المباديء التي وضعها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للحل النهائي للقضية الفلسطينية والتي ستكون الأساس في مؤتمر باريس.

0
المباديء التي وضعها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للحل النهائي للقضية الفلسطينية والتي ستكون الأساس في مؤتمر باريس.
الاعتراف بيهودية الدولة وتبادل للأراضي وشطب حق العودة والقدس الموحدة عاصمة لدولتين ونبذ العنف وانهاء الصراع ونهاية المطالَب
.أ- حدود آمنة معترف بها بين الدولتين مع تبادل متفق عليه للاراضي: الحديث هنا عن أمر تم الاتفاق عليه في السابق. إلا أن الفلسطينيين يخشون

من التفسير الواسع الذي قد يعطى لحجم المناطق في اسرائيل وفي الولايات المتحدة. أي الكتل الاستيطانية التي ترغب اسرائيل في ضمها وايضا العامل الامني في هذه الصيغة. وقد أشار كيري الى أن الكتل الاستيطانية ستبقى في أيدي اسرائيل في الحل النهائي. لكنه اعترف بحق الفلسطينيين في المشاركة في تحديد هذه الكتل، وأكد بشكل علني للمرة الاولى على أن تبادل الاراضي سيكون متساويا، متجاهلا بذلك الرسالة التي ارسلها الرئيس بوش لرئيس الحكومة شارون في العام 2004. وعلى ضوء الخلاف بين الادارة الامريكية والحكومة الاسرائيلية ورفض الادارة للبناء في المستوطنات، وعلى خلفية امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على القرار 2334، فان الفجوة بين المواقف الاسرائيلية والمواقف الامريكية لادارة اوباما تتعلق بحجم الكتل الاستيطانية وما تحتويه.
ب- دولتان لشعبين: حسب موقف كيري، تتم بلورة هذا الاتفاق على اساس قرار الامم المتحدة 181 (قرار التقسيم). اضافة الى الطلب من الفلسطينيين الاعتراف باسرائيل على أنها دولة يهودية. رغم وجود أقلية عربية في دولة اسرائيل، التي تحصل على حقوق المواطنة المساوية لحقوق الاغلبية اليهودية، فان الحديث يدور عن عقبة صعبة أمام القيادة الفلسطينية. لأن هذا حسب رأيها على حساب حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى اراضيهم. وسوف تجد الفصائل المختلفة وعلى رأسها حماس، صعوبة في الموافقة على هذا المبدأ. المسؤول عن ملف الخارجية في السلطة الفلسطينية، رفض الخطاب بسبب هذه النقطة، رغم أن شخصيات رفيعة المستوى في السلطة تعاملت مع هذا الخطاب بشكل ايجابي. ومع ذلك، يمكن التغلب على هذه العقبة اذا لم يطلب الاعتراف الرسمي والعلني من قبل الفلسطينيين بالدولة اليهودية. أو اذا اتخذت الدول العربية قرارا بهذا الاعتراف. واذا حدث ذلك فسيكون خطوة نوعية في طريق الحل بين اسرائيل والفلسطينيين والعالم العربي.
ج- موضوع اللاجئين: حسب كيري، يجب أن يكون حل هذا الموضوع عادلا ومتفقا عليه وواقعيا. هذه الصيغة تشبه ما جاء في المبادرة العربية. رغم أن اضافة كلمة واقعي تشير الى أن تحقيق طلب عودة اللاجئين الى بيوتهم ليس أمرا واقعيا، على ضوء التطورات التي حدثت في الساحة العالمية وفي المنطقة. وقد أكد كيري على أن عودة اللاجئين الفلسطينيين ستكون الى الدولة الفلسطينية. وطلب من اسرائيل الاعتراف بمعاناة الفلسطينيين ودورها في نشوء هذه المشكلة، كاستجابة لطلب الفلسطينيين بأن تعترف اسرائيل بمسؤوليتها – الامر الذي ترفضه اسرائيل بشدة. ويشار الى أن كيري لم يذكر أبدا مشكلة اللاجئين اليهود من الدول العربية.
د – القدس الموحدة – عاصمة الدولتين: هذه هي المرة الاولى التي تتبنى فيها الادارة الامريكية علنا مبدأ أن القدس هي عاصمة الدولتين، ومحظور تقسيمها. هذا الموقف عارضته اسرائيل وأيده الفلسطينيون. وفي نفس الخطاب لم يتم التمييز الواضح حول حدود القدس والسيادة. واضافة الى ذلك، التطرق في الخطاب للاماكن المقدسة التي توجد كلها في شرقي المدينة كان غامضا، وتجاهل بشكل كامل عن الحقائق الديمغرافية التي نشأت في القدس في الخمسين سنة الاخيرة.
هـ – احتياجات اسرائيل الامنية: لقد أكد كيري على مبدأ نزع سلاح الدولة الفلسطينية. ويتوقع أن يتحفظ الفلسطينيون من موضوع نزع السلاح، انطلاقا من حاجتهم الى مواجهة المنظمات الجهادية المتطرفة في الداخل وفي الخارج، الامر الذي يتطلب الى أكثر من قوات شرطية. وقد تجاهل كيري تماما الاحداث التي حدثت في السنوات الاخيرة في الشرق الاوسط، وصعود قوى تضعضع استقرار الدول والانظمة القريبة من اسرائيل. وخطر أن تكون الدولة الفلسطينية دولة اخرى فاشلة، على مسافة قصيرة من عاصمة اسرائيل ومراكز السكان.
و – انهاء الصراع ونهاية المطالب: كيري ذكر هذا المبدأ، الذي سيكون مقدمة للتطبيع والتعاون الاقليمي. ليس من المفروض أن يكون هذا المبدأ عقبة أمام الفلسطينيين إلا اذا شمل انهاء مشكلة عودة اللاجئين دون أن يعود أحد، ولو بشكل رمزي، الى داخل اسرائيل

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار