وصف الحراك الشبابي الفلسطيني (منظمة إرهابية) شهادة فخر و اعتزاز لهم

0

وصف الحراك الشبابي الفلسطيني (منظمة إرهابية) شهادة فخر و اعتزاز لهم
إنه وسام الشرف الذي يناله الشباب الفلسطيني حينما يصدر عن كيان الاحتلال الغاصب، و بأشد متطرفيه العنصريين افيغدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي بأن هؤلاء الشباب إرهابيون عبر ادعاءات باطلة بأنهم يتلقون الدعم من إيران وحزب الله.
وهذا ما يجب على الفلسطينيين وخصوصا الشباب أن يتنبه له جيدا ، ما هي دوافع إسرائيل إلى تسويق هذه الادعاءات ،بأن هذا الحراك يتلقى الدعم والتمويل من إيران وحزب الله ،وتشكيل خلايا سرية لتنفيذ عمليات إرهابية ولقاءات خارجية في لبنان و تونس والكثير من هذه الأكاذيب و الادعاءات وقبل تفنيد دوافع الاحتلال لهذه الادعاءات يجب أن يعلم شعبنا الفلسطيني العديد من الحقائق عن هذا الشباب .

أولا : أن هذا الحراك الشبابي ليس كيانا تنظيميا يتحرك عبر توجيه و إرشاد فصائل و تنظيمات أو أشخاص فلسطينية أو غير فلسطينية و إنما هي دوافع ذاتية فردية لدى شباب مستقل و شباب تخلى عن انتماءه الحزبي ،من أجل خلق حاله ثورية شبابية تعيد البوصلة و الاعتبار للقضية الفلسطينية .

ثانيا: إنه برغم سوء الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية التي يعيشها الشعب الفلسطيني بشكل عام و الشباب الفلسطيني ، وبرغم القهر الذي يعانيه هذا الشباب من ممارسات للقيادات الفلسطينية و الفصائلية من خلال الانتقائية و المزاجية و المحاباة و الواسطة في تعامل هذه القيادات مع الشباب الفلسطيني في معايير التوظيف و المنح و المساعدات و البعثات الدبلوماسية و الهياكل التنظيمية ، إلا أن الشباب فضل أن تكون المواجهة مع الاحتلال ، على الخوض في تحركات و إ احتياجات جماهيرية داخلية .

إن حالة الوعي الذي يمتلكه هذا الشباب الثائر لمواجهه الاحتلال أكبر بكثير من أن يجر إلى مربع الاستقطاب الإقليمي و الدولي الذي وقع فيه معظم الفصائل و القيادات الفلسطينية .

و أما حول دوافع دولة الاحتلال لتسويق مثل هذه الادعاءات فهي فقط متعلقة في نجاح هؤلاء الشباب في استنهاض الحالة الثورية في مواجهه الاحتلال في مدن و نقاط التماس في القدس و الضفة الغربية و قطاع غزة ، وخلق حاله احتكاك و موجهه دائمة مع الاحتلال بعدما اعتقد الاحتلال أنه نجح في نزع الروح الوطنية و الثورية في القدس و الضفة الغربية بعد عدة سنوات من الهدوء و الاستقرار داخلها .

كذلك متعلقة في فشل الاحتلال في القضاء على هذه الحالة الثورية من خلال استخدام القوة المفرطة في التعامل مع الشبان و حالات الاشتباه التي يوجهونها في القدس و حواجز الضفة الغربية و داخل المدن الإسرائيلية و لتبرير هذه القوة المفرطة ضد الشبان الفلسطينيين فجميع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أقرت بصعوبة مواجهه هذه الحالة لسبب أن دوافع وتحركات الشباب الفلسطيني في تنفيذ مثل هذه العمليات اليومية هي تحركات فردية يصعب على أجهزة الأمن توقعها أو محاولة إحباطها.
محمود ابراهيم حسنين

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار