ماجد ابو شمالة: اذا أردنا تفصيل مصالحة فلسطينية وفقا لمصالح امريكا وإسرائيل علينا الأنتظار عقود

0

 

غزة: قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح، ماجد أبو شمالة ، إن الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية “قد تكون الفرصة الأخيرة”.
وأضاف أبو شمالة، في مقابلة مع موقع قناة “الغد”, الإثنين “نحن نأمل أن يدرك الجميع بأن هذه فرصة قد تكون هي الأخيرة للمصالحة الوطنية، وإذا عجزت المؤسسة الفلسطينية الرسمية وحكومة التوافق عن علاج الأزمات الراهنة علينا التوجه للانتخابات العامة التشريعية والرئاسية ومن يختاره الشعب يمكنه حل تلك القضايا التي يعاني منها شعبنا”.
وتابع ” المطلوب من الرئيس محمود عباس وحكومة التوافق الوطني حل العديد من الأزمات المتعلقة بالأمن والموظفين والكهرباء وغير ذلك من الأزمات، وإذا لم يتمكنوا من حلها، على الرئيس عباس إصدار مرسوم رئاسي لإجراء الانتخابات العامة (التشريعي، الرئاسة، المجلس الوطني) خلال 3 أشهر”.
ورأى أبو شمالة، أن الرئيس الذي يختاره الشعب خلال الانتخابات، سواء كان الرئيس عباس أو غيره، يستطيع أن يحل كل تلك الأزمات التي يعاني منها شعبنا”.
ومضى “علينا الاعتراف إذا لم نستطيع تحقيق المصالحة في هذا الوقت، أن مؤسساتنا القائمة لم تعد قائمة لخدمة الشعب الفلسطيني ومصالحه، وينبغي تجديد تلك المؤسسات”.
وأضاف “لعله كان من الضروري أن تسبق المصالحة الوطنية، إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ومن ستفرزه الانتخابات سيكون الأقدر على معالجة كافة أزمات الشعب الفلسطيني”.
وحذر أبو شمالة من بعض الأطراف الفلسطينية، التي لها مصلحة في استمرار الانقسام الداخلي، حيث سيسعون لإفشال الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة، وإعادة الأمور إلى سابق عهدها، حيث مصالحهم الخاصة المتقدمة على مصالح الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة عدم العودة إلى الوراء في ملف المصالحة.
وقال: “هناك متضررون من استمرار المصالحة ووصولها إلى مبتغاها، والبعض سيسعى لإفشالها”، مشدداً على ضرورة صدق النوايا والمضي قدماً في طريق المصالحة بلا تردد.
وأكد أبو شمالة، أنه لا توجد مصالحة وطنية دون عراقيل وضغوط وتدخلات خارجية ومساعي لإفشالها، مشيداً بجهود جمهورية مصر العربية وتدخلها وحرصها على توحيد الصف الفلسطيني وترتيب البيت الداخلي.
كما حذر أبو شمالة من محاولات أمريكية وإسرائيلي لعرقلة الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام، وقال: “إذا أردنا تفصيل مصالحة فلسطينية على مقاس مصالح إسرائيل والولايات المتحدة فإنه علينا الانتظار لعقود للوصول لتلك المصالحة”.
وتابع “علينا كفلسطينيين أن نأخذ زمام الأمور، ونتخذ القرار الذي يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني، بينما إذا خضعنا للضغوط الأمريكية والإسرائيلية، فنحن سنحرف بذلك المصالحة الوطنية عن مسارها”.
وبشأن عمل اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي، في ظل تمكين عمل حكومة التوافق الوطني، أكد النائب الفلسطيني، أن اللجنة مستمرة في عملها، ولن تتوقف عن خدمة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال أبو شمالة: “نحن بدأنا عملنا وتقديم خدماتنا عام 2011 وسنستمر ونواصل جهودنا كلجنة تكافل وكنواب في المجلس التشريعي، فنحن نملك الحق في أن نساعد شعبنا من خلال ما يتوفر لدينا من مساعدات تصلنا من كافة الجهات التي ترغب في مساعدة الشعب الفلسطيني”.
ووقعت حركتا فتح وحماس اتفاقا لإنهاء الانقسام في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في العاصمة المصرية القاهرة، يتم بموجبه تمكين حكومة التوافق من العمل دون معيقات في قطاع غزة، بموعد أقصاه 1 ديسمبر/ كانون الأول هذا العام

قد يعجبك ايضا
اترك رد
آخر الأخبار