حوار أول يوم مش ” تصالحي”… الشكوك سيدة موقف فتح وحماس !

0
حوار أول يوم مش ” تصالحي”… الشكوك سيدة موقف فتح وحماس !

سادت توقعات غير مطمئنة ، من الحوار الذي بدأته فصائل وشخصيات فلسطينية في القاهرة صباح اليوم، لمدة يومين، وذلك عقب التصريحات الصادرة من وفدي حركتي “حماس” و “فتح” والتي اثارت الشك حول جدية المصالحة الفلسطينية وقدرتها على حل المشاكل العالقة بين الطرفين.
وأيضا بسبب ما أظهره تطبيق المرحلة الأولى من بنود المصالحة، تحت عنوان “تمكين الحكومة” في قطاع غزة، من اتساع الهوة بين مواقف حركتي فتح و حماس في شأن قضايا خلافية تتناول أجهزة الأمن وعقيدتها، ومستقبل الموظفين المدنيين الذين عينتهم حماس، وترتيبات إدارة معبر رفح
وانتقد سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس، تصريحات الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قائلاً أن حركته تمتلك الشرعية الثورية والسياسية، التي دعا فيها الحركة إلى العودة لما أسماها “الشرعية”.
ودعا ابو زهري قيادة السلطة لاغتنام الفرصة التاريخية المتوفرة لتجسيد الوحدة وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني.
وفي هذا السياق قال الناطق باسم حركة فتح منير الجاغوب لأمد: لا ارى أي تراشق اعلامي، ولا سبب يستدعي ذلك، فالحوار كما قال المشاركين في حركة فتح ،يتركز على تنفيذ الاتفاق الموقع في أيار 2011، بما يشمل ملفات الانتخابات، والأمن، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والحكومة، والمصالحة المجتمعية، إضافة الى تقييم ما تم تنفيذه حتى الآن على صعيد المصالحة وتميكن الحكومة من القيام بمهامها في غزة.
واستغرب الجاغوب، تصريحات قالها د.صلاح البردويل القيادي في حركة حماس والذي اتهم فيها حركة فتح بانها لاتريد البحث سوى بملف” تمكين الحكومة “، مؤكدا ان الوفد المشارك لحركة فتح قد اعد اجندة فيها عدة قضايا واهمها الملف الامني .
وكان صلاح البردويل، قال إن حركة فتح لا تريد بحث أي من الملفات الأخرى سوى ملف تمكين الحكومة، فيما قال عضو مركزية فتح عزام الأحمد، إنه سيتم الانتقال إلى ملفات أخرى فور الانتهاء من ملف تمكين الحكومة، ما يضع تساؤلات كبيرة حول إمكانية استمرار جهود المصالحة.
وللتعقيب على تلك الضبابية التي شابت الجلسة الاولى من المرحلة الثانية من لقاءات الحوار قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم لأمد: أن حركة فتح لا تريد فتح الملفات الكبيرة، والتي تعتبر من أساسيات العمل الوطني الفلسطيني، وتريد الاكتفاء بتمكين الحكومة.
وأكد قاسم: انه ليس من مصلحة حماس او أي طرف فلسطيني اطالة امد الانقسام ، ويجب انهاء تلك الحوارات وعدم العقبات أمام تحقيق المصالحة الحقيقية.
ودعا قاسم كافة وسائل الاعلام بتهيئة الأجواء وتعزيز روح الايجابية بخصوص اللقاءات والمباحثات بين حركتى فتح وحماس في القاهرة، داعيا الى عدم تأجيج مشاعر المواطنين بالحديث عن اشتراطات وعراقيل “تزيد الطيب بلة” _ على حد قوله.
ويرى مسؤولون فلسطينيون ، ان حماس اظهرت تردداً في تسليم مؤسسات مهمة في غزة ، وظهرت أيضاً مشكلات أخرى تتعلق بدفع رواتب الموظفين الذين عينتهم “حماس” خلال سنوات الانقسام، وعددهم عشرة آلاف موظف ، وعليه فأنه ما لم يتوافر دعم مالي دولي فإن الحكومة الفلسطينية لن تكون قادرة على دفع الرواتب.
وعلمت صحيفة “الحياة” اللندنية أن رئيس جهاز الاستخبارات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج الذي قام بزيارة مفاجئة وخاطفة إلى غزة الجمعة، حاول إقناع “حماس”خلال لقائه لثلاث ساعات رئيسها في القطاع يحيى السنوار، بعدم البحث في القضايا المدرجة على أجندة الحوار الوطني في القاهرة، إلا أن الأخير رفض ذلك تماماً.
ويرى الكاتب المحلل السياسي اكرم عطالله في تصريح لأمد: أن حوارات القاهرة تمثل فرصة حقيقة مختلفة عن سابقاتها لإعادة الوحدة بجدية ، وانه لايمكن إنهاء الانقسام إلا من خلال ارادة سياسية تتحدى كل الارادات التي تسعى وبشكل واضح لافساد الاجواء الايجابية التي تسري عليها المصالحة . .
واضاف أن ما يجري من حوارات هو مفاوضات لابد على كل طرف أن يستخدم أوراق قوته، والذي لا يعني أن المصالحة ستفشل بمجرد تصلّب أحد الأطراف حول قضية ما.
ووفق ما ذكره عطالله فإنه لايمكن رفع سقف التوقعات ، قائلا:” لانريد بيع الوهم للناس، فالجميع يتابع بكثير من الخوف وقليل من الأمل مايجري بالقاهرة.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار