القوات العراقية تُنهي وجود «داعش» في الفلوجة..والعبادي: الموصل قريباً

0

القوات العراقية تُنهي وجود «داعش» في الفلوجة..والعبادي: الموصل قريباً
في ضربة قوية لعناصر تنظيم «داعش» في العراق، استعادت القوات العراقية، أمس، كامل السيطرة على مدينة الفلوجة، بعد «تطهير» حي الجولان في المدينة التي سيطر عليها التنظيم مطلع العام 2014.
ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من الفلوجة التي تبعد حوالى 50 كيلومتراً غرب بغداد، العراقيين إلى الاحتفال باستعادة السيطرة على المدينة الواقعة في غرب بغداد. وقال «أدعو العراقيين للخروج والاحتفال في كل مكان. أدعو جميع العراقيين إلى الاحتفال بمثل هذا اليوم في جميع مناطق العراق».
وأضاف العبادي، الذي ظهر في زيّ قوات مكافحة الإرهاب أبرز القوات المشاركة في العمليات، «من حق العراقيين الاحتفال بإعادة الفلوجة. هزمنا الدواعش الذين ليس لديهم مكان في العراق». وتابع «سنرفع العلم العراقي في الموصل قريباً».
وأكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان «استعادة كامل المدينة». وقال «اليوم (أمس) أعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن الساعدي، تطهير المدينة بعد سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب على حي الجولان» آخر الأحياء التي كان يتمركز فيها التكفيريون.
وأضاف النعمان إن الجولان «آخر معقل لتنظيم داعش في هذه المدينة التي أصبحت آمنة حالياً من تهديدات داعش الإرهابي»، موضحاً أن «حي الجولان، لم يستغرق (تطهيره) من قبل قواتنا أكثر من ساعتين ولم تطلق منه ولا رصاصة واحدة من داعش ما يدلّ على أنه قد هزم وخسر المعركة». وأكد أن «القوات الأمنية العراقية تسيطر على مدينة الفلوجة بالكامل».
وأكدت قيادة العمليات المشتركة، في بيان، «استعادة الجولان»، لكنه أشار إلى جيوب تقاوم في شمال شرق الفلوجة. وأوضح أن «العمليات لم تضع تحرير مركز الفلوجة هدفاً لها بل استعادة كامل قاطع العمليات» في إشارة لبعض القرى والنواحي من الجهة الشمالية الغربية.
وتحدث العقيد أحمد الساعدي، من حي الجولان، عن رؤية رايات ممزقة لـ «داعش» وأسلحة تركها عناصر التنظيم. وقال «الفلوجة عادت إلينا ووجود داعش أصبح من الماضي»، مضيفاً «الهزيمة التالية لداعش ستكون في الموصل».
وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي «نحو 90 في المئة من الفلوجة سالمة وصالحة للسكن، لأننا باغتنا داعش فيها، ولم يتمكّنوا من تدميرها كما حصل في الرمادي وسنجار».
وقال قائم مقام الفلوجة عيسى العيساوي إن الأسر النازحة قد تتمكّن من العودة إلى المدينة في غضون شهرين إذا قدمت الحكومة ووكالات الإغاثة الدولية يد العون. وأضاف «المدينة لا تحتاج فقط إلى إعادة إعمار بل تحتاج كذلك إلى إعادة تأهيل جدي لمجتمعها. «داعش عمل على غسل أدمغة الناس ونحن بحاجة جدية إلى برامج يقوم بها المجتمع الدولي لمساعدة الناس على التخلص من أيديولوجيات داعش المنحرفة لكي يستعيدوا حياتهم الطبيعية».
ولم تعد هناك قدرة لعناصر «داعش» على مواجهة القوات الأمنية رغم استمرار تواجد جيوب في مناطق متفرقة حول الفلوجة. وتمثل خسارة التكفيريين معقلهم الفلوجة، التي خاضت فيها قوات الاحتلال الأميركي معركة شرسة في العام 2004 تكبّدت فيها أسوأ خسائر منذ حرب فيتنام، ضربة قوية.
وخسر التنظيم عدداً كبيراً من قياداته جراء ضربات جوية، كما فقد السيطرة على أكثر من ثلثي المناطق التي كانت خاضعة له في العراق قبل عامين.
ووفقاً للأمم المتحدة نزح حوالى 85 ألف شخص منذ بدء العملية قبل أكثر من شهر. وحذر المجلس النروجي للاجئين، الذي يشارك في إدارة وتقديم المساعدات لمخيمات النازحين قرب الفلوجة، من أزمة حقيقة. وقال مدير المجلس في العراق ناصر مفلاحي «تتدهور أوضاع المخيمات والأطباء يحذّرون من كارثة وشيكة».
وكانت القوات العراقية أعلنت، أمس الأول، أنها احتجزت حوالى 20 ألف شخص من النازحين الذين فروا من الفلوجة، وذلك بهدف التحقق مما إذا كان بينهم «جهاديون» يحاولون الفرار وسط هؤلاء المدنيين. وذكرت خلية الإعلام الحربي في قيادة العمليات المشتركة، المسؤولة عن مكافحة التنظيم، إن «عدد الذين تمّ حجزهم للتدقيق حوالي 20 ألف نازح»، مشيرة إلى أن بين هؤلاء «2185 مطلوباً وفق مذكرات أو معلومات أو شهادات مواطنين عليهم». وأضافت أنه تمّ الإفراج عن 11605 نازحين، ليصبح «مجموع الذين تمّ تدقيقهم 13 ألفاً و790 نازحاً»، لافتة أن «المتبقين قيد التدقيق حوالي 7 آلاف، والعمل متواصل على إكمال التدقيق في مركز الاحتجاز في الحبانية» شرق الفلوجة.
(ا ف ب، رويترز، ا ب)

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار