معركة الكرامة:شكلت نقطة تحول في التاريخ النضالي

ذكريات وحقائق عن معركة الكرامة التي اعادت الكرامة للامة العربية بعد هزيمة حزيران
يصادف يوم الـ21 من آذار الذكرى الـ48 لمعركة الكرامة، وفيها تحطمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر عندما تلاقت ارادة الجيش الاردني بقيادة قائد الفرقة الاولى في الجيش العربي الاردني مشهور حديثة الجازي مع ارادة المقاومة الفلسطينية المتواجدة على ارض الكرامة .
16 ساعة من القتال الشرس بتلاحم بين الجيش العربي الأردني والفدائيين الفلسطينين، كانت كافية لحسم المعركة وتسجيل اول انتصار عربي يعيد الكرامة للامة بعد نحو عشرة اشهر على هزيمة 67.

في السطور التالية استذكار لذكريات الكرامة

– هدف المعركة الاساسي: القضاء نهائيا على الفدائيين الفلسطينيين (فتح العاصفة بقيادة ابو عمار و الجبهة الشعبية بقيادة جورج حبش )، ومحاولة الجيش الاسرائيلي وضع موطئ قدم له على أرض شرقي نهر الأردن باحتلال مرتفعات السلط وتحويلها إلى حزام أمنى لاسرائيل تماما كما فعلت في مرتفعات الجولان ، و كما حدث بعد ذلك في جنوب لبنان. بقصد المساومة عليها لتحقيق أهدافها وتوسيع حدودها.

– كيف بدأت؟: في صبيحة يوم 21 أذار صدر البيان التالي عن الجيش العربي الأردني “في تمام الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم قام الجيش الإسرائيلي بشن هجوم واسع في منطقة نهر الأردن من ثلاثة أماكن. جسر دامية وجسر سويمة وجسر الملك حسين وقد اشتبكت معها قواتنا بجميع الأسلحة واشتركت الطائرات التابعة للعدو في العملية، ودمر للعدو حتى الآن أربع دبابات وأعداد من الاليات وما زالت المعركة قائمة بين قواتنا وقواته حتى هذه اللحظة.”

– وقف اطلاق النار: طلبت إسرائيل ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وقف إطلاق النار في الساعة الحادية عشرة والنصف من يوم المعركة، إلا أن الأردن أصر وعلى لسان الملك حسين قائد الجيش ورغم كل الضغوطات الدولية عليه:”عدم وقف إطلاق النار طالما أن هناك جنديا إسرائيليا واحدا شرقي النهر” وكان رفض الفدائيون الفلسطينيون وقف اطلاق النار.

– الخسائر: بلغ عدد الشهداء من الجيش الاردني 20 شهيدا وعدد الجرحى 108. وعدد الشهداء من الفدائيين الفلسطينيين 17 شهيدا و عدد الجرحى حوالي 200. فيما قتل من الأسرائليين 70 جنديا.

– التلاحم الفلسطيني الاردني: قال الرئيس الشهيد ياسر عرفات إن “معركة الكرامة بعثت الامل من الياس ، وشكلت نقطة تحول في التاريخ النضالي العربي، وتأشيرة عبور للقضية الفلسطينية الى عمقيها العربي والدولي”.