأسها حركتي فتح وحماس، وليس إطاراً وطنياً شاملاً تتحشد فيه قوى وفصائل وفعاليات شعبنا الوطنية في الداخل والخارج.
*المراجعة الوطنية ضرورة وطنية عند كل الفصائل وعلى الأخص حركتي فتح وحماس، والمطلب الوطني أن تعيد فتح النظر في نهجها السياسي وتوجهاتها، ومن المفاوضات وما أسفرت عنه من كوارث، لتكون حركة تحرر وطني وليست حزباً لسلطة الحكم الإداري الذاتي، وأن تراجع حماس بكل وضوح وصراحة وشجاعة موقفها وسلوكها وارتباطاتها الضارة طيلة السنوات الخمس الماضية، وفي تآمرها على معسكر الصمود والمقاومة في الأمة، وأن تقدم الاعتذار للشعب الفلسطيني عما لحق به من أذى وأضرار فادحة جراء سلوكها ونهجها وارتباطاتها.
*مجلس وطني دون حوار، ودون مراجعة وتقييم حقيقيين، ودون الاتفاق على برنامج وطني عماده المقاومة، والخروج نهائياً من دوامة المفاوضات والحلول التصفوية، يعني مواصلة الاعداد والاستعداد لتمرير المبادرات والحلول الاستسلامية (التصفوية) والمبادرة الفرنسية نموذجاً.
*نقدر المواقف الوطنية لحلفائنا بتحالف القوى الفلسطينية المشاركين في أعمال اللجنة التحضيرية، ولكن الجميع مطالب بقول الحقيقة لشعبنا، وأن نكون الحامل للنهوض الوطني الفلسطيني، وباعث الأمل في نفوس شعبنا في هذه المرحلة التاريخية العصيبة التي يمر بها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار