ضافي الجمعاني يتسلم جائزة بهجت أبو غربية لثقافة المقاومة

0

ضافي الجمعاني يتسلم جائزة بهجت أبو غربية لثقافة المقاومة
عمان – بدعوة من مجلس أمناء جائزة بهجت أبو غربية لثقافة المقاومة، ورابطة الكتاب الأردنيين، أقيم مساء اليوم (الأحد 28/1/2018)، في مجمع النقابات المهنية بعمان، حفل لمنح الجائزة في دورتها السادسة للمناضل ضافي الجمعاني.

رئيس مجلس أمناء الجائزة د. صبحي غوشة أشار، في حفل التوزيع الذي أداره الكاتب حسن ناجي، إلى أن الجائزة بمثابة تجسيد للمقاومة العربية فعلا وعطاءً، وقد منحت في دورتها الحالية إلى المناضل الوحدوي الفلسطيني الأردني ضافي الجمعاني، الذي جسّد وحدة النضال في مسيرته العطرة.

وأضاف د. غوشة: لقد قام جيل ضافي الجمعاني من المناضلين القوميين بدور بارز في قيادة ودعم المقاومة، ويحق له الفخر بإنجازاته.

تاليا قدم الباحث محمود الضمور رئيس رابطة الكتاب الأردنيين كلمة قال فيها: “نحتفل اليوم بمنح جائزة المرحوم المناضل بهجت أبو غربية لثقافة المقاومة للمناضل الكبير الأستاذ ضافي الجمعاني، الذي حمل على كاهله هموم الوطن وفلسطين، وهم الأمة ودفع من أجل ذلك ما يزيد على خمسة وعشرين عاماً في السجون والمعتقلات، وعانى ما عاناه من جور الحكام وظلمهم، لم يحن خلالها هامته، ولم يرضخ لإدارة سجانيه، وقف طوداً شامخاً راسخاً رسوخ المبادئ والقيم التي آمن بها منذ طفولته، وما زال يحتضنها في شيخوخته”.

ولفت الضمور النظر إلى أن ترشيح رابطة الكتّاب الأردنيين لشيخنا الكبير الأستاذ ضافي الجمعاني للجائزة قد وجد ترحيبا من أعضاء مجلس الأمناء، وأضاف: “وهل بغير هؤلاء تشمخ الأمة ويفتدي الرجال، وتستنهض الأجيال.. ضافي الجمعاني، هذا الرجل القادم من أعماق الريف والبداوة ظل وفياً لأرضه وشعبه ومبادئه وحاملاً مشعل الحرية طيلة حياته”.

تاليا تتبع الضمور أبرز مفاصل سيرة الجمعاني النضالية، قبل أن يقف على المبررات التي جعلت الرابطة ترشحه للجائزة، وهي: أنه مناضل أردني عربي تنطبق عليه شروط الترشيح. وأنه سعى ورفاقه من الضباط الأحرار لتعريب الجيش العربي الأردني، والتخلص من الاستعمار البريطاني. وأنه كان مناضلاً في صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي، وهو واحد من الأحزاب الرئيسية من التي قادت النضَال الوطني والقومي خلال عقود طويلة. فكان أن دفع ثمن مواقفه أكثر من عشرين عاماً في السجون والمعتقلات، بالإضافة إلى التزامه بثقافة المقاومة، وقيادته لإحدى الفصائل الفلسطينية الذين شكلا مستوى عالياً من الالتزام، وهو الأمر الذي ساهم في تعزيز الوحدة الوطنية والإرادة الشعبية الأردنية والفلسطينية في مقاومة الاحتلال، ورداً على دعاة القطرية والاستسلام.

وفي ختام كلمته أعلن الضمور فتح باب الترشح للجائزة في دورتها السابعة (دورة 2019)، اعتبارا من يوم غد وحتى بداية شهر أيلول المقبل، حيث ستقوم الرابطة باستقبال الترشيحات من الأفراد والمؤسسات الثقافية من داخل الأردن وخارجه.

تاليا قدم الأستاذ حسن الخطيب شهادة حول تجربة الجمعاني النضالية، مبيّنا خلالها أن المحتفى به كان نذر نفسه للكفاح من أجل الحرية والعدالة والتقدم، وكان سبّـاقا في تلبية نداء الواجب، ومتفانيا في سبيل الحق والحقيقة، وهو رمز من رموز الصدق والثبات على الموقف واحترام الذات. والجمعاني، بحسب الخطيب، نموذج للمناضل الملتصق بهموم شعبه وتطلعاته للحرية والعدالة.

فيما قدم السيد محمد أبو غربية كلمة أسرة الراحل بهجد أبو غربية، قال فيها إن الجائزة بمثابة تجديد العهد بالانحياز لثقافة المقاومة، لافتا النظر إلى أن ضافي الجمعاني يمثل قومية القضية الفلسطينية وعمقها العربي.

ومن ثمّ سلّـم رئيس مجلس أمناء الجائزة د. صبحي غوشة الجائزة للجمعاني، الذي شكر القائمين على الجائزة، ثم قدم كلمة قال فيها: “ليس هناك ما هو أهم من القضية الفلسطينية، والواقع العربي لن يتقدم ولن يتحرر ما لم يتحرر الواقع الفلسطيني”، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج مساعدة أكثر أهمية من مساعدته لنفسه في سبيل تحقيق الوحدة..”.

الجائزة نفسها بمثابة تجسيد للمقاومة العربية ثقافة وفعلا وعطاء، التي كان يؤمن بها الراحل بهجت أبوغربية، وهي تعنى بالمقاومة بالإبداع والممارسة، وتبنى على أمور عديدة، منها إيمانه بطاقات الشعوب وقدرتها على العطاء والصبر والتضحيات حتى التحرير، وخصوصا طبقات العمال والفلاحين، وإيمانه بالوحدة الوطنية والوحدة العربية، والتمسك بحق العودة والتحرير والحق الثابت بكل فلسطين ورفض الإذعان والخضوع للعدو والتطبيع معه ومحاصرته سياسيا واقتصاديا وثقافيا، وصولا إلى حرمانه من الاستقرار أن يرحل، وإيمانه أن الأدب والفن يلعب دورا كبيرا في المعركة في استنهاض الأمم ورفع المعنويات وتسجيل الأمجاد والانتصارات، كما يلعب دورا تحريضيا فعالا.

وكانت الجائزة قد منحت لكل من: بسام الشكعة، هاني الهندي، صالح برانسي وعبدالرحمن النعيمي، وبهاء عليان، قبل أن تمنح العام الماضي للمناضلة العربية الجزائرية بوحيرد، التي هي رمز من رموز المقاومة ورمز للمرأة العربية، ورمز للثورة الجزائرية وأبطالها وشهدائها المقاومين المنتصرين

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار